الذاكرات

الذاكرات @althakrat

محررة ذهبية

وقفات مع السقطات‏ ،،،

ملتقى الإيمان

إن من شروط الوصول إلى الله عز وجل سلامة السير ، وسلامة السير لكي تتحقق تحتاج إلى عوامل أهمها :
1- نور يرى به السائر الحق من الباطل والحلال من الحرام والضار من النافع والفرض من النفل .
2 - صدق في الطلب ، فيترك الباطل للحق ، والحرام للحلال والضار للنافع والنفل للفرض .
3 - مراجعة ومحاسبة ومكاشفة للحقائق للتأكد من سير العمل .
4 - تواضع في قبول النصيحة والوقوف عند الحق إذا تأكد له خطأه .
5 - الفرار من الرسوم إلى الأصول ، قال إبن القيّم -رحمه الله تعالى -في ذلك :
وهذا فرار المستبصرين وخواص أهل العلم والإيمان الذين عرفوا أن الأصل في العبودية هي للملك( القلب )وكمالها للملك وجنوده ( الجوارح ) .
فالرسوم : هي ظواهر العلم والعمل .
والأصول : هي حقائق الإيمان ومعاملات القلوب وأذواق الإيمان .
6 - تمييز بين الحظوظ ( حظوظ النفس ) والحقوق ( أوامر الله ومراضيه ) ذلك أن كثيراً من الحظوظ تتلبس بلباس الحق وتتزين به فيتبعها السالك ويتمسك بها ولا سبيل له لمعرفة حقيقها إلا بالتوفيق والبصيرة من الله تعالى .
قال إبن القيّم - رحمه الله تعالى - في الفرار من حظوظ النفس إلى التجرد ( التجرّد هو نبذ الهوى وقصد الله وحده في كل عمل ) :-
وهذه منزلة لخواص أهل الإيمان وأهل العلم والعرفان الذين يكملون فرارهم بفرار من حظوظ النفس على إختلاف مراتبها إلى التجريد ، وهذه الحظوظ لا يعرفها إلا المعتنون بمعرفة الله تعالى ومراده وحقه على عباده ، ومعرفتهم لنفوسهم وأعمالهم وآفاتها فيعرفون ماخفى من حظوظ أنفسهم وشهواتها . ( المدارج بتصرف ) .
وهؤلاء لا يلتبس عليهم أمرها لما حباهم الله به من
1- العلم و 2- الصدق و 3- البصيرة و4- التوفيق والسداد .
فلما عَلِمَ الله صدقهم في محاربتهم لحظوظ أنفسهم ، وأنها حائلة بينهم وبين مطلوبهم ومرادهم ( وهو مرضاة الله ) وفقّهم للحقوق وكشف لهم زيف الحظوظ .
والحظ : هو ماسوى مراد الله الديني منك كائنا ماكان ، وهو مايبرح أن يكون حظاً محرماً أو مكروهاً أو حتى مباحاً أو مستحباً غيره أحبّ إلى الله منه . ولا يتميز هذا إلا في مقام الرسوخ في العلم بالله وأمره والنفس وصفاتها وحيلها وحسن التأمل والله أعلم .
وإذا أتى العبد البصيرة على نفسه وحيلها وخداعها فهناك تتبيذن له الحظوظ من الحقوق ويفرُّ من الحظ إلى التجريد .
وأكثر الناس لا يصلح لهم هذا لأنهم إنمّا يعبدون الله على الحظوظ وعلى مرادهم منه
فرحمة الله على إبن القيّم كم كان بصيراً في النفس وحيلها والقلب وأمراضه فجزاه الله عن أمّة الإسلام خير الجزاء وسائر العلماء ونفعنا بعلمهم بما يصلح به شأننا حتى نصلح له ونكون من أوليائه وضنائنه الذين يحييهم بعافية ويميتهم بعافية .
ونختم بقوله رحمه الله تعالى في منزلة الأدب :
ولا يستقيم لأحد قط الأدب مع الله إلا بثلاثة أشياء :
1- معرفته بأسمائه وصفاته .
2 - معرفته بدينه وشرعه ومايحب ومايكره .
3 - نفس مستعدة قابلة لينة متهيئة لقبول الحق علماً وعملاً وحالاً والله المستعان .
6
378

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تقوى ودمعه
تقوى ودمعه
جزاكى الله الفردوس الأعلى
مملكة كندة
مملكة كندة
جزاك الله خير
وفقك الله وسدد خطاك
حكايه صبر
حكايه صبر
اللهم اجعلنا نمشي في روضك ونحيا لذكرك ونستقيم على قرآنك "

أحبك الإله...


ورزقك هداه ...


وأسكن قلبك تقواه ...


وبلغك من الخير اقصاه ...

الذاكرات
الذاكرات
جزاكى الله الفردوس الأعلى
جزاكى الله الفردوس الأعلى
اللهم آمين ولكِ مثلهُ عزيزتي
الذاكرات
الذاكرات
جزاك الله خير وفقك الله وسدد خطاك
جزاك الله خير وفقك الله وسدد خطاك
اللهم آمين
جزاكِ بمثلهِ وزياده