لاحول ولاقوة الابالله
تعرض المذيع الكويتي( المعروف) سلمان مشوح العتيبي لحادث أليم يؤدي إلى وفاته بمدينة عرعر
صحيفة المرصد: أفاد مراسل صحيفة المرصد اليوم نبأ وفاة المذيع الكويت سلمان مشوح العتيبي على اثر حادث أليم تعرض له بمدينة عرعر.
وذكر المصدر تعرض سيارته من نوع جمس للانقلاب، الأمر الذي أدى لوفاته في الحال،وقد تم فتح تحقيقات في الحادث لبيان كامل الملابسات حوله.
هذا ومعروف أن المذيع سلمان العتيبي يعتبر محاوراً من الطراز الأول للبرامج السياسية، وذلك لما يتمتع به من ثقافة سياسية تظهر من خلال محاوراته ومجاراته لشخصيات سياسية محنكة، وهو ما كان كفيلا بنجاح حلقات برامجه التي كان يقدمها بتلفزيون الكويت والتي نجح من خلالها في استقطاب العديد من المشاهدين خلال فترة وجيزة.
قالوا لـ«الوطن»: جمع حب الناس بعطائه ودماثة خلقه وكان أخاً وصديقاً للجميع
الوسط الإعلامي والفني «حزين» على «فقدان» العتيبي
الإعلامي المرحوم سلمان العتيبي (Alwatan)
علي الريس: شخصية محبوبة بطيبته متميز في عمله
غالب العصيمي: كم لجأت إليه وقت الشدة فاحتواني بعقله الراجح
محمد المسري: لم يفته يوماً السؤال عن أصحابه وهو يعالج ابنه بالخارج!
علي حسن: لم تفارق الابتسامة وجهه حتى في وقت الشدة
كتب عبدالله الطراروة:
الإعلامي سلمان العتيبي عرفه الجمهور من خلال إذاعة وتلفزيون الكويت في العديد من البرامج منها «صباح الخير يا كويت»، و«أجراس» و«سهران» ومن البرامج الإذاعية كان البرنامج الثقافي «مراحب».
تسلم مهام مراقب مذيعي تلفزيون الكويت بالإدارة المركزية بترشيح من قبل الإعلامي غالب العصيمي، وانضم في العام 2003 الى قطاع الأخبار ليعمل مراسلاً ومسؤول فريق تلفزيون الكويت في حرب تحرير العراق.
أكثر من ثمانية عشر عاماً من العطاء في مجال الإعلام نال خلالها حب الجميع، وكان يحلم بتقديم برنامج حواري يتطرق الى مواضيع سياسية واجتماعية ولكن القدر كان أسرع ولم يمهله استكمال مسيرة العطاء، إذ وافته المنية أمس الأول في حادث أليم بمدينة عرعر في المملكة العربية السعودية.
فور ورود الخبر تأثر الوسط الإعلامي والفني كله بوفاة هذا الرجل الجميل بأخلاقه وطيبة قلبه وابتسامته التي لا تغيب عن وجهه البشوش وعطائه الإعلامي الذي لم يبخل به يوماً، ورصدت «الوطن» ردود أفعال أهل الفن والإعلام عن فقدان تلك القيمة العالية مهنياً وإنسانياً.
شخصية محبوبة
في البداية، قال مدير القناة الأولى بتلفزيون الكويت علي الريس إن المغفور له بإذن الله لم نر منه إلا كل الحب والطيبة، فقد كان محبوباً من الكل ولم يضر أحداً في يوم من الأيام فضلاً عن تميزه في عمله.
وأضاف: لقد أتت وفاته قبل شهر رمضان الفضيل بيوم وفي حادث سيارة، فنتمنى من الله أن يغفر له ويرحمه ويحسبه مع الشهداء وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
«جاسم» رغم المعاناة
أما الإعلامي غالب العصيمي فقال: إننا فقدنا أخاً وصديقاً ورجلاً بمعنى الكلمة، فرغم معاناته مع ابنه المريض محمد فقد كان على قدر المسؤولية، ورغم كثرة مشاكله فإنه كان ضحوكاً باسماً بشوس الوجه حتى أن الضحكة لا تفارق وجهه، لقد كان رحمه الله بمنزلة الأخ لي فكنت ألجأ إليه كلما تضايقت أو حدثت لي مشكلة أرقتني، فهذا الرجل الجميل سيظل في ذاكرتنا ما حيينا، وأسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يصبر أهله وذويه.
رجل خلوق
وبدوره قال لنا مدير إدارة المنوعات محمد المسري: أسأل الله أن يرحم زميلنا وصديقنا وأخانا سلمان العتيبي فقد عاشرته، وقدمت معه العديد من البرامج ولم أر منه إلا كل الخير، فقد كان خلوقاً ومؤدباً وكان كثير السؤال عن حال أصدقائه فحتى في الوقت الذي كان يعالج فيه ابنه محمد في الخارج، يتصل ويسأل عن أحوال وأخبار أصدقائه فقد فقدنا صاحباً وفياً لن نستطيع نسيانه أبداً.
أخ عزيز
ومن جانبه قال المخرج علي حسن: لقد عمل معي الفقيد أكثر من خمسة عشر برنامجاً، وكان رحمه الله يتميز بالخلق الرفيع والسلوك الحسن، وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه، وكم أنا حزين على فقدانه والوسط الإعلامي كله، وما زاد حزني أنه وافته المنية قبل استكمال علاجه ابنه المريض محمد، فأسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يصبر أهله ويصبر الأسرة الإعلامية كلها على فقدان هذا الأخ العزيز.
:44: