في الحياة اوقات تمر عليك يكون ادق وصف لها
صدر مقبوض
وروح تختنق
عقل ينهار
وقلب يحترق
صدمات تليها صدمات
واهات عميقة وزفرات حارة
وخطوب عسرة
وقلوب مفطورة وارواح كسيرة
عيون اضناها السهر ومقل اغرقها الدمع
ماالعمل مع هذه الابواب المغلقة والدروب المسدودة

ما العمل مع خطوب اعيتني معها الحيلة
ومع طوارق داهمتني لا اجد معها راحة ولا سكينة
ومن بين الالم والنفس المشتتة المرهقة
والجسد المنهك يرتفع نداء
نداء من الروح الى بارئها
{{ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }}
ولانه الله سبحانه وتعالى خلقنا واعلم بنا منا اجابها قبل ان تساله
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ }
وفي هدأة من الليل ،في سكون مهيب
ترددت صلوات وتسبيح وابتهالات
ودعاء ممزوج بخشوع ورجاء مشفوع بدموع
ورغبة والحاح ويقين
عانق معه الدعاء النجوم في السماء
وانفاس متقطعة تلهج بالحمد والثناء
تكرر دونما ملل
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}
سبحانك ربي ما اعظمك
لم يكد ينبلج الفجر حتى سبقه الفرج
ابواب فتحت وطاقة نور اطلت

وهموم ازيحت فكأن الذي كان بالامس معذبا لم يرى عذابا قط
وكأن الذي بات بالامس مظلوما ما ذاق مرارة الظلم قط
فلدعوة المظلوم حضوة الى درجة انها ليس بينها وبين الله حجاب
فالحمد لله ان اعطانا هبة اسمها الدعاء
