انا هو نور عمري 19 ذلك الشخص الذي لاوطن له عشت طفولتي البائسة في احد شوارع العراق لا اعرف من انا او من اين اتيت ومن هي عائلتي عشت علئ الصدقات وكبرت واصبحت سارق لامنزل لي ولا وطن كان العراق بالنسبه الي مكان اعيش فيه كبرت وقررت ان اعمل في وظيفه حكوميه مع ان لا شهاده لي كنت فقط اريد ان اعمل عمل ثابت ولكن كان علي اخراج اوراق هويتي مع انني لاهويه لي وحتى اسمي كان يتغير كل ما اخذتني عائلة لاعيش معها غيرت اسمي وما ان تمل من اعبائي ترجعني الئ ذاك الشارع من جديد
نمت تلك الليله في منزلي او بالاحرئ غرفتي المتهالكه المخفيه خلف الاقمشه كانت هي مخزن المحل الذي اعمل فيه نمتولدي بصيص امل في التغيرر
صحوت بكل نشاط وامل اخذت افتح حقيبتي التي لايوجد بها الا لبس واحد تجهزت
خرجت من الغرفه لارئ مديري يقف بنتظاري
قلت له ببتسامه : صباح الخير
: صباح النور
قلت وانا متردد: هل يمكنني ان استأذن لثلاث ساعات الان الساعه 8 صباح ساعود 10 فلدي عمل مهم
: وماهو ذلك العمل
:اريد اخراج هويه لي
:ههههههههههههههههههههههههههههههههه لا بد انك تمزح
كانت تلك اللحظه اول مره ارئ فيها ضحكة المدير وتسألت هل قلت شيء يضحك!
صمت ولم اتكلم
:يمكنك الذهاب ولا تعال قبل العاشره
استقليت سياره وذهبت الئ الخدمه المدنيه وكانت الساعه 8ونصف
حجزت رقم وجلست منتظر حتئ حان دوري كنت متحمس للغايه
دخلت المكتب مليئا بحماسه الشباب لغد افضل سألني الموظف :ماهو اسمك ؟
اجبته بكل حماسه :نور اسمي نور
نظر الي بكل تشائم : نور ماذا
لا اعرف احساس غريب لا اعرف ما تبقئ من اسمي قلت له وانا مكسور ومشتت الذات : نور فقط لا اعرف غير سواه
نظر الي الموظف بعصبيه شديده واطلق سهامه القاتله الي: انت تعيق عملنا فقط اخرج فانت لست سوا شخص خرج الئ الحياه بغلطه اخرج فلا اصل ولا وطن لك
خرجت من البنايه وانا اجر قدماي حقا قد عشت وسط طلقات الرصاص واصبت في بعض الحيان لكن هذه الطلقه كانت اكثر تأثير
ذهبت الئ اقرب كرسي علئ الرصيف وجلست انظر الئ العالم من حولي مع سوء الاوضاع لكن الجميع سعداء اطفال يلعبون مع اخوانهم ابنه تختار لامها ماتلبس ابن يساعد اباه كان شارع مليء بالحياه ولكن من انا
بقيت علئ هذه الحال افكر في حياتي لاربع ساعات انظر مابحولي وابكي بصمت
جلست بجانبي مرأة عجوز وكنت اتظاهر انني مشغول بهاتفي لاخفي دموعي وقالت : ماذا بك وكأنك كنت في عزاء
ابتسمت بألم وقلت في نفسي نعم كنت في عزاء لذاتي اجبتها بهدوء وقلت لها : ماهو الوطن
نظرت الي بحنان وقالت : هو الذي عشت تحت سماءه وكلت من ثمراته
قلت لها :ولكن لا اشعر به فهو لايريدني داخله فأنا لا اصل لي
نظرت الئ الارض وهي لاتريد ازعاجي :اذا هو المكان الذي سترتاح فيه..اذا كنت وحيدا اذهب وابحث في الارض المكان الذي سترتاح فيه
نظرت اليها بتساؤل : لماذا لم تفكري بأن تخرجي من العراق
ابتسمت وقالت : كنت في السابق حينما يحين الصبح وافتح النوافذ لا اشم الارائحه الخبز واسمع ابواب المحلات تفتح واسمع زقزقه العصافير كان حياه جميله ولكن الان لايمكني ان افعل كل ذلك حينما اصحو لايمكنني فتح النافذه والمحلات تقصف لا تفتح ولا اشم الادماء واصوات العاصفير استبدلت باصوات الدبابات والصرخات ولكن فوق كل هذا لا اريد الخروج احب وطني واريد ان اقبر بين تربته..هل فهمت
: هل تعلمين لقد جائني بصيص امل لقد كنت اكره نفسي سأذهب للبحث عن وطني
قالت وهي ضاحكه :ويجب عليك ايضا ان تحب كل شخص ليحبوك وتشعر بنفسك انك لازلت حيا لانني اراك وحيد
قلت لها وانا مدهوش :كيف بنيت هذه الفكره عني
: لانك منذ جلوسي والئ الان انت علئ قائمه الاسماء ولا يوجد في هاتفك الا اسم واحد تتردد بالاتصال عليه
صدمني كلامها وبلا شعور اصبح فاغر الفاه كيف لاحظت
: هل يمكنني معرفه ماهي صلتك بصاحب الرقم
اجبت وانا لازلت مصدوم : مديري الذي اعمل لديه لقد استأذن لثلاث ساعاالان اصبحت الساعه 12 واخاف الاتصال عليه
قامت العجوز بصعوبه وقالت : حر شديد هذا اليوم صمت قليلا وقالت : انا مثلك لا اعرف من انا ولكنني وفيه لهذا المكان ساخبرك بعنواني ارجوك ان تأتي بعد الانتهاء من عملك ..متئ تنتهي
: التاسعه
:هههههههههههههههههههههه سيقولون الجيران انني استقبلت فتئ في العاشره ,,لاعليك فقط تعال لانني اريد الحديث معك فلم امل منك
تبادلنا الارقام وذهبت لعملي ليس بالعمل المثالي ولكنه مصدر عيشي
ذهبت مسرعا الئ المحل دخلت وكان عدد الزبائن كبير والمدير كان الشر يتتطاير منه لاني العامل الوحيد عنده لان طبعه حاد ولا يريد احد العمل معه اخذت اعمل متبقئ من اليوم بجد لكي لايخصم ولكنه خصم في النهايه من راتبي نظرت للساعه وكانت التاسعه والربع اووه لقد حان وقت الاغلاق اغلقت المحل
استقلت سياره وذهبت لعنوان العجوز كان منزل ليس بالكبير ولكنه جميل بألوانه التي تشع بالحياه من بين المنازل البائسة من حولها اتصلت بها واخبرتها انني في الخارج
دخلت وكان منزل جميل تنبعث منه رائحه زكيه تشعرك بالارتياح
استقبلتي استقبال لم يسبق لي ان استقبلت بمثله بدأنا بالكلام عن عمري وعملي وحياتي وسألتها اسئله كثيره لم اشعر بالارتياح مثل ماشعرت به الان
سـألتني قائله : هل تريد السفر
قلت بثقه : نعم
: حتئ لو ستسافر وامك خلفك
: ليس لدي ام لاحمل همها
:انا اريدك ان تصبح ابني انني لم اتزوج ولا اولاد لدي اريد منك ان تبقئ معي
تسآلت بغرابه : ولماذا انا يمكنك تبني فتاه بدلا مني فهي ستساعدك
: لانك الوحيد الذي قابلته يريد ان يعيش حياه جميله انا دائما اقف امام الخدمه المدنيه ودائما ما ارئ اناس مثلك ولكنهم اهلكوا نفسهم بفعل كل ماحرمه والله وكأنهم يريدوا الانتقام من انفسهم ..انت الوحيد الذي حدثتني بكل لطافه وادب فكر بالامر
: استأّذنك اريد الذهب لمنزلي وابتسمت :الان الثانيه عشر ماذا سيقول الجيران
:هههههههههههههههههههه لا عليك فكر بالامر واهتم بنفسك اذا قررت فأخبرني
خرجت من منزلها ابحث عن سياره تقلني هناك لكن اصبحت الشوارع خاليه ذهبت مشيا الئ ان توقف سياره واقلتني الئ هناك
دخلت الغرفه وانا مرهق واستلقيت كأنه تعب سنه كامله لا يوم واحد مليء بالاحداث وكنت لازلت افكر بكلام العجوز اشعر بشعور جميل تجاهها ولكني اريد ان اعيش بكرامه وبمال وفير ورجعت افكر لكن اذا ذهبت لا اعرف مصيري ولا اضمن عودتي والمرأه العجوز عرضت لي عرض مغري يكفي عودتي الئ منزل وهناك احد ينتظرني
والعراق ايضا هو المكان الذي كبرت فيه لقد كان جميل لا اتذكره ولكن احببته من حديث العجوز يبدو انني ظلمته لن اخرج منه ابدا......
العبره من قصتي الوطن هو المكان الذي ولدت فيه، وعشت في كنفه، وكبرت وترعرعت على أرضه وتحت سمائه، وأكلت من خيراته وشربت من مياهه، وتنفست هواءه، واحتميت في أحضانه، فالوطن هو الأم التي ترعانا ونرعاها حتى ولو تكن لي ام فهو امي حتئ اذا اصبح قاسي علينا فهو الوطن حتى لو لم يريدنا نحن نريده احبكي يالعراق ولن اخرج منكي
.
.
هذي القصه من تأليفي ومن نسيج خيالي ولكن اكيد في ناس عايشين كذا وهي واول تجربه لي بالقصص القصيره بعد الروايات حتئ لو مافزت اتمنى تنقدون نقد يخرج بفائده هدفي انه اعرف اغلاطي لي اطور من نفسي صح اني سعوديه لكن لقيت من بيئه العراق مكان مناسب لقصتي شكرا لكم.. خلود

نووور, @nooor_29
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

نووور,
•
فيضٌ وعِطرْ :
الأخت خلود أسلوب السرد جيد ولكن توجد بعض المتناقضات في القصة لانها غير معايشة للواقع أو المكان لايشترط أن نعيش الاحداث نحن ولكن نراها أو نسمعها وتكون حقيقية حينها تكون صادقة في التعبير لاأنتقدك فأسلوب الحوار جميل ولكن أبدي رأياً فتقبلي ولك الشكر ..الأخت خلود أسلوب السرد جيد ولكن توجد بعض المتناقضات في القصة لانها غير معايشة للواقع أو...
شاكره لك وانا اكتب هنا الا عشان النقد مو المدح ..طيب يمديني اعدل بحيث تختفي المتناقضات


رائعة القصة يانور
استمتعت وأنا أقرأها
بس عندك بعض الأخطاء الإملائية انتبهي لها
مثل
احبكي منكي
تكتب كذا أحبك ومنك بدون ياء
استمتعت وأنا أقرأها
بس عندك بعض الأخطاء الإملائية انتبهي لها
مثل
احبكي منكي
تكتب كذا أحبك ومنك بدون ياء
الصفحة الأخيرة
أسلوب السرد جيد
ولكن توجد بعض المتناقضات في القصة
لانها غير معايشة للواقع أو المكان
لايشترط أن نعيش الاحداث نحن
ولكن نراها أو نسمعها وتكون حقيقية
حينها تكون صادقة في التعبير
لاأنتقدك فأسلوب الحوار جميل
ولكن أبدي رأياً
فتقبلي ولك الشكر ..