وعندي كلمة: الكلمة الطيبة وسعادة الأسرة

كثيراً ما تثور المشاكل بين الزوجين أو أفراد الأسرة بسبب كلمة تفوه بها إحدانا أو بسبب أسلوب أحد أفراد الأسرة المتسم بالجفاف والغلظة مما ينفر منه الآخرين، ومن هنا تأتي أهمية الكلمة الطيبة التي تثير في النفس الراحة والألفة لمن يتحدث بها وتزيل ما في النفس من كدر الحديث والمشاكل وساعات الغضب وكما قال الله تعالى:" ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ".
فما أجمل أن يبادر الزوج زوجته عندما يدخل البيت ويراه نظيفاً مرتباً وأبناؤه يلعبون في مرح وسرور وطعامه معد وهي واقفه تنتظره بكلمة طيبة تسعد بها وتقرب المسافات بينه وبينها وتمحو ما قد عكر الجو بينهما منذ وقت قريب، وما أروع المرأة وهي تستقبل زوجها القادم من العمل بكلمة طيبة تبهجه وتسعده كمثل كلمة: " الله يعطيك العافية " أو كما يقول أهلنا: " المعونة " وهما في هاتين الحالتين سيكونا، سعيدين وتنتقل السعادة إلى جميع أرجاء المنزل وتغرد فيه طيور الفرح.
بل ما أسعد الصغار عندما يستيقظون على كلمات والدتهم المليئة بالحب والحنان وهي تقبل وجناتهم، فلا شك أنهم سوف يكون يومهم سعيداً ويذهبون إلى مدارسهم تملؤهم السعادة أكثر استيعاباً وتفاؤلاً.
إذا الكلمة الطيبة الرقيقة والتي تنبع من القلب ستدخل القلب وخاصة إذا ما أردنا أن ننقل لأبنائنا التعاليم الدينية والأخلاق النابعة من هذا الدين الحنيف والتوجيهات التربوية السليمة ومن هنا دعانا – الله عز وجل – أن ندعو إليه بالكلمة الطيبة فقال: " وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " صدق الله العظيم.
والكلمة الطيبة لها فعل السحر في النفوس حيث تجعلها تهدئ وتتيح الفرصة للعقل لأن يفكر ويبدع ومن ثم ينتج الأفضل، لهذا لا بد أن نتعامل بهذه الكلمة الصادقة مع الجميع لتشيع السعادة وينتشر الاستقرار في المجتمع.

ولكم تحياتي وخالص أمنياتي بحياة سعيدة وموفقة