السلام عليكم يااخواتى الاحبه فى الله .........
تذكر " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله ملائكة يطوفون في الطرق
يلتمسون أهل الذكر, فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلمُّوا إلى حاجتكم. قال:
فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا, قال: فيسألهم ربهم, وهو أعلم منهم, ما يقول
عبادي؟ قال: تقول: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك, قال: فيقول: هل رأوني؟ قال:
فيقولون: لا والله ما رأوك, قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا
أشد لك عبادة, وأشد لك تمجيداً وأكثر لك تسبيحاً, قال: يقول: فما يسألونني؟ قال:
يسألونك الجنة, قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها, قال:
يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصاً, وأشد
لها طلباً, وأعظم فيها رغبة, قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار, قال: يقول:
وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها, قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال:
يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً, وأشد لها مخافة, قال: فيقول: فأشهدكم أني قد
غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم, إنما جاء لحاجة. قال: هم
الجلساء لا يشقى بهم جليسهم).
إذا أردت الذهاب للحمام فتذكر ألا تسرف في استعمال الماء امتثالاً لأمر الرسول
صلى الله عليه وسلم , وعند الوضوء فجدد النية باتباعك لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم
وامتثال لأمر الله , وتذكر عن أبي هريرة; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا
توضأ العبد المسلم (أو المؤمن) فغسل وجهه, خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع
الماء (أو مع آخر قطر الماء) فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع
الماء (أو مع آخر قطر الماء) فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء (أو
مع آخر قطر الماء) حتى يخرج نقيا من الذنوب" واستشعر ذلك الفضل.
وتذكر أيضاً لكي لا يفوتك الأجر قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "ما منكم من
أحد يتوضأ فيبلغ (أو فيسبغ) الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد
الله ورسوله, إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية, يدخل من أيها شاء". الله أكبر عمل
خفيف وأجر كبير ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
إن أمر تجديد النية وإخلاصها عظيم , فعلى المرء أن يضع ذلك نصب عينيه فقد لا
يستغرق ذلك منك إلا ثواني معدودة تأتي بحسنات كالجبال !!
وتجديد النية وإخلاصها يضيف إلى صحيفة أعمالك من الحسنات ما لا يعلمها إلا الله
, وهي ليست بالأمر السهل , وتحتاج العزيمة والإرادة القوية بعد توفيق الله , ومن
السلف من كان يعالج نيته , قال الفضل بن زياد سألت أبا عبد الله يعني الإمام أحمد بن
حنبل عن النية في العمل, قلت كيف النية: قال يعالج نفسه, إذا أراد عملاً لا يريد به
الناس.
قال ابن القيم رحمه الله: فالأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها, وإنما تتفاضل
بتفاضل ما في القلوب, فتكون صورة العملين واحدة, وبينهما من التفاضل كما بين السماء
والأرض.
وكان سفيان الثوري يقول: ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي لأنها تتقلب علي.
وقال بعض السلف: من سره أن يكمُل له عمله, فليحسن نيته, فإن الله عز وجل يأجر
العبد إذا أحسنت نيته حتى باللقمة.
قال سهل بن عبد الله التستري : ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص, لأنه ليس لها
فيه نصيب.
وقال ابن عيينة: كان من دعاء مطرف بن عبد الله: اللهم إني استغفرك مما زعمت أني
أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت.
وهذا خالد بن معدان كان رحمه الله: إذا عظمت حلقته من الطلاب قام خوف الشهرة.
وهذا محمد بن المنكدر يقول: كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت.
ولأهمية أمر النية اقرأ حديث أبي كبشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه
رحمه ويعلم أن لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل, وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه
مالاً, فهو صادق النية فيقول: لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان, فهو بنيته, فأجرهما
سواء, وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً فهو يتخبط في ماله بغير علم, لا يتقي فيه
ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم فيه لله حقاً, فهذا بأخبث المنازل, وعبد لم يرزقه الله
مالاً ولا علماً وهو يقول: لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان, فهو بنيته, فوزرهما
سواء)). وكذلك الحديث: ((من سأل الله الشهادة بصدق نية بلّغَه الله منازل الشهداء ولو
مات على فراشه)). أرأيت ما الذي عملته النية!!
قال الغزالي رحمه الله : " فمهما كان قصده بطلب المال مثلاً التعفف عن السؤال
ورعاية ستر المروءة على الأهل والعيال والتصدق بما يفضل عن مبلغ الحاجة صار هذا
المباح بهذه النية من أعمال الآخرة."
وقال أيضاً : فإن تطيب قاصدا التنعم بلذات الدنيا أو صرف القلوب إليه حتى يعرف
بطيب ريحه فذلك أنتن من الجيفة يكون, وإن أراد من التطيب اتباع السنة وإراحة إخوانه
فهو المأجور على فعله.
وأخيراً , إن الموضوع طويل , والهمة قد قصرت والله المستعان هذا وأسأل الله أن
يعيننا على الإخلاص في القول والعمل , وأن يعيننا على تجديد النية في أعمالنا وألا
يحرمنا وإياكم من الأجر العظيم .
فلوووووونه @floooooonh
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️