
غمرت نسرين يوم الثامن والعشرين من الشهر الماضي فرحة عارمة ابتهاجا بذكرى ميلادها الثامن والعشرين الذي يمر للمرة الاولى في حياتها في ظل مولودها ليث الذي انتظرته بفارغ الصبر بعد ثلاثة اعوام على زواجها كما يقول والد ليث نمر ياسين .
ويروي ياسين لوكالة الانباء الاردنية كيف ان والدة الطفل ليث استقبلت منه في صبيحة ذكرى ميلادها باقة من الزهور في موقع عملها ..تبع ذلك بساعات قليلة استقبالها لنبأ وفاة طفلها ليث / ثلاثة اشهر / بشكل مفاجىء في احدى دور الحضانة في عمان ..
ورغم وضوح تقرير الطبيب الشرعي الذي اشار الى ان سبب الوفاة هو الالتهاب الرئوي بحسب مدير المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي الا ان والد الطفل يقول انه لا يزال مذهولا من نتيجة التقرير خاصة ان طفله ليث لم يكن يعاني من اي مرض يذكر وذلك بشهادة طبيبه الخاص الذي كان يعاينه منذ ولادته .
ويضيف والد ليث ان احدى المربيات في الحضانة قامت بتحضير الرضعة الاولى له في الساعة العاشرة والنصف صباحا وتركته لينام رغم علمها بانه غير مرتاح لتعود اليه بعد ثلاث ساعات وتجد انه ازرق اللون وقد فارق الحياة ..
وابدى ياسين استغرابه من كيفية تعامل القائمين على الحضانة / رغم ما يشهد لها من خبرة وسمعة طيبة/ مع طفله ومن عدم قيام ادارة الحضانة بالاتصال بوالديه ووضعهما في صورة ما يجري لليث متسائلا لماذا ترك ابنه لحوالي ثلاث ساعات في غرفته دون ان يتم تفقده رغم علم المربية انه غير مرتاح على حد قولها .
ونقل والد الطفل عن والدة ليث المكلومة والمصدومة انها لا زالت تستيقظ في الرابعة فجرا لتحضر الحليب لابنها وتستعد في السابعة والنصف صباحا لايصال ليث الى دار الحضانة الى ان قررا الذهاب اليها واخذ متعلقات ليث واغراضه حتى تستفيق من صدمتها وتصدق انها فقدت ابنها الى الابد .
وتمنى والد ليث ان تشكل قضية ابنه رادعا للعديد من دور الحضانة التي تفتقد الى المربيات المؤهلات والظروف الصحية المناسبة داعيا الى استحداث نظم خاصة بمراقبة الاطفال وعيادات ملحقة بها وايلاء الاطفال العناية الكاملة وعدم الاكتفاء بالربح المادي على حساب الخدمة الانسانية .
الله يصبر قلب امه على هالمصيبة