قال صلى الله عليه وسلم ( الكوثر نهر في الجنة حافتاه من الذهب ,
والماء يجري على اللؤلؤ , وماؤه أشد بياضا من اللبن , وأحلى من العسل )
شرح الحديث :
قوله صلى الله عليه وسلم ( الكوثر نهر في الجنة ) هذا إخبار منه
عما أعطاه الله تعالى , وهو الكوثر الذي قال فيه تعالى :
(إنآ أعطيناك الكوثر ) وقوله صلى الله عليه وسلم:
( حافتاه من الذهب ) هذا وصف للكوثر ,
وقد وقف عليه صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج ,
والمراد من حافتيه أي جانبيه . وقوله :
( والماء يجري على اللؤلؤ ) أي ماء النهر يجري على اللؤلؤ الذي
هو في أرض النهر.
وقوله صلى الله عليه وسلم :
( وماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ) هو كما أخبر صلى
الله عليه وسلم إذ وقف عليه, وشاهده بعينيه. وقد ورد أنه يشخب
منه في حوض النبي صلى الله عليه وسلم في عرضات القيامة ,
ويشرب منه هو وأمته , ولا يشرب معهم أحد , وأن الذين بدلوا
دين الله , وغيروا يُحرَمُون منه إذ تذودهم الملائكة عنه فيقول صلى
الله عليه وسلم ( إنهم من أمتي )
فيقال له :( إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك )
أي من تبديل والتغير في دين الله .
حوض النبي ( طوله شهر وعرضه شهر , أشد بياضا من اللبن
وأحلى من العسل , آنيته كعدد نجوم السماء , من شرب منه شربة
لا يظمأ بعدها أبدا , حافته اللؤلؤ المجوف وطينته المسك )
اللهم اسقني وإياكم منه شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا.
همسات الوفا @hmsat_alofa
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عشقي ورد جوري
•
رفع..........................
الصفحة الأخيرة