
"وصـــــــــــــــــــفة الــــــــــــــــــــــــعمر"
بيدي كراسة وقلم حبر جاف,
ورغبة جامحة في أن أسامر الحرف الليلة......

عن أي شيء سأكتب ؟؟؟
تفر مني الكلمات, صمت يجلل المكان
وكأنني وحدي أعيش في هذا الكوكب الرائع
دالية العنب بدأت تخضر أوراقها, تترعرع حياة وبهجة وإشراقا

وكأني بها ساجدة لخالق الكون قلبي يستمع إلى همساتها ونبضاتها,
وما العجب في أن تناجي خالقها!!
وهي تحيا برحمته وكرمه وإحسانه,
لا تحمل هم رزقها إذ الله يرزقها فما أحلى الحياة في معية الله
ومضات تتسلل إلى أعماق كياني, تنثر شذى الإيمان واليقين وتبث في روحي الثقة بالله..
وأنا أستظل بظلها, أحسها كائنا حيآ يحزن ويفرح ,
تفارق البسمة شفاهها عندما تتجرد من أوراقها ,
وعندما يعود الربيع تعود إليها الحياة, يشرق الحب والعطاء
من أعماق جذورها ,ومن قلب الأرض النابض دوما بالحب والعطاء .....

يومض السؤال بداخلي :
هل جربنا أن نكون مثل أمنا الأرض ؟
أحيانا تكون قاسية جدباء تسقي الأحياء كأس المنون,
وتدفن الآمال في شقوقها الجوفاء .........
وأحيانا أخرى مهادا وسبلا للخير
متى اتصل الساعي بربه ؟؟

إن التحدي تظهر ضخامته بوضوح،
بل رُبما يراه بعض الناس مستحيلاً،
إذ كيف يُمكن أن تُعطي وصفة تصلح للصغار والكبار،
والرجال والنساء في سائر الأوقات، وجميع الأحوال؟!،
ومثل هذه الوصفة تحتاج إلى مصداقية ضخمة،
فلا تكفي فيها تجربة محدودة لأفراد قليلين،
بل لابد من تجربة شاملة، ونتائج كاملة،
وينبغي أن تكون المستندات أصيلة لا يختلف أو يعترض عليها أحد،
وقد قبلتُ هذا التحدي الهائل، وسأقدم هذه الوصفة الفريدة،
ذات المصداقية الأكيدة، والتجارب العديدة، والنتائج المفيدة.
نشــــــــــــــــــــــــأة الوصــــــــــــــــــــفة

نشأت فكرة الوصفة في الخمس الأواخر من رمضان،
وبدأتُ في كتابتها في الحرم المكي الشريف،
فهي وليدة البقاع المقدسة، والليالي الفاضلة،
وهي ومضة من أنوار الصلوات، وشعلة من ضياء التلاوات
، وقبس من شعاع الدعوات،
إنها ثمرة النفحات الإيمانية، وفيض التجليات الروحانية،
ومن هنا تكتسب أولى مزاياها التي تمنحها القبول.
فــــــــــــــــــــــــــــــكرة الوصـــــــــــــــــــــــفة
أساس الوصفة أن كثيراً من المسلمين يعتكفون في العشر
الأواخر من رمضان إتباعاً للسنة، وطلباً للأجر
فليلهم بالصلاة مملوء، ووقتهم بالتلاوة معمور، ولسانهم بالذكر مشغول
، وقلبهم بالخالق موصول، وفكرهم بالآخرة متعلِّق،
وحالهم بالإيمان متألِّق، وفي نفوسهم سكينة، وفي قلوبهم طمأنينة،
يشعرون بلذة، العباده ويحسون بالمتعة،
ولو سألت أحدهم عن حاله لأجاب بجواب الأولين
: « والله إننا في لذة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف »
، ومن هنا نشأتْ الفكرة، كيف يُمكن تجديد هذه المعاني وتكرار هذه الأحوال ؟!
خلاصــــــــــــــــــة الــــــــــــــــــــــوصفة

رمضان لا يتكرر في العام إلا مرة واحدة،
ومع ذلك فإننا إذا أردنا تلك النتائج الرائعة والثمار اليانعة فعلينا بتكرار ما سبق،
والخلاصة أن تجعل لك في كل شهر أو في كل أسبوع يوماً كاملاً تعتكف
فيه وتكون في نهاره صائماً، وفي ليله قائماً،
وتشغله بالصلوات والدعوات والتلاوات فتُعيد الذكريات، وتُجدد اللذات، وتحقق الأمنيات.
تفصيل الوصفة

هذه التفصيلات المقترحة تُوضح المطلوب، وتُساعد على التنفيذ:
* اليوم
يفضل أن يكون ذلك في آخر الأسبوع، ويوم الخميس أنسب.
* الوقت
يبدأ من صلاة الظهر أو العصر من يوم الخميس،
ويستمر إلى صلاة الفجر أو صلاة الجمعة من يوم الجمعة.
أعمال الوصفة
* الصيام
(صيام يوم الخميس سنة، ويستحب أن يعتكف بصوم).
* الاعتكاف
(اعتكاف يوم وليلة صحيح عند جمهور الفقهاء).
* قيام الليل
(وهو سنة مؤكدة واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم ).
* صلاة الوتر
(وهي سنة مؤكدة أيضاً).
* تلاوة القرآن الكريم
(التلاوة من أفضل الأعمال وأكثرها أجراً ).
* الذكر والدعاء
(وهما مما لازم النبي صلى الله عليه وسلم فعله في كل أحواله وسائر أوقاته).
* الصدقة والإنفاق
(والصدقة من العبادات المتعدية التي يُضاعف أجرها وتزداد بركتها).
أداء السنن والرواتب
( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ
رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَوْ إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ )
التأمل والتدبر
يُستحسن تخصيص ساعة في هذا اليوم للتأمل والتدبر
في حالك والمراجعة والمحاسبة لأعمالك،
وتجديد النية وإعلاء الهمة في عمل الطاعات ومجانبة المعاصي والسيئات.
وإضافة إلى ذلك فثمة نفحات إيمانية وثمرات تربوية يُرجى
أن تُحصّل من هذا اليوم الحافل من الطاعات والقربات،
فلعله أن يكون في ذلك تطهيراً للنفس وزكاة للقلب،
ولذة للروح، وزيادة للإيمان، وإحياء للخشوع،
وتجديداً للخضوع، وتلذذاً بالمناجاة، وتعلقاً بالطاعة،
وإذكاء للحماسة ، وإعلاء للهمة،
فاللسان رطب بتلاوة كتاب الله،
والقلب مطمئن بذكر الله،
والعين دامعة من خشية الله،
والأيدي سائلة عطاء الله، والجباه ساجدة لعظمة الله،
والأقدام مصفوفة قياماً لله، والعقل متدبر في نعمة الله،
والوقت مملوء بطاعة الله،
والجهد مستنفذ في مرضاة الله،
فما أصدق الوصف القرآني لمن هذا حاله :
{ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين }،
وهكذا ترون أن هذه وصفة للعمر كله، وللناس كلهم، وللجوارح كلها،
وفي الأوقات كلها،
وهكذا على مدى الدهر تجدد في كل شهر رمضان،
فتكون وصفة العمر « رمضان في كل شهر » .
د. علي بن عمر بادحدح
المشرف على موقع إسلاميات
www.islameiat.com

انتهت وصفتنا الـــــــــــــــعلاجيه الرائعه التي أجزم بانها
لو نفذت ستتغير أحــــــــــــــــــــــوالنا ونفوسنا الى الأحسن
وسنبدأ بتذوق لذة العباده
التي فقدناها وللأسف كحال أيامنا هذه
واني هنا ادعوكن للبدء بتجربة وتطبيق هذه الوصفه العلاجيه
التي تعتبر من أنفع الوسائل لمعالجة صدأ القلوب
انهـــــــــــــــــــــا وصفه تزيل صــــــــــــــــدأ القلوب
وتمنحك شهادة ميلاد جديده في لذة العباده
ماشاء الله
الله يجعل هالكلمات بميزان حسناتك ياقلبي