وصايا الشيخ صالح المغامسي :
يا بُنيَّ :-
1- أعرف لأهل الفضل فضلهم ونزل الناس منازلهم وانتبه لهذه الثلاث :
أ- البناء الإيماني.
ب- البناء المعرفي.
ج- البناء السلوكي.
2- انتبه للأمور التي تعيقك أو تخرم مرؤتك أو تفقدك مصداقيتك أو تجعلك تقول ما لا تعلم منها:
أ- لا تتحدث بكل ما تسمع .
ب- اسمع أكثر مما تتكلم .
ج- انتق كلامك انتقاء.
د- إذا تحدثت فأوضح وأجمل وأفهم من تخاطب.
هـ- لا تزاحم الناس على دنياهم .
قال الشافعي:
فإن تجتنبها تجتنبها بعزةٍ ** وإن تجتذبها نازعتك كلابها
وقال الحسن البصري :" أترك لأهل الدنيا دنياهم يتركوا لك دينك".
و- اعلم يا بُنيَّ أنه ما انتصف كريم قط.
3- إن من طرائق وأساليب الدعوة أن تتحمل تقصير من قصر في حقك وإن كان أقرب قريب "فمن صبر على هجران قلوبٍ أصلها أن تحبه فتح الله له قلوباً ليس هناك واجب شرعي عليها أن تحبه".
4- والله لن تغلب من عصا الله فيك بأعظم من أن تطيع الله فيه لكن يا أخي الأمر كما قال الله تعالى :"وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظٍ عظيم"
5- لا تُشتِّت نفسك وحدد هدفك كي تنجز وحاول أن تصد العوارض أو أن ترتبها .
6- كن أول من يستفيد مما تلقي وطبق ما تلقيه من خير على نفسك
"لا يراني الله أرعى روضة ** سهلة الأكناف من شاء رعاها"
7- يا بُنيًّ كن عزيز النفس لين العريكة هين التعامل كريم الشمائل حسن المنطق كريم الخلق.
8- أحسن الظن بالله فو الله عبد سوء من يظن بالناس أحسن مما يظنه بالله لكن من عرف الله لا يمكن أن يحسن الظن بغيره.
9- يا بني الأمور كلها على قسمين:
أ- قسم يتعلق بك.
ب- قسم يتعلق بالله جل وعلا.
فالذي يتعلق بالله فلا تحمل همه الله ارحم بك من نفسك.
10- لا تقر عينك بشيء أعظم من الله وما يكون من الله كل شيء كان مقرباً إلى الله قرة عينك به هذا إحدى معاني الانقطاع إلى الرب جل وعلا.
11- لا أحد أعظم من الله ولا كلاماً أعظم من كلام الله ولا أحد أعلم بالله من الله فمن أراد أن يعرف من هو الله فليقرأ كلام الله.
12- عش حياتك طبيعياً ولا تطلب العلم لكي تعظم كن في مدرستك طالب العلم بين أقرانك لكن إن عدت إلى والديك أو مع إخوتك فكن أبناً باراً وأخاً نصوحاً مشفقاً.
ومن أحب الله شيئاً عذبه الله به.
13- لكل من يسمع ليّ أو لغيري ولكل من يقرأ لنا أو لغيرنا لا تعود نفسك أن يرق قلبك إلى شيء أعظم من القرآن كل حياة لقلبك لو سمعت مئات المحاضرات والله الذي لا إله إلا هو لا تعدل آية واحده من كتاب الله ، الله يقول : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ} المؤمن لا يريد شيء أعظم من رضوان الله ورضوان الله لا ينال بشيء أعظم من حب كلام رب العالمين جل جلاله ومن أعظم ما أثنى الله به على أولياءه والصالحين من خلقه أنهم تتصفون بثلاث صفات – رزقنا الله وإياكم إياها بإخلاص – إذا تليت عليهم آيات الله وجلُ القلب واقشعرار الجلد وذرف العين قال الله موسى وهارون وإبراهيم وإدريس وإسماعيل ومريم وابنها في سورة مريم فذكرهم بصفات متفرقة ثم أجمل قال { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} والأشياء بالتعود وأعظم ما ينصح به الإنسان ليحي قلبه أن يقوم بين يديّ الله في الليل ثم يأتي لآيات أثنى الله فيها على ذاته العلية ولا يوجد كلام أجمل وأعظم تأثيراً من ثناء الله على نفسه وإخبار الله عن ذاته بما انه لا أحد أعظم من الله فلا كلام أعظم من كلام الله وبما أنه لا أحد أعظم من الله فلا أحد أعلم بالله من الله هذه الأمور القواعد أحفظها جيداً لا أحد أعظم من الله ولا كلاماً أعظم من كلام الله ولا أحد أعلم بالله من الله.
13- ومن عامل الله بصدق وقر في قلبه أن الله جل جلاله أجل وأعظم وأكبر من أن يخدع.
من أقوال الشيخ في المدينة:
هواك شاقنـي فشـدا بيانـي*** يبثك خاطري ورؤى حنانـي
ذكرتك والحمام يطوف حولي*** يـردد خافتـا نـغـم الأذان
فجالت في مخيلتـي القوافـي*** تسطر مارأين مـن الحسـان
فيا خير البقاع ومـأوى طـه*** وروضا زاهرا فـي كـل آن
فلي قرب العوالي هوى وذكرى***ليال قد مررن كمـا الثوانـي
وكم جئت البقيع أزور صحبي فيرشدني الصحاب إلى مكاني
* من وصايا الشيخ عن الصحبة :
1- أعلم أن كل صحبة ومحبة لا تكون على ارتباط بالله عز وجل فإنها نعمة زائلة وزهرة حائلة وإن لم تزول فإنها لا تنفع في الآخرة شيئا.
2- كل صحبة لا بد أن تتفرق إما بالرحيل أو بالفراق أو بتغير الود فعليك يا بني إذا تغير ود صاحب لك بما يلي:
أ- احفظ أسرار خليلك السابق ولا تظهر معايبه.
ب- لا تهجره بل أظهر له البشاشة ولا تفرن منه.
ج- انشر ما رأيت عليه من الخير و لا تبالغن أو تصطنع له ما ليس فيه.
3- اعلم يا أخي أنه ليس من شرائط المحبة والخلة التفرغ التام، فإما أن تخرج معي أربع وعشرين ساعة أو لست لي بخليل.
4- ليكن خليلك وصديقك أحرى الناس بفضلك ولا تستخدمن مصطلح " الميانة" بما يضع من قدره فما فائدة أن تمدحني في الخلا وتذمني في الملا.
وفقك الله يا بني إلى ما تحب وترضى وثبتك على دينه وصراطه وجعلك ممن أحبهم وجعلك ممن عرفوا قدره فعظموا حقه "فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماُ وألحقني بالصالحين.
منقول

نصر @nsr_1
محرر في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزيت خيرا على هذا النقل.