وعسى أن تكرهوا شئ....قصة صديقة زوجة اخي

السلام عليكم ورحمة الله ...
بالمختصر...
متزوجة من سنين بدون اطفال تحب زوجها كثيرا ويحبها،ربما أنها دعت من قلبها بالذرية ربما كل هذه السنوات لم تيأس ...وفي ذكرى زواجها تزينت كعروس فتية وجهزت الاضواء والطعام منتظرة فقط قدوم زوجها لتبدأ مراسم الاحتفال وحدهما في بيتهما الصغير الذي جمع الحب لسنوات ،،
وفجئة توصل لها ورق طلاقها ....هكذا دون سبب دون مشكلة دون مقدمات ودونما عذر ...
ضاقت بها الحياة ما الذي حدث ؟؟
ظنت أن الحياة توقفت ..وأنها خسرت كل شئ سنوات الفرح سنوات السعادة لا ذرية لا زوج
فقط حاملة لقب مطلقة بجدارة في مجتمع يرى ان المطلقة اخر نهايات العمر....
ظلت شهور تتجرع الغصات تتحمل النظرات تحمل في نفسها الف سؤال وكمية من الحنين لا تطاق ...
وفجئة أيظا .....يتقدم لها شاب خلوق اعزب غاااية في الوسامة ...
الكل انصدم ...الكل تعجب ...الكل ادهش ...ما الذي ساقه لمطلقة ؟؟؟ وهو بهذه الوسامة والفتوة لماذا لم يأخذ فتاة عزباء صغيرة وجميلة؟؟
لن يرفضه احد .....
هي ليست بذاك الجمال وليست صغيرة..
الف تعجب والف سؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وافقت وتم الزواج ......ثم .....
يا الله ما اكرمك ما ارحمك ما اعظمك كيف أنك تلف لنا الخير في ثوب الأسى...
كيف أنك تأتي بالسعادة على هيئة بؤس....
ثم ..............حملت .........
سنوات الدعاء أثمرت ..
وهنا عرف الجميع أن الله اراد أن يستجيب دعواتها...
فربما زوجها الاول كان عقيمآ
كان ليس بمقدوره الانجاب
ربما كانت تدعي وحدها وهو لا يدعي
وربما وربما....
تقول زوجة اخي ....أنها سعيدة للغاية مع زوجها الثاني وتحبه حب عظيم ووجدت فيه العوض والعوض الجميل ...
الحمدلله الحمدلله الله يحميها من العين والشر ويوفقها لما يحب ويرضى ويبارك لها في زوجها وذريتها.....
انا سقت القصة هنا حتى لا نييأس حتى لا نظن ان الله ليس بقادر على تحقيق أمانينا المتراكمة في القلوب...
ادفعوا عن نفوسكم اليأس يجب أن يكون منبوذ لا طريق له في قلوبنا فرب القلوب عظيم كريم جزيل العطاء يعلم ولا نعلم نكره اشياء وفيها يغرق الخير
لا تستعجلوا الفرح فحتمآ هناك حكمة لكل شئ..
تمتعوا بما اعطاكم الله حتى البؤس نستطيع تحويله الى لذة بالصبر والقبول والرضا
كل الذي يأتي من الله خير ورب الكعبة...
ونحن بنظرتنا القاصرة نزرع سعادتنا في اشياء مفقودة ....
كلما حل بكم حزن رددوا لعله خير لعله خير
واذكروا الله واستغفروه
ولا اله الا الله