حضر إلى عدد من المواطنين الذين وقعوا في فخ مروج لوصفة للربو تحت مسمى وصفة ابن سيناء للربو وتباع على المواطن بمبلغ 300ريال سعودي.. وبالاطلاع على هذه الوصفة اتضح انها لا تحمل اسم المصنع الذي قام بتصنيعها ولا تحمل أي معلومات عدى طريقة الاستعمال. وطريقة ترويج هذه الوصفة عن طريق الجوال حيث يتصل طالب الوصفة برقم الجوال المعلن عنه ويقوم صاحب الوصفة بإحضارها الى منزل المريض حيث يناوله الوصفة ويتسلم المبلغ ويقول للمريض سوف يكون الشفاء خلال يومين ثم ينصرف ولا يعرف له أي عنوان.
ويدعي هذا المروج ان هذه الوصفة تحضر خارج المملكة وان له عميلا هنا يقوم ببيعها.
وحيث ان هذه الوصفة تحتوي على مكونات كثيرة ممزوجة في عسل او مادة غروية تشبه العسل قد تكون خطيرة على المريض الذي يستخدمها وبالأخص الأطفال حيث ان أغلب المصابين بالربو هم من الأطفال لاسيما وأنه لا يوجد عليها تحذيرات أو ارشادات فقد تسبب تلفاً للكبد أو تسرطن وقد تسبب الفشل الكلوي او قد تسبب خللا في الخصوبة أو في الدم أو في البنكرياس او اي جزء من اجزاء الجسم، وقد تحتوي هذه الوصفة على مركب الكورتيزون أو ربما تحتوي على مواد منشطة أو منومة أو مخدرة، كل شيء ممكن أن يكون في مثل هذه الوصفات المجهولة، وحيث ان شراء مثل هذه الوصفات المجهولة فيها مضيعة للمال ومغامرة بالصحة لاسيما إذا عرفنا أن الأضرار الجانبية لكثير من الأدوية العشبية لا تظهر إلا بعد أشهر أو حتى بعد سنوات فيجب على المواطن أن يكون واعياً وألا يقبل على مثل هذه الوصفات بدون تفكير وعليه ايضاً أن يبلغ عن مروجي هذه الوصفات لأن في ذلك اهداراً لأموالنا ولصحتنا التي هي أغلى شيء، ولا ننتظر من المسؤولين أن يقوموا بكل شيء فتعاون المواطن مع الجهات المسؤولة أمر ضروري لاسيما وأن طرق الترويج لكثير من الأدوية بدأت تزداد حتى كادت تصبح ظاهرة، والمواطن هو المسؤول الأول لأنه هو
المستهدف أولاً وأخيراً. وقد أصبح السوق السعودي سوقاً خصباً لمثل هذه الأدوية المجهولة وفي اعتقادي ان السبب يعود الى عدم وعي المواطن بهذه المشكلة وعدم حرصه على متابعة ما يدور حواليه. وعليه فإني أنصح المواطنين أن يفتحوا أعينهم وآذانهم لما يدور حولهم والخطر الذي يحف بأسرهم نتيجة استخدام مثل هذه الأدوية المروجة ويجب الإسراع في إشعار المسؤولين عن هذه التجاوزات الخطيرة لاسيما وان بعض هذه الأدوية المجهولة بدأت تغزونا حيث لم يجد مروجوها في بلدانهم المناخ الملائم لبيع مثل تلك الأدوية والسبب في اعتقادي وعي المواطن لديهم ولذلك لجأ مروجو هذه الأدوية إلى السوق السعودي الذي يقبل على شرائها دون تأمل ودون وعي.
أعود وأكرر ان مثل هذه الأدوية خطيرة جداً ولعل أغلب المرضى المصابين بالسرطان وبالتليف أو التلف الكبدي أو الفشل الكلوي كان نتيجة لاستخدم مثل هذه الأدوية المجهولة فاتقوا الله في أنفسكم وفي أموالكم وفي صحتكم فهي امانة عندكم.
الرياض

سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️