
_وصايا أدبية_
،
،
يوماً ما سيجف نبض أقلامنا..
شئنا أم أبينا سيأتي هذا اليوم..
لانعلم وقته.. لا ندري كيف سيكون..!
الهدوء فقط سيُخيم على أسمائنا..
ستُهجر ملفاتنا الشخصية..
وستثبت على آخر قطرةٍ سكبناها بها..
بعدها لن يُسمع فيها إلا صفيرالرياح..
تقرعُ النوافذ والأبواب فلامجيب..!
ودويَّ أقلامٍ كانت هنا تصولُ وتجول..!
قد يمرّعليها بعض الأحبة
فينفضوا غباراً قد علاها..
فيا تُرى ماذا سنترك لهؤلاء الأحبة من أثر..؟
حيث لن يبقى لنا سواه..!
فليكن ذكرى عاطرة تبهجهم..
فليكن وصية خالدة تنفعهم..
وليكن فناراً يضيء لهم الدروب المعتمة..
وليكن سفينة خيرتبحر بهم حيث شواطيء النجاة
بادري فالحياة فرص..
ضعي بصمتك ووصيتك الآن..
ولتكن بعبارةٍ موجزة..تعيها العقول وتتلقفها القلوب..
انسجيها بقلمك ..بحكمتك.. وخبرتك في الحياة..
لتكون كالماء الزلال يروي ظمأ العابرين على ضفاف الحرف..
فـ يا كل من تحمل أمانة القلم..
أجيالٌ قادمة ستقرأك
وهذا نـــــــــــــــــدائي لـــكِ...
فأيَّ وصيةٍ ستتركين..؟؟
،
،
فلا مانع أن أدون وصيتي هنا كل ما لاح بالخاطر شيء..
أول ما أبدأ به..
1/
إذا خالطت الهموم بشاشة قلبك...وأرّق ليلك ونهارك الحزنُ الدفين ..
تضرّعي للرحيم بسجدة خاشعة أن يُعلق قلبك بكتابه وذكره..
ثم ليكن كتاب الله رفيقك دوماً تعاهديه بالحفظ والتدبر..
اجعليه في قائمة أولوياتك.. وسيضمد كل جراحاتك..
وكأنها لم تكن..!!