وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن حرق البخور قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان،

تعد دول الخليج العربى

بشكل خاص من أكثر الدول استهلاكاً للبخور والزيوت العطرية، إذ يعتبر التطيب من العادات التي يتميز

بها سكان هذه الدول. وتقدر كمية البخور التي تستخدم في دول الخليج العربى بثلثي ما هو مستخدم

عالمياً، كما أن «عود البخور» كلمة تطلق على مواد عطرية بعينها أو خلطات عطرية سرية في بعض

الأحيان، توضع على الجمر لتحترق مطلقة موادها العطرية المكونة لها.

وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن حرق البخور قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، إذ إن تأثيره يزيد على

أثر التدخين أو عادم السيارات فى الأماكن المزدحمة.

من جهته، قال اختصاصي أمراض صدرية وحساسية محمد حسين في توضيح عن تأثير البخور

والعطور في الجهاز التنفسي، إن الجهاز التنفسي يعد أشد الأجهزة تأثراً بعادة استخدام العطور

والبخور، إذ التعرض المباشر أو غير المباشر لها يسبب تهيج الشعب الهوائية، وبالتالي قد تسبب

الإصابة بأزمة ربوية حادة لدى مرضى حساسية الشعب الهوائية، إذ يشعر المريض بعد التعرض لهذه

المواد بضيق شديد في التنفس يصحبه سعال جاف وأزيز للصدر، وهو ما يطلق عليه «أزمة ربوية

حادة»، وخصوصاً لدى الأطفال والعائلات ذات التاريخ المرضي، الأمر الذى يستدعى استشارة طبية.


وأضاف حسين في تصريح أوردته صحيفة «الوطن» القطرية في عددها الصادر أمس، أن العطور

والبخور يسببان أيضاً عدم السيطرة على علاج مرض الربو الشعبى وحساسية الصدر في بعض

الأحيان، إذ يحتاج المريض إلى مضاعفة جرعات العلاج وذلك للسيطرة على الأعراض الجانبية

(تهيج الشعب الهوائية).
منقول