*هبة

*هبة @hb_16

مشرفة مجالس الإيمان وقسم المجلس العام

وقفات ضروريه مع اطفالنا فى العشر من ذى الحجة

ملتقى الإيمان









ها قد أظلتنا أيامٌ كريمةٌ مباركة ، أيام العشر الأول من شهر ذي الحجة ،
أيام خير وفوز وفلاح ، فمن تعرض لنفحاتها سعد بها في دنياه وآخراه ،
قال الله تبارك وتعالى:
{ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} .

العمل الصالح في هذه الأيام العشر أحب إلى الله

من أي عمل صالح فيما سواها من أيام السنة.

"

وهكذا ينبغي لنا أن نكون مع أطفالنا في خير أيام الدنيا؛ عشر ذي الحجة،
يقول صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح
فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة" قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟
قال: "ولا الجهاد في سبيل الله،
إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".



وتعتبر تلك النفحات الربانيه فرصة مناسبة لتعريف أطفالنا
بتلك المناسبات وسببها،وهي كذلك فرصة للوالدين
لفتح مجالات للحديث مع أطفالهم حول تلك المناسبات التي
قد تكون مرتبطة بوقائع أو أشخاص يفيد الطفل التعرف عليها،
وكذلك وهي وسيلة أيضًا لربط الطفل بتلك المعتقدات والشعائر الدينية
بصورة عملية ترسخ في ذهن الطفل وتعلق في ذهنه.
خطوات عملية في عشر ذي الحجة
الطفل هو البذرة الأولى في الحقل المتنامي، الذي ستتفرع منه الأغصان والفروع،
والذي سيثمر الثمرة الطيبة بإذن الله. وأطفالنا أمانة في أعناقنا،
يتعلمون خلال سنيّ حياتهم مَعَنا
ما يُعينهم على القيام بأدوارهم المستقبلية،
إننا لنُحَقِّقَ هذه الخِصال مع أطفالنا في أعظم الأيام عند الله،
ينبغي أن تكون لنا خُطوات أسرية إيمانية مدروسة،
نستجلبُ بها رحمة الكريم المنَّان، ونؤكِّد فيها التقارب معهم،
ونرسم أهدافاً سامية يسعى الجميع إلى تحقيقها في دنياه لعمارة آخرته وبنائها.


الخطوة الأولى (لفت الانتباه)
الخطوة الثانية ( التهيئة النفسية)
الخطوة الثالثة (التعرف إلى أَعْمال العَشر)
الخطوة الرابعة (الجانب التطبيقي التربوي)




24
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*هبة
*هبة
الخطوة الأولى (لفت الانتباه):
بالجلسات الحوارية الأسرية الهادئة، والتي لها أثرها البالغ في حياة الطفل،
ولو كانت إحداها في شرح معاني مفردات التهليل والتحميد والتكبير،
وشيء من دلالات أسماء الله وصفاته،
وبيان الحكمة من الصلاة، والصوم، وإعانة المحتاجين،
وأثر أيام العشر، ويوم عرفة على العباد
- لكان في ذلك ترسيخ لمحبة الله سبحانه، وتعظيمه، وتوقيره،
وترسيخ محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- اشرح لأطفالك فضل يوم عرفة،
وأن الله ميّزه على غيره بأنه يوم أكمل الله به الدين وأتمه،
وأن إكمال الدين في ذلك اليوم حصل؛
لأن المسلمين لم يكونوا قد حجوا حجة الإسلام من قبل،
فكمُل بذلك دينهم.
وبيّن لهم أن صيام هذا اليوم يكفّر سنتين،
كما بيّن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وحثهم
على صيام ذلك اليوم، واجعل الإفطار على سفرة جماعية؛
حتى يستشعروا أن لهذا اليوم مزية وفضلاً.




الخطوة الثانية ( التهيئة النفسية):
- اعمل خيمة لأطفالك في غرفة نومهم عبارة عن
أقمشة بيضاء، تسمى خيمة الحج، وضع فيها مجموعةً من قصص الأنبياء،
وخاصة قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام ومصاحف، وكتبًا
عن الحج، واجلس داخل هذه الخيمة بشكلٍ
يومي في أيام العشر وقصّ عليهم القصص،
واشرح لهم مناسك الحج بشكل مبسط، وبيّن لهم فوائد الذكر والتكبير،
وقراءة القرآن الكريم.



الخطوة الثالثة (التعرف إلى أَعْمال العَشر):
- القيام بعمل نموذج للكعبة والقيام ببعض مناسك الحج
عن طريق عمل تطبيق الحج بصورة مبسطة مع الطفل،
فنضع في كل ركن من أركان المنزل مَنسكًا من مناسك الحج مصغرًا،
ونجعل الأطفال يتنقلون بينها ويتعرفون عليها،
وهم يلبسون ملابس الحج، وبذلك يعيش الأطفال مع هذه المناسك؛
مما يكون له الأثر العظيم في تعليمهم ومحبتهم لهذا المنسك.




الخطوة الرابعة (الجانب التطبيقي التربوي):


- اصطحاب الأطفال لشراء خروف العيد،
واشرح لهم أن في الأضحية إحياءً لسُنّة أبينا إبراهيم عليه السلام،
وفيها تذكير بقصة الفداء والتضحية؛
إذ أصبح يوم فداء إسماعيل
وإنقاذه من الذبح عيدًا للمسلمين يُسمى بعيد الأضحى،
يذبح فيه المسلمون الذبائح تقربًا إلى الله تعالى. وتخليدًا لهذه الذكرى،
تبقى هذه القصة مؤثرة في عقولهم ووجدانهم، يعيشون حياة أبطالها،
يستمعون بشغفٍ إليها، ويتقمصون ما فيها من حِكَم أو دلالات،
وينسجون لنفوسهم خيالات واسعة بين أحداثها، فيؤمنون بما دلت عليه،
وتفتح لهم ملكة التفكير للتعبير والإبداع النافع.

أطفالنا، أكبادنا تمشي على الأرض، أمانة في أعناقنا،
يتعلَّمون خلال سِنِيِّ حياتهم مَعَنا ما يُعينهم على القيام بأدوارهم المستقبلية،
تارة بالتقليد والمحاكاة، وتارة بالمحاولة والخطأ،
وتارة بما اعتادوا عليه؛ فإنه من المعروف أن الطفل يتأثر بوالديه،
وهذا الأثر يبقى لفترة طويلة، قد تمتد طوال عمره، وقِيَم الوالدين والأخوة
تنتقل للأطفال بصورة مباشرة بحسب مجريات الحياة اليومية ومستجداتها، ولذا فعلى الوالدين إشباع أطفالهم بمنظومة قيمية، ومعرفية، وروحانية، ومهارية؛
تجعلهم مؤمنين بربهم، صالحين في أنفسهم،
بَنَّائين في مجتمعهم.




ورده الجوري
ورده الجوري
.✿✿.


سلمت يمينك على هذا الطرح القيم والمتميز جدا.
الله يجعله في ميزان حسناتك ووالديك .
..
المشتاقة لجنةربها
آه ياهبه الحبيبه
زدتي شوقي وحنيني لطفل أربيه التربية الاسلاميه ..
الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ,,

لله دركـ يادرة عالمنا الغالي ..
ماهذا الابداع والتميز في الطرح
الله يجزيكـ بما يجزي به عباده الصالحين ..
أتمنى من الاعماق ان تعي كل أم
قيمة الامانه الملقاة ع عاتقها
وتربيهم بما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ..
كي تجني الثمر في الدارين ..
أستغفر الله وأتوب اليهـ ..
زهرة سرف
زهرة سرف
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
ما شاء الله تبارك الله شئ رائع ايتها الرائعة

من جد شئ مفيد للأطفال وأفكار مرة حلوه

لهم وراح يستفيدو منها وأن شاء الله راح أطبق

ألأفكار الي طرحتيها لبنات بنتي وعيال ولدي

من بكره بأذن الله تعالى واكيد راح تعجبهم خاصة

فكرة الخيمه الله يسعدك حبيبتي هبه ولا يحرمك

الأجر ان شاء الله
جرحك قواني
جرحك قواني
بااااااااارك الله فيك