وفاة شابات سعوديات بسبب عمليات رشاقة
القوام الرشيق حلم يراود الفتيات
الرياض: بدرية العوض 2010-07-07 2:26 AM رصدت "الوطن" حالات وفاة لسعوديات في مقتبل أعمارهن وقعن ضحايا عمليات تصحيحية لأجسادهن أو ما يعرف بـ"تحويل مسار المعدة" سعيا للوصول إلى قوام رشيق. وكشفت مصادر طبية ارتفاع معدل حالات الوفاة جراء تلك العمليات إلى نحو 2% خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.
إحدى الضحايا لم يتجاوز عمرها 23 عاما توفيت نتيجة تعرضها لنزيف حاد بعد إجرائها تلك العملية، بينما لم تبتعد قصة سيدة أخرى عن ذات السيناريو الحزين، حيث لفظت أنفاسها نزفا بعد إجراء ذات العملية رغم أنها لم تكن تعاني من سمنة مفرطة.
مريضة ثالثة في الخمسين من عمرها، كانت تعاني من السمنة لكنها لم تكن تعاني من أي عوارض صحية، رغبت في إجراء العملية، فخضعت لها مع علمها بخطورتها، إلا أنه من سوء حظها، أن النتيجة كانت نزفا حادا، وجلطة قلبية، والتهابا في الدم، وتوفيت على إثر ذلك.
من جهته علّق الدكتور عبدالرحمن الصايغ بالقول: "عملية تحويل المسار" من العمليات المعقدة المحفوفة ببعض المخاطر"، ونصح المصابين بزيادة الوزن باللجوء إلى الحلول غير الجراحية مثل الريجيم والرياضة.
حلمُ الرشاقة، والوصول السريع إلى "القوام الرشيق"، أصاب عددا كبيرا من الفتيات السعوديات، اللاتي لجأن لـ"عمليات تحويل مسار المعدة"، لمعالجة السمنة المفرطة، في مقتل، وأدى لحدوث نتائج سلبية، على خلفية تعرضهن لمضاعفات صحية، ناتجة عن هذه العمليات، حيث كشفت مصادر طبية لـ"الوطن"، عن "ارتفاع معدل حالات الوفاة، الناتجة عن عملية تحويل مسار المعدة، إلى 2%، خلال الأشهر الأربعة الأخيرة".
الزفاف الحزين
فتاة سعودية، في الـ 23 من عمرها، كانت إحدى الضحايا، حيث توفيت نتيجة عملية "تحويل المسار"، حيث أجرت العملية للتخلص من سمنتها المفرطة، استعدادا ليوم زفافها، وحلمها بارتداء الفستان الأبيض، فوق قوام رشيق. إلا أنها تعرضت بعد العملية لنزيف حاد، تُوفيت بعده بثلاثة أيام.
سيدة أخرى، لديها سمنة طبيعية، لم تصل لحد السمنة المفرطة، رغبت في تخفيف سمنتها، حتى تعالج آلام الظهر المزمنة التي تعاني منها، فلجأت إلى "تحويل المسار"، لكن نتيجة العملية كانت نزيفا حادا، أدى إلى وفاتها!. مريضة ثالثة في الخمسين من عمرها، كانت تعاني من السمنة وكتلة جسم 51 BMI، لكن لم تكن تعاني من أي عوارض صحية، رغبت في إجراء عملية "تحويل مسار المعدة"، فخضعت لها مع علمها بخطورتها، إلا أنه من سوء حظها، أن النتيجة كانت نزفا حادا، وجلطة قلبية، والتهابا في الدم، وتوفيت على إثرها!.
غياب للإحصاءات
وأمام إقبال عدد من الفتيات السعوديات على عمليات "تحويل المسار"، أكد استشاري جراحة المناظير وجراحة السمنة والجراحة العامة، الدكتور عبدالرحمن الصايغ، افتقاد المملكة لإحصائيات دقيقة بعدد الوفيات الناتجة عن هذا النوع من العمليات، مرجعا ذلك إلى "عدم وجود جهة مختصة ترصد هذا الأمر، خاصة وأن جمعية السمنة السعودية مازالت قيد ال*****". فيما كشف مصدر طبي آخر –فضل عدم الافصاح عن اسمه- أن أسباب الافتقاد إلى دراسات تثبت عدد حالات الوفاة ناتجة عن "تخوف الطبيب الجراح من رصد فشله، أثناء الجراحة". لكنه وفقا للنسب العالمية، فإن هذا النوع من العمليات، تكون مصحوبة بمخاطر التسرب من التوصيلات بنسبة 3%، وتعد هذه من أخطر المضاعفات المصاحبة. وكانت دراسات طبية أمريكية، أوصت بعدم إخضاع أصحاب الأوزان المرضية المفرطة إلى هذه العملية، إلا بعد قياس كتلة الجسم BMI، والتي تكون ما بين 35- 40.
من جانبها، كشفت مصادر طبية لـ"الوطن"، عن ارتفاع معدل حالات الوفاة داخل المملكة، الناتجة عن هذه العمليات إلى نحو 2%، خلال الأشهر الأربعة الأخيرة. فيما تفتقد المستشفيات المحلية لدراسة حديثة، توثق نسبة الوفيات الفعلية.
عمليات معقدة
بالاستفسار عن مدى خطورة هذه العملية، أوضح الدكتور عبدالرحمن الصايغ، أن "عملية تحويل مسار المعدة من العمليات المعقدة المحفوفة ببعض المخاطر"، نافيا أن تكون من العمليات السهلة كما يعتقد البعض, إلا أنه ورغم ذلك "لها إيجابيات قد تفوق السلبيات. إلا أنه لا يمكن التنبؤ بحدوث مضاعفات للأشخاص الذين ستجرى لهم العملية"، مبينا أنه "كلما كان الوزن أعلى، زادت نسبه الخطورة"، لافتا إلى ضرورة الالتفات لأمراض أخرى قد تكون موجودة لدى المريض، قبل إجراء العملية، كأمراض القلب واضطرابات النوم، وارتفاع الضغط، إلى جانب عدم فهم المرضى للالتزامات المطلوبة منهم بعد العملية.
ونصح الصايغ المصابين بزيادة الوزن بالحلول غير الجراحية مثل: الريجيم, الرياضة، استخدام بعض الأدوية. ويرى الصايغ أن "استخدام الوسائل الحديثة وتقنية المنظار الجراحي، تقلل من خطورة العملية، وكذلك تدريب الجراحين على هذه العمليات بإشراف جراحين متميزين. وكذلك اختيار المرضى المحتاجين لهذه العملية اختيارا مناسبا، يضاف لذلك إتباع البدينين لتعليمات ما بعد العملية، وكل هذه العوامل قد تساعد في تقليل خطورة هذه العملية".
التقييم الشامل
ومن خلال البحث، رصدت "الوطن" عددا من الدراسات الطبية، التي أجريت في جامعات أمريكية وكندية، جاء فيها أن عملية "تحويل مسار المعدة"، هي لمن يعاني من السمنة المفرطة، وتجرى اعتمادا على "قياس كتلة الجسم" BMI، الذي يشترط أن يكون ما بين 35-40.
وتشير توصيات مؤتمر الجمعية الأمريكية لجراحة السمنة، الذي عقد العام 2004، إلى أن "جراحات السمنة هي العلاج الأكثر فعالية للسمنة المرضية"، معتبرة أن "عملية تحويل المسار، هي واحدة من أربعة أنواع من العمليات للسمنة المرضية"، مشددة على أنه "ينبغي أن يخضع المريض لتقييم شامل قبل العملية"، خالصة إلى أن "جميع العمليات مليئة بالمخاطر، إلا أنه يجب على الطبيب أن يحدد المضاعفات أمام المريض، قبل خضوعه للعملية".
وتبشر دلائل دراسة أمريكية، إلى انخفاض معدل الوفيات على المدى الطويل لـ"مرضى تحويل المسار"، بنسبة تصل إلى 40٪، ومع ذلك لا تزال المضاعفات شائعة، ووفاة 2% من المرضى، في غضون شهر واحد.
المصدر --
http://www.alwatan.com.sa/Dialogue/News_Detail.aspx?ArticleID=10885&CategoryID=4
فرحه أمل @frhh_aml
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
**أم أنس**
•
جزاك الله الف خير
الصفحة الأخيرة