عبير الزهور

عبير الزهور @aabyr_alzhor

عضوة شرف في عالم حواء

وقت ظهور المهدي

ملتقى الإيمان

حلقة الوصل بين العلامات الصغرى
والعلامات الكبرى للساعة
ورد في شأن المهدي أحاديث نبوية كثيرة بلغت حد التواتر المعنوي( ).
- قال الشيخ (محمد البرزنجي) – توفي 1103هـ – في كتابه (الإشاعة لأشراط الساعة): (الباب الثالث: في الأشراط العظام والأمارات القريبة التي تعقبها الساعة وفي أيضاً كثيرة فمنها: المهدي، وهو أولها، واعلم أن الأحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها لا تكاد تنحصر) إلى أن قال: (قد علمت أن أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان وأنه من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة بلغت حد التواتر المعنوي فلا معنى لإنكارها) ( ).
- وقال الشيخ (محمد السفاريني) – المتوفى 1188هـ – في كتابه (لوامع الأنوار البهية): (وقد كثرت بخروجه – يعني المهدي- الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عُدَّ من معتقداتهم) ( ).
- وقال الإمام العلامة (الشوكاني) – المتوفى 1250هـ – صاحب كتاب (نيل الأوطار): (والأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر وهي متواترة بلا شك ولا شبهة) ( ).
- وقال الشيخ 0صديق حسن القنوجي) – المتوفى 1307هـ: (والأحاديث الواردة في المهدي – على اختلاف رواياتها – كثيرة جداً تبلغ حد التواتر) ( ).
فالأحاديث التي وردت في شأن المهدي قد تواترت بها الأخبار وأجمع علماء الأمة سفاً وخلفاً – إلا من شَذّ كابن خلدون – على وجوب الإيمان بها اعتقاداً وتصديقاً ان الله تبارك وتعالى سيهيئ رجلاً من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومن أهل بيت النبوة يقود المسلمين في الفتن والملاحم الأخيرة، ذلكم هو المهدي عليه السلام.
وقد اهتم علماء الإسلام بأحاديث المهدي اهتماماً كبيراً فوفوها شرحاً وتبياناً وأفردوها بالتصنيف والتأليف فيما يزيد على الثلاثين صنفاً( ).
ولأن مسألة المهدي تعتبر أساسية في موضوع كتابنا، حيث إن ظهور المهدي يكون في أعقاب معركة "هرمجدون" مباشرة وهذا ما أغفله كل الذين تحدثوا عن هذه المعركة ولذلك فإننا سنتناولها بصورة تتفق مع الهدف من كتابنا وهو علاقة المهدي بواقعنا المعاصر وكيف أنه حلقة الوصل بين العلامات الصغرى والعلامات الكبرى للساعة.
ولن نسرد كل الأحاديث التي وردت في شأن المهدي ولكن نكتفي بما يجلّي أمره وصفاً له وعلامة لخروجه وما يكون في أيامه من فتن وملاحم تاركين التفاصيل المطولة للكتب المؤلفة في هذا الموضوع يرجع إليها من شاء. والله الموفق.

الفصل الثاني
من هو المهدي؟
المهدي المنتظر رجل شاب من المسلمين من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، من ولد الحسن بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه محمد بن عبد الله أي اسمه على اسم النبي صلى الله عليه وسلم. واسم أبيه على اسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم. وهو أحد الخلفاء الراشدين والأئمة المهدين. وليس هو بالمنتظر الذي تزعمها رافضة (الشيعة) وترتجي ظهوره من سرداب (سامراء) فإن ذلك ما لا حقيقة له ولا عين ولا أثر فإنه يزعمون أنه محمد بن الحسن العسكري وأنه دخل السرداب وعمر خمس سنين وينتظرون خروجه من السرداب ولن يخرج( ).
وصف المهدي: والمهدي محمد بن عبد الله وصفه لنا النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أقنى الأنف( )، واسع الجبهة يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، يملك سبع سنين أو ثمانية أو تسعاً، ويعيش الناس في أيامه – بعد نزول عيسى عليه السلام – في نعمة لم ينعموا مثلها. يهيئ الله تعالى المهدي ويصلحه في ليلة واحدة، ويؤيده بنصره وعونه.
ما معنى يصلحه الله؟
يحتمل معنيين: الأول: أن يكون مُتلّبساً ببعض النقائص (الصغائر) فيتوب الله عليه ويوفقه ويلهمه رشده بعد أن لم يكن كذلك( ).
الثاني: يصلحها لله أي يهيئه ويُعدّه للخلافة وقيادة المسلمين في أيام الفتن والملاحم الأخيرة. وكلاهما متوجه والثاني يميل القلب إليه.
والعرب تستعمل مثل هذا اللفظ (أصلحه الله) للمدح والدعاء كأن يبدأ أحدهم كلامه مع الأميرة بقوله: (أصلح الله الأمير) أي وفق الله الأمير وسدد خطاه وأصلح حاله وباله.
ونسوق بعض الأحاديث التي تُجْمل لنا صفات المهدي ووصفه مكتفين من المتون بما يفيد الهدف ومن التحقيق في السند بما يفي بالغرض:
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهديّ منّي أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، ويملك سبع سنين"( ).
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتُملأَنّ الأرضُ جوراً وظلماً فإذا ملئت جوراً وظلماً يبعث الله رجلاً مني اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، فيملؤها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً، فلا تمنع السماء شيئاً من قطرها ولا الأرض شيئاً من نباتها، يمكث فيكم سبعاً أو ثمانياً، فإن أكثر فتسعاً"( ).
3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهديُّ منّا أهل البيت يُصلحُه الله في ليلة"( ). وقد سبق شرح معنى: (يصلحه الله).
4- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي من عترتين من ولد فاطمة .." ( ) .
5- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر أمتي خليفة يحثى المال حثياً ولا يعدّه عدّاً"( ).
وقبل أن ننتقل إلى الحديث عن وقت مجئ المهدي وعلامة ظهوره نقول:
أولاً: إن ظهور المهدي ليس أمراً كسبيا يكون باجتهاد من المهدي محمد بن عبد الله وطلب منه لهذا الأمر، كلا .. بل إنه لا يعلم بذلك أصلاً حتى يصلحه الله تعالى في ليلة ويهيئ له قوماً ليس لهم عدد ولا عدة ولا منعة فيبايعونه عند الكعبة وهو كاره لهذه البيعة.
ثانياً: فمجئ المهدي آخر الزمان أمر قدري، قد قدره الله وكتبه عنده في أم الكتاب فهو كائن لا محالة شأنه في ذلك شأن ظهور المسيح الدجال ونزول عيس ابن مريم عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج وباقي علامات الساعة.
ولذلك نقول: إن الإيمان بالمهدي واجب شرعي وعقيدة لازمة للمؤمن لأن الأحاديث التي وردت بشأنه متواترة كما بينا في أول الباب، والمتواتر يفيد – عند جمهور العلماء- العلم القطعي، فالعلم بها واجب والعمل بها فرض لازم وقد يدخل في دائرة الكفر من جحد أو أنكر حديثاً متواتراً.

الفصل الثالث
وقت ظهور المهدي
هذا الفصل من أهم فصول هذا الكتاب وأخطرها بل هو بيت القصيد ومحور الرسالة التي أريد إبلاغها للناس. ولقد وددت أن المسلمين جميعاً – بله أهل الكتاب- يعلمونها ويتعلمونها لأنها حق واقع وبيان قاطع لحقائق قدرية ستكون وتقع قريباً يحق الله بها الحق ويبطل الباطل.
إننا نعيش أيامنا هذه ننتظر مجيء المهدي ونترقب ظهوره والذي سيكون في أعقاب الحرب الحاسمة القريبة الشهيرة باسم (هرمجدون).
ولنسرد أولاً أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تخبر بزمان مجئ المهدي ثم نربط بينها بما يجليّ الأمر ويوضح الصورة.
الحديث الأول:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستصالحون الروم صلحاً آمناً ثم تغزون أنتم وهم عدواً فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيرفع الرجل بين أهل الصليب فيقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدفعه فعند ذلك يغدر الروم ويجتمعون للملحمة فيأتون تحت كل راية اثنا عشر ألفاً"( ).
الحديث الثاني:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافّوا قالت الروم: خلّوا بيننا وبين الذين سبوا من نقاتلهم، فيقول المسلمون لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا.. فإذا جاءوا الشام (أي المهدي ومن معه)، خرج، أي الدجال، فبينما هم يُعدّون للقتال يسوّون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم عليه السلام"( ).
الحديث الثالث:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون اختلافٌ عند موت خليفة فيخرج رجلٌ من أهل المدينة هارباً إلى مكة فيأتيه ناسٌ من أهل مكّة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الرُكن والمقام… "( ).
الحديث الرابع:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ"( ).
- وبالنظر في هذه الأحاديث الأربعة يمكننا أن نقول:
1- إنه ستكون حرب تحالفية – عالمية- فنكون نحن والروم –أمريكا وأوروبا – صفاً واحداً فنغزو عدواً مشتركاً قد يكون –كما قدمنا- الشيوعيين أو الشيعة أو هما معاً "ستصالحكم الروم صلحاً آمناً فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائهم". ويكون النصر حليفنا "فتصرون وتغنمون وتسلمون".
هذه الحرب العالمية –التحالفية- قد بدأت مقدماتها فعلاً، فنحن والروم في صلح آمن اليوم، والمعسكر الشيوعي – الصين وروسيا وأتباعهم- قد أبرموا المعاهدات وعقدوا الاتفاقيات وتعاهدوا على النصرة. بل وزار الرئيس الروسي دولة الصين ومكث بها بضعة أيام – في ابريل 96 – في تطور غامض وغير مسبوق. ودخل العالم ومنطقة الشرق الأوسط خاصة في سباق محموم للتحالفات والمعاهدات فتمّ منها في البضعة أشهر الأخيرة ما لم يحدث في قرون طويلة.
وما جاء اختيار اليهود لهذا المتطرف "نتانياهو" لقيادتهم في هذه المرحلة الأخيرة وما استتبع ذلك من هبّة العرب المسلمين من نومهم وإفاقتهم من غفلتهم ومحاولتهم رأب الصدع ولم الشمل، ما جاء ذلك إلا مؤشراً من المؤشرات العديدة التي تشير إلى قرب المنازلة الحاسمة، والنهاية الوشيكة. فالنبرة، نبرة صوت المواجهة قد ارتفعت وحدة التوتر في تزايد مستمر.
- فما كنا نسمع عبارة (نذر مواجهة بين الصين وأمريكا) ( ).
- وما كنا نسمع (زيادة حدة التوتر بين روسيا وأمريكا نتيجة اكتشاف أمريكا ذلك المجمع السري الضخم الذي تبنيه روسيا والذي يُعتقد أنه سيكون مقر القيادة النووية) ( ).
- وما كنا نسمع عن (تحالف تركي – إسرائيلي يتوجّس منه العرب المسلمون خيفة ويتعاملون معه بحذر).
- وما كنا نسمع عن (اتفاق أمريكي ياباني)، ولا عن تحالفات تحاك هنا وهناك.
وأياً ما كان الأمر فالكل يترقب … وينتظر … ويتوقع.
ولكننا لا ندري من ستسبق أصابعه فيضغط على زرّ الحرب المدمرة غالباً سيكون هو ذا الطرف المنتصر، معسكر المسلمين والروم.
2- متى بالضبط ستكون هذه الحرب؟
والإجابة: الله أعلم.
أهل الكتاب –أو كثير منهم- يقولون أن هذه المواجهة لابد وأن تكون قبل سنة 2000 ميلادية أي في غضون ثلاث سنوات، لأنهم ينتظرون مُخلّصاً أو مسيحاً يأتيهم أو ينزل إليهم لخلاصهم.
- أما اليهود فينتظرون هذا المخلص أو الملك الملهم ويُسمّونه (مسيَّا) Messiah والذي يقودهم لزعامة العالم وهم يؤقّتون لذلك زمناً معيناً فيزعمون أنه أبريل 1998، أي بعد خمسين سنة (جيل) ( ) من قيام دولة إسرائيل.
وفي هذا التوقيت سيقام المسيح الكذاب( ) بواسطة أتباعه في الهيكل الجديد (هيكل سليمان( ) ويقدم مع رئيس الكهنة ذبيحة المحرقة ويلتف أتباعه حول الذبيحة مصلين الله وسائلينه أن يرسل عليها ناراً من السماء فتحرقها كعلامة على قبول قربانهم ويمكثون هنالك سبعة أيام لا يلتفتُ إليهم.
ومن الملاحظ أن أعياد الشرائع الثلاثة – الإسلام واليهودية والنصرانية- والخاصة بالذبح ستجتمع كلها في النصف الأول من أبريل 1998. فعيد الأضحى للمسلمين سيكون من 5: 8 أبريل وعيد الفصح موعده من 10: 17 ابريل 1998. فهذا التوقيت – إبريل 1998 – عند اليهود هو زمن ظهور مسيحهم أو مخلصهم الذي سيقودهم للخلاص من الأمم الفاسدة –بزعمهم- أو (الأميّين) على حد تعبير القرآن الكريم قال تعالى "ذلك بأنّهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون" 75 آل عمران.
أما النصارى فينتظرون نزول المسيح من السماء عند بدء الحرب المدمرة القادمة (هرمجدون) ويكون ذلك –بزعمهم- أنه في خريف 2001 ميلادية.
فإذا نزل فإنه – يزعمون- سيرفع أتباعه فوق السحاب حتى لا يعاينوا أهوال تلك الحرب المدمرة فهو نازل لتطويب الصالحين – أي أتباعه( ).
- ماذا يقول المسلمون؟
نقول: الحرب قريبة والمنازلة وشيكة، أقرب مما يتصور المترقبون ويتوقع المتوقعون. ولكننا ليس عندنا علم من رسولنا صلى الله عليه وسلم بالتوقيت فنقطع به، ولكنه علم إجمالي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلامات وأمارات عامة … وقد تحققت كلها … فليس علينا إلا أن ننتظر، ونترقب، ونتوقع … ونستعد. ونقول: قد يكون توقيت الحرب كما يقول أهل الكتاب وقد يتأخر قليلاً وقد يتقدم قليلاً. ولكن الأمر لا يعدو أن يكون متأرجحاً بين القليل والقليل.
3- في أعقاب هذه الحرب التحالفية – العالمية- المدمرة يكون غدر الروم بنا وذلك منصرفنا من تلك الحرب وقد نصرنا وغنمنا وسلمنا يقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول "غلب الصليب" فيقوم إليه رجل من المسلمين – تأخذه الحميّة لدينه- فيدفعه أو فيقتله. فيرجع الروم إلى بلادهم وفي نيتهم الغدر بنا. فيجمعون لنا ملوك الروم خفية في تسعة أشهر كما جاء ذلك في حديث رواه أحمد في مسنده (يجمعون لكم تسعة أشهر قدر حمل المرأة) ( ). ففي فترة الجمع هذه يظهر المهدي وذلك لأنه سيكون قائد المسلمين في الملحمة الكبرى ويكون فسطاطه (مقر قيادته) في الغوطة قرب دمشق حيث يتجمع الروم ويزحفون إلى سوريا فينزلون "بالأعماق" أو "بدابق" قرب "دمشق" أيضاً. وذلك في جيش جرار كتائب متتالية "عددها" ثمانون كتيبة تحت كل كتيبة اثنا عشر ألفاً.
4- فوقت ظهور المهدي هو فترة الغدر التي يجمع لنا الروم فيها جحافلهم. والحديث الثالث من هذا الفصل (يكون اختلاف عند موت خليفة .. ) يبين أن توقيت ظهور المهدي يكون إبّان موت خليفة ونشوء اختلاف واقتتال على الملك فَيُبايَعُ للمهدي حينئذ. والحديث وإن كان في سنده ضعف ولكنه ضعف قريب وله متابعات تشد من أزره وتقويه فإن أخذناه في الاعتبار يمكننا أن نقول: إن خروج المهدي يكون في فترة غدر الروم والتي يتفق أن يموت أثناءها خليفة للمسلمين فيظهر حينئذ المهدي إثر خلاف واختلاف على الملك.
وإذا نظرنا في واقعنا رأينا أنه لا يوجد على ظهر الأرض اليوم من يتسمى بخليفة إلا ما كان من أهل الجزيرة العربية (السعودية) الذي يسوغ لهم أن يلقبوا ملكهم الحالي بالخليفة.
ومما يؤكد قولنا أن كل المؤشرات تشير إلى قرب النهاية، ومن عجيب الأمر أن هذا الخليفة الحالي (الملك فهد) قد تدهورت صحته جداً في الفترة الأخيرة لدرجة أنه سلّم نائبه مقاليد الحكم لفترة طويلة وأنابه عنه في مباحثات القمة العربية الخطيرة الراهنة (يونيو 96) فهل يا ترى هو ذا الخليفة الذي يكون موته – أطال الله عمره- علامة لظهور المهدي؟! الله أعلم بما سوف يكون.

الفصل الرابع
علامة ظهور المهدي وبيعته
9
2K

هذا الموضوع مغلق.

الناعمة
الناعمة
السلام عليكم
لماذا هذا التحامل على الشيعة يا اختاه في الوقت الذي يطبع المسلمون
علاقاتهم مع اليهود والنصارى مع ان الشيعة فرقة من فرق المسلمين تختلف
معهم في امر وتوافقهم في امور الم تسمعي قول رسول الله صلى الله عليه
وآله اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله
وعترتي اهل بيتي ويشهد الله انا تمسكنا بما امرنا رسوله
او لم تسمعي بمقولة الامام الشافعي
ان كان رفضا حب ال محمد ********* فليشهد الثقلان اني رافضي
او قوله
يا آل بيت رسول الله حبكم ******** فرض من الله في القرآن انزله
كفاكم من عظيم الفخر انكم ******** من لم يصل عليكم لا صلاة له
ولا استطيع ان اجادلك في موضوع المنتظر فلست في صدد ذلك ولكن اردت ان احدثك قلبا لقلب وعقلا لعقل وامراة لامراة
hanadi_10
hanadi_10
السلام عليكم ,,
الأخت عبير الزهور ,, من اخبرك اننا في السعودية نسمي الملك فهد
< خليفة >,, من اين اتيت بهذه المعلومة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اختي الناعمة ,,
ان كان رفضا حب ال محمد......... فليشهد الثقلان اني رافضي
تقولين انها مقوله الأمام الشافعي ,, اعذريني فهي جديدة بالنسبى لي
اخبريني عن اسم الكتاب , الذي يحوي بيت الشعر هذا ,,,,,,,,,؟؟
ثم لدي سؤال,,
هل جميع الرافضة <الشيعة > من اهل البيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل الأمل
كل الأمل
السلام عليكم
يجب علينا ان لانختلف فى الوقت الذي اجتمع فية الاعداء
وأن نوحد صفوفنا ونحنوا نواجة حرب اعلامية شرسة
فجميعنا مسلمون ولاكن اتفق العرب على ان لايتفقون
وتحياتى للجميع
عبير الزهور
عبير الزهور
الاخت الناعمة في موضوعي هنا انا لا اتحدث عن الرافضةاو الشيعة وعن معتقداتهم ولكني انقل من كتاب للمؤلف أمين محمّد جمال الدين وهو في هذا الكتاب يتحدث عن قرب قيام الساعة وقرب ظهور المهدي شكرا لك

الاخت هنادي كما ذكرت كلامي كله من كتاب والظاهر انك تحبين البحث عن الحقيقة وهذا شئ جميل اختي وفقك الله دائما
الاخت سماهر شكرا لشعورك وان شاء الله لافيه خلاف ولا شئ اسال الله ان يوحد صفوف المسلمين وينصرهم ووحدتنا ستكون بالعودة لسنة الله ورسوله والتمسك بهما شكرا لك

الاخت مع الايام وانت ايضا جوزيت خيرا وبارك الله فيكي :26:

ولمن يحب ان يطلع على المواضيع السابقة المتعلقة بالموضوع فهي في هذه الروابط
قُربُ ظهور المهديّ عليه السلام(1) http://hawaaworld.com/vb/showthread.php?threadid=25490&highlight=%DE%D1%C8+%D9%E5%E6%D1+%C7%E1%E3%E5%CF%ED
قُربُ ظهور المهديّ عليه السلام(2) http://hawaaworld.com/vb/showthread.php?threadid=25648&highlight=%DE%D1%C8+%D9%E5%E6%D1+%C7%E1%E3%E5%CF%ED
قُربُ ظهور المهديّ عليه السلام(3) http://hawaaworld.com/vb/showthread.php?threadid=26331&highlight=%DE%D1%C8+%D9%E5%E6%D1+%C7%E1%E3%E5%CF%ED
عبير الزهور
عبير الزهور
علامة ظهور المهدي وبيعته
إليكم أولاً ما جاء في شأن ظهوره من أحاديث:
الحديث الأول: عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: عَبِثَ( ) رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه، فقلنا: يا رسول الله، صنعت شيئاً في منامك لم تكن تفعله، فقال: "العجبُ أن ناساً من أمتي يؤمنون البيت لرجل من قريش قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فقلنا يا رسول الله: إن الطريق قد يجمع الناس. قال: نعم، فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكاً واحداً ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم"( ).
الحديث الثاني: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم"( ).
الحديث الثالث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيعوذ بهذا البيت قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدّة يبعث إليهم جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم"( ).
الحديث الرابع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليؤمّنّ هذا البيت جيشٌ يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأوسطهم وينادي أولهم آخرهم ثم يخسف بهم، فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم"( ).
الحديث الخامس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يبايع لرجل بين الركن والمقام.." ( ).
الحديث السادس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جيش من أمتي يجيئون من قبل الشام يؤمون البيت لرجل يمنعه منهم"( ).
قدمنا في الفصل الثاني من هذا الباب اسم المهدي وصفته وأنه (محمد بن عبد الله) شاب من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة أقنى الأنف. ولا يخفى أن هذا الوصف قد يشترك فيه كثيرون، فيلتبس علينا حينئذ أمر المهدي فلابد إذاً من علامة مميزة يتفرد بها لا يشاركه فيها غيره، حتى إذا ظهر عليه اثنان لوضوح علامته وظهور آيته.
فكما أن المسيح الدجّال وصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفاً دقيقاً كأنه أعلم بشكله منه( ) ولكنه ذكر له وصفاً لا يكون في غيره وذلك أن الدجّال مكتوب بين عينيه كلمة (كافر) يقرؤها كل مؤمن قارئ وغير قارئ.
وعيسى بن مريم عليه السلام وصفه رسول اله صلى الله عليه وسلم وصفاً دقيقا( )ً لا يلتبس علينا أمره ولا يخفى على أحد ومع ذلك أخبر أنه ينزل علينا من السماء بهيئة لا يشاركه فيها أحد واضعاً يديه على أجنحة ملكين كريمين من ملائك الرحمن.
فهل هناك إذن علامة فريدة وآية بيّنة تؤكد لنا أن هذا الرجل المسمى محمد بن عبد الله والموسوم بتلك الصفات المذكورة آنفاً والذي يبايع له بين الركن والمقام هو المهدي المنتظر.
والجواب: نعم.

العلامة الأكيدة لظهور المهدي:
ما أن يُبايع للمهدي عند الكعبة المشرفة فيبايعه بين الركن والمقام( ) قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة( ). فيعوذون بالبيت (الكعبة المشرفة) يلجأون إليه ويعتصمون به. حتى يُبعث إليهم جيشٌ من المسلمين ليقاتلوهم ويقضوا عليهم وينهوا أمرهم (العجب أن ناساً من أمتي يؤمون البيت لرجل من قريش قد لجأ بالبيت) حتى إذا جاوزوا المدينة بقليل وكانوا قريباً من ذي الحليفة خسف بهم الأرض. أي انشقت وابتلعتهم ولا ينجو إلا الشريد وهو رجل أو رجلان يخبران الناس عن الخسف الذي أصاب الجيش وألمّ به.
وهنا يعلم الجميع أن هذا الرجل العائذ بالبيت هو خليفة الله المهدي. ذلك الرجل الذي يخسف الله له بجيش كرامةً له وحماية له ودفاعاً عنه.
فإذا رأى الناس ذلك بايعوه أرسالاً وجماعات وأتاه أبدال الشام وعصائب العراق (الأولياء والعُبّاد الأخيار) فيبايعونه. وتجب على الجميع حينئذ مبايعته.
- فعلامة ظهور المهدي الأكيدة هي الخسف بهذا الجيش الذي يبعث لقتاله.
ويحسن بنا قبل أن تختم هذا الفصل أن نشير إلى بعض الأمور الخاصة بعلامة ظهور المهدي وبيعته:
1- لم يثبت لنا دليل صحيح يمكننا أن نحدد به الجهة التي يخرج منها المهدي فيبايع له عند الكعبة وقد قيل إنه يخرج من قبل المشرق. وبهذا جزم الحافظ ابن كثير في كتابه (الفتن والملاحم) ( )، وقيل يخرج من المغرب، ذكر ذلك الإمام القرطبي( ). وقيل يخرج رجل من أهل المدينة هارباً إلى مكة كما جاء في الحديث الذي أوله "يكون اختلاف عند موت خليفة" وفي إسناده المقال المعروف( ).
أقول: كان يمكن أن يرد لنا نص صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيّن تحديداً مكان خروج المهدي كما جاءت النصوص بيان وصفه وعلامة ظهوره … الخ.
ولكن شاء الله عز وجل أن يخفي على الناس مكان خروجه وأصل انبعاثه لحكمة بالغة ذلك – والله أعلم- حماية لتلك المحِلة التي يخرج منها المهدي سواءً أكانت شرقاً أم غرباً وصرفاً لأذى الأعداء عنها حتى لا يوجَّهوا إليها سهام كيدهم ويصبّوا عليها جام غضبهم إذا نما إلى علمهم نصُّ المعصوم صلى الله عليه وسلم بتحديد مكان خروج المهدي.
ولعل هذه هي الحكمة في خفاء مكان خروجه علينا والحمد لله رب العالمين.
2- جاءت روايات أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تصف حالة الخسف بالجيش كأنك تنظر إليه. فبينما الجيش يجد في السير قاصداً المهدي إذا بكتيبة الوسط (قلب الجيش) قد خسف بها فاختفت عن آخرها وغاصت في الأرض فلم يبق لها أثر ولا عين. فيطير صواب باقي الجيش ويتملّكه الرعب، والذهول وينادي بعضهم بعضاً، فينادي أهل المقدمة كتيبة الساقة (المؤخرة)، فيأتيهم العذاب قبل الجواب ويسبق الخسف رد التناد ويتجلجل الجميع في باطن الأرض ولا ينجو من هذا العذاب إلا رجل أو رجلان يخبران الناس عمّا ألمّ بالجيش ونزل به.
3- إن هذا الجيش الجرار الذي خرج للقضاء على هؤلاء القوم – المهدي ومن معه – الذين ليس لهم عدد ولا عدة ولا منعة هو جيش من المشاة وهذا أحد الأدلة على أن الحرب التحالفية (هرمجدون) والتي تسبق بقليل ظهور المهدي ستكون حرباً مدمرة تفنى معظم الأسلحة الاستراتيجية كالصواريخ والطائرات( )، وإلا لما تجشم هذا الجيش عناء السير في الصحراء من الشام إلى مكة ولكانوا أسرعوا إلى مكان المهدي بالطائرات خاصة والأمر عاجل يستدعي ذلك كما حدث في حادث الحرم سنة 1400هـ (1980). حيث حلقت الطائرات فوق الحرم لتقصف المآذن التي تحصن بها هؤلاء المسلحون.
4- إن الخسف بالجيش يعني نقمة الله عليه ونكاله به لأن الخسف نوع من العذاب والانتقام وإن كان الحديث يفرق بين المستبصر (وهو من خرج متعمداً قاصداً للقتال) والمجبور (أي المكره على الخروج) وابن السبيل (الذي يتصادف وجوده عند ذي الحليفة ساعة الخسف). ويخبر أن كلاً سيبعث على نيته. ولكننا نحذر ونعوذ بالله أن نكون جنوداً في هذا الجيش التعيس البئيس الذي يخسف الله به الأرض. تأييداً للمهدي المنتظر خليفة آخر الزمان محمد بن عبد الله بن الحسن بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الفصل الخامس
ما يكون في أيام المهدي من ملاحم