وفاء وحكمه...

الأدب النبطي والفصيح

عندمــا يندمج هذان العنصران..فـ أعلم ان الحدث سيعانق النـجوم من روعتـه

يحكى انة:

تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد ,

وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ

فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ..

تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ...

وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر

رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي .. وبعد ما يقاربَ

خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ... وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..

وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ...

تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة .. وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ

والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر , لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية

حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ

المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي



ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال , لكنْ ...


هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ ؟؟
__________________
**لاإله إلا إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين**
7
529

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام صالح 2007
ام صالح 2007
هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ ؟؟
<<<<<<<<<<
اةةةةةةةةة جدا اعجبتني عبارتك هذه ..........
فأنتي قلتي ((قليلا))
اما هؤلاء اللذين لم يغمضوا اعيتهم ابدا ؟؟؟ فماذا تقولين لهم .....
لو وضعنا عباره في غايه الروعه نصب اعيننا وفي المجالس لاخفت بكثيييييييييييييير هذه الجراحات وهي ((( عامل الناس كما تحب ان يعاملوك))).....
أمليتو
أمليتو
مشكووووووورة
أمونة المصونة
مشكووووووورة
مشكووووووورة
كلمات ذهبية..

سلمت يداك أختي دلوعة_حمودى..

مشكورة..
لمار الشمال
لمار الشمال
لا تعليق
أسيرة حواء
أسيرة حواء
جزاك الله خيراً على هذه القصة التي تحمل بين ثناياها
الكثير من الحكم والمعاني الإنسانية
نعم نحتاج أخيتي لأن نغض أبصارنا عن توافه الأخطاء
التي لاتمس عقيدتنا ولاتخدش أخلاقنا
نحتاج لمزيدٍ من تقدير الجمال الروحي وعدم الافتتان
بلاوعي بجمال الظاهر
نحتاج لمزيدٍ من التعلق بما عند الله تعالى وترك التعلق
بمباهج الدنيا الفانية.
ذكرتني هذه القصة بماورد أن أباعثمان النيسابوري كان محبوبا في الناس,وفي آخر حياته جاءه رجل وقال:ياأباعثمان إنك لست إماماولاخطيباًوأجدالله قدوضع لك قبولا في الأرض,فأسألك بالله أن تخبرني بأرجى عمل عملته في الدين؟فوافق بشرط ألايحدث الناس إلابعد موته فقال:جاءني رجل ذات يوم فقال لي:أريدأن أزوجك ابنتي,فقبلت,فلمادخلت عليها فإذاهي عوراء شوهاءعرجاء لاتحسن الكلام فلمارأيتها رضيت بقضاء الله فأقمت معها 15عام حتى توفاها الله,فلعل قبولي كان بذلك.........*