جوووورري

جوووورري @goooorry

محررة فضية

(وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ)

مريضات السرطان شفاهن الله

بسم الله الرحمن الرحيم



حِكَم وأسرار من قوله تعالى
(وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌلَّكُمْ)
قال الإمام ابن القيم-رحمه الله-:
"في هذه الآية عدة حكم وأسرار ومصالح للعبد:
فإن العبد إذاعلم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والمحبوب قد يأتي بالمكروه لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة، ولم ييأس أن تأتيه المسرةمن جانب المضرة؛لعدم علمه بالعواقب، فان الله يعلم منها مالا يعلمه العبد،
وأوجب له ذلك أمورًامنها
* أنه لا أنفع له من امتثال الأمر وإن شق عليه في الابتداء؛ لأن عواقبه كلهاخيرات ومسرات ولذات وأفراح، وإن كرهته نفسه فهو خير لهاوأنفع.
* وكذلك لا شيء أضرعليه من ارتكاب النهى وإن هويته نفسه ومالت إليه،وإن عواقبه كلها آلام وأحزان وشرور ومصائب،وخاصيَّة العقل تحمُّل الألم اليسير لما يُعْقِبه من اللذة العظيمة والخير الكثير، واجتناب اللذة اليسيرةلمايُعْقِبها من الألم العظيم والشرالطويل.
فنظر الجاهل لا يجاوزُ المبادئ إلى غاياتها، والعاقل الكيِّس دائمًاينظر إلى الغايات من وراء ستور مبادئها، فيرى ما وراء تلك السُّتور من الغايات
المحمودة والمذمومة، فيرى المناهي كطعامٍ لذيذٍ قد خلط فيه سم قاتل،فكلمادعنه لذته إلى تناوله نهاه ما فيه من السمِّ، ويرى الأوامر كدواء كريه المذاق

مُفْضِ إلى العافية والشفاء، وكلمانهاه كراهة مذاقه عن تناوله أمره نفعه بالتناول؛ ولكن هذا يحتاج إلى فَضْلِ علمٍ تُدْرَك به الغايات من مبادئها،وقوة
صبر يوطِّن به نفسه على تحمل مشقةالطريق لما يؤمِّل عند الغاية، فإذافقداليقين والصبر تعذَر عليه ذلك، وإذاقوى يقينه وصبره هان عليه كل مشقة يتحمَّلها في طلب الخير الدائم واللذةالدائمة.
* ومن أسرار هذه الآية: أنها تقتضي من العبد التفويض إلى من يعلم عواقب الأمور، والرضا بما يختاره له ويقضيه له؛لما يرجو فيه من حسن العاقبة.
* ومنها: أنه لا يقترح على ربه،ولا يختار عليه،ولا يسألهما ليس له به علم،فلعل مضرته وهلاكه فيه وهولا يعلم،فلا يختار على ربه شيئًا؛ بل يسأله حسن الاختيار له،وأن يرضِّيه بما يختاره،فلا أنفع له من ذلك.
* ومنها: أنه إذا فوَّض إلى ربه ورضي بما يختاره له،أمدَّه فيما يختاره له بالقوةعليه والعزيمة والصبر، وصرف عنه الآفات التي هي عُرْضة اختيار العبدلنفسه،وأراه من حسن عواقب اختياره له ما لميكن ليصل إلى بعضه،بما يختاره هولنفسه.
* ومنها: أنه يُرِيُحه من الأفكار المتعبة في أنواعالاختيارات،ويُفرِّغ قلبه من التقديرات والتدبيرات التي يصعد منه فيعَقَبةٍ وينزل في أخرى،ومع هذا فلاخروج له عما قُدِّر عليه،فلو رضي باختيارالله أصابه القدر وهو محمود

مشكور ملطوفٌ به فيه؛ وإلا جرى عليه القدروهو مذموم غير ملطوف به فيه؛ لأنه مع اختياره لنفسه.
ومتى صحَّ تفويضه ورضاه،اكتنفه في المقدور العطف عليه،واللطف به فيصير بين عطفه ولطفه، فعطفه يقيه ما يَحْذَره، ولطفه يهوِّن عليه ما قدَّره.
إذا نفذ القدر في العبد كان من أعظم أسباب نفوذه تَحَيُّله في رده، فلا أنفعله من الاستسلام، وإلقاء نفسه بين يدي القدر طريحًا


فوائدالفوائد

الإمام ابن القيم -رحمه الله-
4
837

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الحساويه
الحساويه
جزاك الله خير دائما " مؤمنة
فرح نجد20
فرح نجد20
جووووووري الحبيبه جزاك الله كل خيررريالغلاااا
ونفع بك واعطاااااااااك حتى ارضاك قولي آآآآمين ياعسسسسسسسل ربي يوفقك ويسعدك ياقمررر ..
يااحلـــــــى بنوته بالدنيا ^^ ونوررر التجمع انت

نبض المملكه
نبض المملكه
جزاك الله الفردوس الاعلى
والحمد الله على كل حال
الله يرحمنا ويغفر لنا ويحمعنا بالفردوس الاعلئ
ماشاء الله دائم مبدعة
يعطيك الله الف عافيه
ويجعل ماتكتبين في ميزان حسانتك
اللهم ارحم موتنا وموتا المسلمين
جوووورري
جوووورري
اسعدتني دعواتكن ولكن بالمثل جزاكن الله خير