بكثير من اللامبالاة ..
وقليل من الإهتمام ..
ألتفت لمشاعري..!
وأشفق عليها ..!!
أُسكنها بتهويدة .. وأواسيها بتربيتة ..!
ثم أنصرف إلى الحيّز الباطن وراء الشعور ..
وأتحول نحو وجهة باردة تقابل رياح تشرين !
ألمّ الظلال وألقي بها في أتون الشمس..
أعماقي خاوية كحواء منفية في التيه تبحث عن وطن
تجوس الطريق وقد جف ريقها وانطفأ وهجها ..
فؤادها فارغاً و وعيها قد جف مذاق كأسه
تجوب ليالي الصمت الممدود على وديان عمرٍ
من الأوصاب والآهات ..!!
تنام وتصحو على جروح لم ترقأ ..
أدمنتها حتى آلفتها ..
تلك التي يسمونها غربة الروح ..!.
💔 💔
أسيرَة كطير فقد أحد جنحيه ..
ولم يعوّد خطوه على السير ..
أتبعثر في قدمي ..!
أنسحق في قلبي ..!
أتناثر في شعوري على رصيف الحياة ..
كوْني مشطورٌ لاثنان ..
أوله يصعب قراءة تأويله ..
فهو مغلق على أسرار استوطنت وجدانه
والآخر معلن كراية الصباح في غرة الشمس
أضواء المساء وأبواق السيارات ..
وأصوات العجلات .. لاتستدعي شعوري
وإن خالطت سمعي ..
وانا اجوب الطريق..!
هنالك صوت أعلى يتقاذفني..!
صوتٌ آت من عالم سحيق ..
له ضجيج الصمت حين يصخب في الأعماق
ويسكن تماماً فوق السطح ..
ألم تمر بك لحظات تحتدم فيها
ولا يبد على محياك الهادئ شيء منها ؟
كذلك هي ..!!
💔 💔
تعبت من الخواء ..
من اللاشيء..
من العقم الروحي..
من وجع حروفي التي تفرقت فرقاً..
ثم تساقطت حولي تنهدات مكلومة ..
تعبت حنجرتي من صوت بلا صدى ..
وقلبي أتعبه خفقٌ بلا ترجيع ..
وتعبت ان أسير بين الظلال والتفت ..
فلا أجد لي ظلاً ..!
مرهقة هي أيام الفراغ الروحي ..
بعد الامتـلاء..!!
💔
حين أختلي بنفسي ..
دون صوت آخر
أندسّ داخل صدري متدثرة بالأضلاع ..
لأقرأ آخر خلجات قلبي ..
فلا أجد إلا كومة من الصحف القديمة
مرميّة بإهمال في جانبٍ قصي ..!
ترمقني بمآقي تهيأ فيها الحزن ..
كما لو أنها تعاتبني على النسيان ..!
ولم أكن لأنسى ..
لكنني لذت بالتناسي ..
إشفاقاً عليّ من أوهامٍ ..
ارتدتثوب حقيقة ضاعت بين عالمين ..
يؤلمني نفض غبارها ويضيق صدري ..!
تئن وتستنجد أنفاسي..
فأهرب بها إلى سطحي
لأ تنفس الصعداء ..زفيراً.. !!
أما الشهيق ..!
فقد أطبقت عليه الحروف المطوية
بين صفحات الجرائد ..!
