وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

(( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً)) ( الفرقان : 30 )
أقرؤوا هذه الآية وفكروا بها
من المؤلم أن نرى مجموعة كبيرة من المسلمين يهملون ما جاء به الرسول صلى الله عليه و آله وسلم
و قد ترك لنا رسول صلى الله عليه و آله وسلم القرآن الكريم لنرجع إليه و نستفيد منه في جميع أمورنا
ومع ذلك يكون هناك من يهمل قرأت القرآن و البعض يقرأ القرآن دون فهم أو وعي
ولهذا يتهمهم الرسول صلى الله عليه و آله وسلم و يشكوهم عند الله إذ يقول
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً )
و المشكلة أن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم يشتكي من قومه ألا وهم المسلمون
لم يهتموا بالقرآن الكريم و لا يطبقونه و إن قرؤوه كانت هذه القراءة بدون فائدة لأنها بدون فهم ولا تطبيق

و أنتم أيتها المسلمات هل تتعبون و تجتهدون في قراءة القرآن و خصوصاً في شهر رمضان وبدون تطبيق ما جاء فيه ؟
يحزنني أن أرى المسلمات في هذه الأيام وهم يمشون في الأسواق و غيرها وهم بدون حجاب ،و إن كانت ترتدي الحجاب فانظروا إلى هذا الحجاب ، مجرد رداء مزين تملؤه اللمعات ، والوجه المكشوف المصبوغ بالزينة
و إن كانت تغطي وجهها نجد عيونها الكحيلة تظهر ويمكن رؤيتها عن بعد ، ولا ننسى الحذاء العالي الذي يُسمع صوته من بعيد .
ألا يخجلون ، ألا يتبعون ما في القرآن ، أين الدين ، أين إتباع الرسول ؟؟؟؟؟
لم يتجرأ أعداء الإسلام على الرسول عليه السلام إلا بسبب هؤلاء الأشخاص
للأسف

قرأت شيئاً ممكن يشعر الغير مبالين ببعض الإهتمام
على لسان الشيخ المسؤول عن حمل مفاتيح حرم رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم
يقول
كنت في ليلة أقرأ فيها القرآن الكريم وأنا بالحرم المدني الشريف وفي تلك اللحظة غلبني النوم و رأيت في منامي الرسول عليه الصلاة و السلام و أتى إليّ وقال أنه قد مات هذا الأسبوع أربعون ألف من الناس على غير إيمانهم و أنهم ماتوا ميتة الجاهلية و أن النساء لا يطيعون أزواجهم و يظهرون أمام الرجال بزينتهن من غير ستر و لا حجاب و عاريات الجسد و يخرجن من بيتهن من غير علم أزواجهن و أن الأغنياء من الناس لا يؤدون الزكاة و لا يحجون إلى بيت الله الحرام و لا يساعدون الفقراء و لا ينهون عن المنكر ، و قال الرسول صلى الله عليه و آله وسلم : أبلغ الناس أن يوم القيامة لقريب وقريب تظهر في السماء نجمة ترونها واضحة وتقترب الشمس من رؤوسكم قاب قوسين أو أدنى وبعد ذلك لا يقبل الله توبة أحد منكم و ستقفل أبواب السماء و يرفع القرآن من الأرض إلى السماء .
ويقول الشيح أن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم قد أوصاه بنشر هذا الكلام ليستفيد منه الناس و يتعظوا و لمن ينشره الجزاء من الله عز وجل .

قد يكون مجرد حلم أو رؤيه و لكن المهم هو العبرة من كل هذا
يا أيها الأخوات أنشروا هذا الكلام كله حتى تتعض الأخوات المهملات لحجابهن
الحجاب أمر مهم جداً و أذكر إحدى المعلمات في المدرسة الإبتدائية تقول لنا أن المرأة كاللؤلؤه داخل الصدفة
فالصدفة هي الحجاب الذي يحمي اللؤلؤة و المرأة تحميها العباءة الساتره لجسمها و تخفي محاسنها

أعتذر للإطالة لكن الموضوع مهم جداً و يستحق الإهتمام
من عنده كلمة يقولها وعلى الرحب و السعة
وشكراً

((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) (النور:31)