كلام خطييييييييييييير لكن واقعى مع الاسف
حتى لا ينام أطفالنا مع سائقينا! في الرابع من أغسطس عام 2002 قبض في فورت لودر ديل بفلوريدا الأمريكية على سيزار رايغودس (36 عاما)، متهما بالاعتداء على ابن أخته كارلوس ذي العامين. وقد أدين بالسجن لمدة ستة أشهر على خلفية وضعه ابن أخته على حجره أثناء قيادة السيارة، مما اعتبرته سلطات فورت لودر ديل، وقتئذ، تحرشا جنسياً، وانتهاكاً لأنظمتها التي تلزم السائق، الذي يستقل أطفالا، بوضع مقاعد مخصصة لهم. وقضى سيزار العقوبة كاملة رغم الدموع التي سكبها وزوجته، رغم المرض الذي ارتمى في أحضان أمه.
أما نحن، فنعاقب سائقينا، الذين يضعون أطفالنا على حجورهم، بإهدائهم ابتسامة واسعة، ترافق هدير الأغاني التي تتدفق بسخاء في مركباتنا.
في الظهران وحدها، رصدت الثلاثاء الماضي، خلال ساعتين، وأنا أتجرع الطريق، أكثر من ثلاث سائقين يقودون سياراتهم، وفي أحضانهم أطفال، دون أن يجدوا مقاومة أمنية أو أسرية.
إننا نقترف ذنبا عظيما بإهداء أبنائنا للسائقين والعاملات المنزليات بثمن بخس ليفعلوا بهم ما يريدون، كل ما يريدون. وصلني إيميل لطفل لم يكمل ثلاثة أعوام، يمارس الجنس مع خادمة. كانا عاريين تماما على فراش. قد نحزن على هذا المشهد اليوم. لكن سنبكي لاحقاً حينما يبلغ الابن الحلم ونجده متسللاً إلى غرفة الخادمة. فمن شب على شيء شاب عليه. إيميل آخر تلقيته قبل عامين لطفلة لم تكمل خمسة أعوام، تقبل سائقا على فمه، والمرسل يدعونا بزهو لمشاهدة المقطع المصور قائلاً: شاهدوا عادل إمام ويسرا الجديدين! وشاهدت مقطعا ثالثاً تبدو فيه فتيات صغيرات يرقصن خلف خادمة، تعبأ المشهد بالضجيج وحركات جسدها!
من السبب يا ترى...هل السائق أم العاملة المنزلية؟ قطعا لا. نحن السبب. نحن تركنا لهم الكأس فارغا ليملؤوه بما يشتهون، وكيفما يشاؤون. نذهب إلى أعمالنا ومدارسنا وأصدقائنا ونترك أطفالنا وحدهم معهم. يقبلونهم على شفاههم، ويعرونهم، ويصورونهم، ونحن نتبادل فيما بيننا النكت والرسائل والمقاطع!
في سنغافورة، عندما انتشر فيلم لمربية أطفال ثملة تضرب طفلاً وتعنفه، قامت الدنيا هناك ولم تقعد حتى تم إلقاء القبض عليها وإيداعها السجن بجوار والدي الطفل، اللذين اتهما بالإهمال وسوء التربية. نقلت وكالات الأنباء صور المذنبين الثلاثة والوجوم يعلوهم والهجوم يغزوهم. جريمتهم صارت عنوانا رئيسا وحدثا استفز مئات الأقلام والأصابع. في حين تصلنا عشرات الإيميلات يومياً مثخنةً بالجرائم والانتهاكات دون أن نحرك إزاءها ساكنا، عفواً نطرزها بدعواتنا قبل أن نقذفها إلى أقرب إيميل.
الجهات الأمنية مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتتبع هذه الرسائل ومعرفة مصدرها ومقاضاة من ظهر فيها. ونحن بدورنا مطالبون بعدم تدوير هذه الرسائل ونشرها. مطالبون بالمحافظة على أطفالنا وعدم تعذيبهم في المستقبل إثر مقطع يطاردهم حتى في أحلامهم.
نحن مطالبون أيضا، بأن نمنح أبناءنا وأشقاءنا المزيد من الوقت والرعاية والاهتمام. ما يتعرضون له حاليا نتيجة طبيعية لعزوفنا عنهم، وغيابنا عن واقعهم. لا أطالب بأن نودع كل السائقين الذين يضعون أطفالنا في حجورهم في السجن، لأنه لو صار ذلك لن يبقى سائق واحد في الشارع. لكن أطالب أن نهمس في آذانهم وأطفالنا بأن لا يقترفوا هذا الذنب، حتى لا نشاهدهم بعد ذلك في فرشهم
الكاتب عبد الله المغلوث صحيفة الوطن
الخادمه والسائق قنابل موقوته لا نعلم بوجه من ستنفجر
نسأله الستر والعافيه

crestal @crestal
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

AM AMER2009
•
جزاك الله خيرا




الصفحة الأخيرة