وفّروا دموعكم!!!

وفّروا دموعكم!!!

لمن يبكي الحبيب،،،أقول
لمن يبكي العشيق،،،أقول
لمن يبكي القريب،،،أقول
لمن يبكي البعيد،،،أقول
لمن يبكي مصاب العم سام،،،أقول



أقوووول لهم جميعاً وفّروا دموعكم،
ولتبكوا على ما يستحق البكاء،،،


ابكوا على دينكم الذي تكالبت عليه الذئاب،،،
ابكوا على كرامتكم التي امتهنها صهيون وسام،،،
ابكوا على ماضيكم الذي تذروه الرياح،،،
ابكوا على قلوبكم التي أصابها الوهن والإعياء،،،
ابكوا على اخوانكم في قدس الإباء،،،

منقول
ابكوا على حالكم وانفسكم كثير البكاء،،،


وعندما يجف نبع الدمع في أعينكم،،،
اطلبوا الدمع من بلاد العم سام،،،
لا تفرحوا كثيراً،،،
فلن يهبّوا للتبرع بدموعهم،،،
فأنتم بالنسبة لهم حفاة رعاع،،،
وحياة قط وكلب أغلى وأثمن،،،
من حياة شعب مسلم مهان،،،


يامن تباكيتم على قتلى الثلاثاء،،،
وقدمتم التعازي والطاعة لأهل العداء،،،
لماذا تكلفتم هذا العناء؟،،،
لن تثنهم دموعكم ولا دمائكم ولا أموالكم عن ما هو آت،،،
فأين كانت دموعكم نصف قرن من الزمان؟!!،،،
وأين هي دماءكم وأموالكم التي أهديتموها للمجرم السفاح ؟!!!،،،


ما هذا الهراء؟!!،،،
أتقتلُ الحية، ويُقدم لها العزاء؟!!!،،،
أيبكي السارق، فيرفع عنه القصاص؟!!!،،،


بكاءهم على قتلاهم لا ولن يدفعنا للبكاء،،،
ولن تنسنا دموعهم آثار جريمتهم في حق الإنسان،،،
آثار جرائمهم بارزة للعيان في كل مكان،،،
وأنتم يا من تسابقتم على ابداء الولاء،،،
ستكونون مثل الفاكهة التي تؤكل بعد الانتهاء من الطعام،،،
لا تفرحوا كثيراً، فأنتم موضوعون في طابور الانتقام،،،
أفغانستان، فباكستان، فعراق، فمصر، والحبل على الجرار،،،
قد قالها المصطفى خير الأنام،،،
انتم كغثاء السيل في يومٍ من الأيام،،،
عليه أفضل الصلاة من رب الأنام،،،


وماذا بعد؟!!،،،


من همه دنيا فليرحل لأرض الأحلام،،،
وليدعنا وشأننا نواجه مارد العم سام،،،
وليأخذ معه دمه وماله موضع الاتهام،،،
فلن يغننا مال غاصبٍ ولا دم خائن الأديان،،،


أين انتم ايها العقلاء؟!!!،،،


كفوا حماقاتهم عنّا فإننا لم نعد نحتمل،،،
كل هذا الغباء وهذه التفاهات،،،
اسمعوهم صوتكم لعلهم يهتدوا،،،
وإلاّ هوينا معاً في مستنقع الأحزان،،،
وأخبروهم أننا لن نهوي دونهم،،،
فكما تدين تدان،،،


آخر نداء...


لن ننساك يا أقصى مصلى الأنبياء،،،
ولن تلهنا عنك آلة الإعلام الجوفاء،،،
لن نردد معهم ما يقولون فكفى بنا،،،
أنّا رضينا الضيم منهم صبح مساء،،،
قد حانت الساعة فأين النداء،،،
وسنهب جميعاً تلبية للنداء،،،