twinjolly

twinjolly @twinjolly

عضوة نشيطة

وعندي كلمة: عندما يهمل الأهل الأبناء؟!

الأسرة والمجتمع

مشاهدة قد تثير الاستغراب والاستنكار في نفس الوقت، طفلة صغيرة وطفل أصغر منها يصطحبهما السائق والخادمة للمدينة الترفيهية، تلعب الطفلة، ويصرخ الصغير وهو ينادي أمه، والخادمة والسائق يتناولان طعامهما في المطعم القريب، لقد ترك الأطفال لوحدهما والطفل يلف ويدور يبحث عمن ينقذه من الخوف.. ومشهد آخر، فتيان في سن الزهور قد لا يتعدى سن الواحد منهم الثانية عشر، يتجمعون ويتفاكهون ويتناولون طعامهم في أحد المطاعم الموجودة في المجمعات التجارية الحديثة، وفجأة يخرج أحدهم من جيبه علبة اعتقدتها في البداية تحتوي على الحلوى، ولكنني صدمت عندما رأيتها بوضوح علبة حمراء إنها للأسف " علبة سجائر " يدخنها الفتى بكل استمتاع، رغم ما ينتابه بين الحين والآخر، حشرجات وسعال متقطع، جعل أصدقاءه يتضاحكون عليه!!.
وفي نفس المجموعة فتى آخر، يلتقط الجوال ويواصل الحديث بلا أدنى هدف، ويرسل الرسائل، والتفت يمنة ويسره لعلي أجد أحداً من أقربائه لأحذره مما يحدث ولكن لا أحد متواجد!!.
ونستمر في المسير، ونشاهد مجموعة أخرى ولكن من الفتيات يتسامرن ويتضاحكن بأصوات عالية، تسير وراءهن كوكبة من الشباب اللاهي الذي يهدف إلى اقتناص من تسهيل عليه من هؤلاء الفتيات اللاتي ارتدين الملابس الضيقة والمثيرة التي تساعد على اشتباه الشباب بسلوكهم وإمكانية اقتناصهم بسهولة!!.
مشهد شعرت من خلاله بالألم يقطع أنياط قلبي، ناسين أهل وأسر هؤلاء، أين آباء وأمهات الأطفال الذين تركوا مع السائق والخادمة، ألم يرق قلب الأم خوفاً على أطفالها؟ ألم يخشى الوالد من تلاعب الخادمة والسائق والأطفال معهم؟!.
أين أسر هؤلاء الفتيات الذين تركوا لهم الحبل على الغارب، ولا يعرفون أين يقضي أبناؤهم أوقاتهم ومع من يتسامرون، وماذا يتعاطون؟!.
ألا تتساءل أسر هؤلاء الفتيات اللاتي يتعرضن بكل جرأة داخل المجمعات، أين يتواجدون؟ ومن هن صديقاتهن؟ كيف تسمح الأم لابنتها الشابة وهي في سن خطرة أن تذهب لوحدها مع صديقاتها؟!.
أسئلة كثيرة، ومحيرة في نفس الوقت، تنتظر الإجابة من قبل العديد من الأسر المشابهة؟!.
ولكم أجمل أمنياتي للجميع بدوام السعادة والتوفيق:03:
0
491

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️