وحدة اعرفها تعرض ولدها لمشكلة ..
وهذي المشكلة تقول إنها عبارة عن فكره سيئة بدأ يفكر فيها على طول ..
وبقولكم اللي قالته و ماراح ادخل بالتفاصيل ، لأنها قالت لي اكتبي بدون تفاصيل في القصة ..
والهدف من الموضوع هو الفائدة .. وكيف حلت المشكلة .. بدون أن تلجأ لا لاستشاري في المشاكل .. ولا لطبيب نفسي ..
مع العلم ان هذا النوع من الوسواس منتشر , ويؤدي الى مشاكل اخلاقيه , ودائما يلجئون الناس للطبيب النفسي , وعلاجه يستمر سنوات ،
البعض يشفيه الله والبعض يستمر بالمعاناه ..وهو من انواع الوسواس القهري ..
تابعوا معي ..
المشكلة عباره عن أفكار جدا سيئة ، وكل مالها تزيد ، لدرجة الفكرة بدأت تجيه بكل وقت
عند النوم .. وفي الصلاة .. وفي الفصل .. وهو جالس .. تتكرر عليه كم مره باليوم .. تعب وعانى ..
الفكره معه لها مايقارب 4 سنوات الولد بالمتوسط ..
تقول انها خافت ان هذي الافكار تستمر معاه ، خافت تأثر على دينه وأخلاقه ..
قالت له / إن الشيطان هو السبب بهذي الفكرة السيئة ..
وان كثير ناس تعاني من هذا الشي .. وقالت الآن بقول الحل بس لا تتهاون كل ماجت هذي الفكرة حاربها بهذي الخطوات ..
اولا/
لاتروح تنام الا اذا كنت فعلا نعسان .. حاول تقرأ او تسوي أي شي لين تحس خلاص النوم غالبك ..
واذا انسدحت على سريرك استغفر لين تنام .. لا تخلي مجال للتفكير .
ثانيا /
إذا جتك الفكرة بصلاتك أو بأي وقت وتعبت منها ، رح توضى وصلي ركعتين وبسجودك ادع الله انه يخلصك منها ويشفيك .
ثالثا /
الدعاء بكل وقت واستغل مواطن الاجابه .. وبالذات انه عندك فرصه بعد يومين ، فرصه كبيره ممكن ربي يحقق لك اللي تتمنى بس أهم شي اصدق مع الله ..
لا تضيع هذي الفرصة في يوم عرفه .. ربي ينزل بالسماء الدنيا ويتباهى بالحجيج .. ادع بكل وقت .. وركز على مشكلتك في هذا اليوم ..
وثق إن ربي بيخلصك منها .. و تصدق وادع ولا تضيع هذا اليوم ..
تقول صارت تذكره يدعي .. وهي استمرت تدعي له ..
(ولا تنسون ان الاطفال قبل البلوغ مايكون عليهم ذنوب .. فدعوتهم تكون اقرب للاجابه ..)
وجاء يوم عرفه وفعلا الولد ركز بالدعاء ، وهي كل شوي تذكره ..
والنتيجة جاء يوم 11 وقال إن الفكرة خفت بشكل كبير .. قالت الحمد الله هذا بسبب لجوئك وصدقك مع الله
وقالت اسجد شكر لله ( لئن شكرتم لازيدنكم ) وفعلا سجد ولدها شكر لله ..
وبيوم 12 جاء فرحان وقال مشكلتي انتهت ، اليومين ( 11 _ 12 ) ما جتني الفكرة السيئة أبدا ..
فكان السبب الاول بعد الله بأنتهاء هذا الوسواس هو الدعاء والالحاح فيه والثقة بالاجابة ...
قال تعالى :
{فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ}
نصيحة أخواتي كل مشاكلنا حلها اللجوء والصدق مع لله ..
فقوي ثقة أبناءك بالله .. واجعلي الدعاء عندهم هي الوسيلة الأولى لتحقيق الأمنيات ولتفريج الكربات ..
مع العمل والاجتهاد وفعل الأسباب ..
واليكم آيات وآحاديث واقوال للعلماء تدل على فضل واهمية الدعاء :
قال تعالى :
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}
قال تعالى :
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
قد ذم الله من دعا ربه الدنيا فقط، فقال تعالى:
{فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ}
وأثنى سبحانه وتعالى على الداعين بخيري الدنيا والآخرة فقال تعالى:
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول:
اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.
فقال صلى الله عليه وسلم: "لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب".
قال صلى الله عليه وسلم :
( لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على اموالكم لا توافقون من الله ساعة
فيها إجابة فيستجيب لكم )
قال صلى الله عليه وسلم :
(إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا)
قال النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال:
إما أن يعجل له دعوته، أو يدخر له من الخير مثلها، أو يصرف عنه من الشر مثلها".
قالوا: يا رسول الله، إذًا نكثر. قال: "الله أكثر".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ادعوا الله وأنتم مُوقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافل لاهٍ".
قال المناوي رحمه الله:
"إذا تمنى أحدكم خيرًا من خير الدارَيْن فليكثر الأماني، فإنما يسأل ربه الذي ربَّاه وأنعم عليه وأحسن إليه،
فيعظم الرغبة ويوسِّع المسألة ... فينبغي للسائل إكثار المسألة ولا يختصر ولا يقتصر؛ فإن خزائن الجُود لا يُفنيها عطاءٌ
وإن جلَّ وعظُم، فعطاؤه بين الكاف والنون"
يقول ابن القيم :
(( الدعاء دواء نافع مزيل للداء ولكن غفلة القلب عن الله تبطل قوته ، وكذلك أكل الحرام يبطل قوته ويضعفه ))
وقال كذلك :
(( من دعا واستبطأ الإجابة وترك الدعاء كمن بذر بذرة وسقاها ورعاها فلما حان وقت حصادها ولى وتركها ))
وقال الخطابي :
(وإن لم يستجب الله له يعطيه سكينة وانشراحا في صدره أو يصرف عنه من السوء
أو يدخر له من الأجر مثلها وعلى كل حال فلا يعدم فائدة )
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
قد يظن الإنسان أنه لم يجب وقد أجيب بأكثر مما سأله، أو صرف عنه المصائب
والأمراض اكثر مما سأله، أو ادخر له إلى يوم القيامة .
اسأل الله لي ولكم التوفيق واجابة الدعاء ..