
ان البحار من الايات الكونية الباهرة و الجميلة التي تجعلك تسبح الله عز و جل بمجرد رؤيتها كما تسبحه هي قال الله عزوجل:تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا الاسراء 44
و مهما ذكرت من معجزات توجد في البحر فلن استطيع الالمام بها جميعا لانه يزخر بالكثير منها جعلت من الكفار و الملحدين يدخلون الاسلام بمجرد اكتشافها لانهم عرفوا ان للكون خالقا واحدا و مبدعاواحدا هو الله عز وجل لذلك اترككن اخواتي مع هاتين الايتين المبهرتين
قال الله عز و جل:
مَرَج الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
سورة الرحمن الاية:19/21
و قال ايضا:
وهوالَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُورا
سورة الفرقان الآية 53
البرزخ معناه : الحاجز
يخبرنا الله عز و جل ان البحار المالحة لا تختلط لانه يوجد بينهما حاجز لا نراه، و هذا الحاجز هو كثافة ماء كل بحر هذه الكثافة تمنع اختلاط كل بحر بالاخر مثل الزيت له كثافة و الماء له كثافة اخرى عند خلطهما لا يختلطان

كما ان البحر المالح و النهر العذب لا يختلطان

اما الاية الاخرى التي هي من معجزات البحار قول الله عزوجل:
"وإذا البحار سجِّرت التكوير":6: بالتخفيف والتشديد اي: أوقدت فصارت نارا
و قوله ايضا: (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُور) (الطور: 6) وفي سنن أبي داود (لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز، فإن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً) الحديث
يقول الدكتور محمد راتب النابلسي:
يقسم الله تبارك وتعالى بهذا البحر المسجور، وهو تعالى غني عن القسم لعباده, و المسجور في اللغة؛ هو الذي أوقد عليه حتى أصبح حاراً، الماء تتناقض مع النار، وجود أحدهما ينقض وجود الآخر، تطفأ النار بالماء، فكيف يكون البحر مسجوراً؟ .
بعضهم قال: تتألف ذرة الماء من الأوكسجين و الهيدروجين, والأوكسجين غاز مشتعل، والهيدروجين غاز يعين على الاشتعال، فلو أن الله فك هذه العلاقة الباردة بينهما لأصبح البحر كتلة من اللهب, لكن عالماً معاصراً, قال: ثبت أنه في قاع المحيطات هناك براكين تقذف باللهب، أي آية من آيات الله في خلقه حيث أنه لولا هذه النار ما استطاعت الكائنات الحية في قاع المحيط أن تعيش في هذه الظلمة الحالكة، العلماء في أواخر الستينات من القرن العشرين، يؤكدون أن جميع المحيطات، وعديد من البحار قيعانها مسجرة بالنيران، وهي الحقيقة التي ذكرها القرآن بالبحر المسجور قبل ألف وأربعمئة عام .


مع هذه الايات التي تدل على عظمة الخالق انهي حديثي و ما هذا الحديث الا غيض من فيض لان الحديث في هاتين الايتين الكثير و الكثير مما لم اذكره، و هذه تذكرة لنا حتى نعلم اننا ما عرفنا الله حق المعرفة و ما عبدناه حق العبادة
ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار
لا اله الا انت سبحانك ما عبدناك حق عبادتك و ما حمدناك حق الحمد فحق انت ان تعبد و حق انت ان تحمد
لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين
جزاك الله خير اختي