الحمد لله ولي المتقين, ولا عدوان الا على الظالمين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , وآله الطاهرين , وارض اللهم عن أصحابه الغر الميامين , وأزواجه الطاهرات القانتات , وأخص منهن الصديقة بنت الصديق التقية النقية حبيبة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
يقول حبيبي سبحانه:
"قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"
وقال قرة عيني عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم:
"لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به"
وقال كذلك:
"اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر»
الوقفة الأولى:
أمة الإسلام أمة واحدة: ربها الله سبحانه,و كتابها القرآن الكريم , ونبيها محمد صلى الله عليه وسلم.. استمر ت هذه الحقيقة في العهد النبوي الشريف , وفي عهد أبي بكر الصديق , وفي عهد عمر بن الخطاب , وفي عهد عثمان بن عفان, وفي عهد على بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا..
في تلك الحقبة لايوجد سنة ولا شيعة كلهم مسلمون .. ثم بعد ذلك حصلت الفتنة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ..فظهرت السنة والشيعة ,وكان الخلاف بينهما سياسيا لا عقديا ولا فقهيا...
الوقفة الثانية:
بدأت تظهر معالم دين جديد !! لم يعرفه المسلمون طوال الفترة النبوية, وفترة الخلفاء الأربعة ,وكان هذا الدين يرتكز على مخالفة المسلمين في الأصول والفروع ...!!
ــ الزعم بتحريف القرآن الكريم!
ــ الزعم بعصمة الأئمة من آل البيت!
ــ الزعم بكفر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى رأسهما الشيخان!" رضي الله عنهما" ولعن من بهما وكفرهما.
ـــ الطعن بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهما عائشة وحفصة."رضي الله عنهما"
ــ جواز الطواف على القبور والاستغاثة بالأموات ودعائهم.
ــ إنكار السنة كلها إلا مايوافق مذهبهم.
الوقفة الثالثة:
تحول الخلاف العقدي والفقهي إلى تحريض وعداء وتعاون مع أعداء الأمة.. مستغلين ذكرى" مقتل الحسين" رضي الله عنه, لتأليب أتباعهم على أهل السنة!!
ومن المعروف أن أهل السنة قاطبة :يتبرأون من قاتلي الحسين ويلعنونهم,ومع ذلك نجد الشيعة يصرون على تحميل السنة تلك الجريمة النكراء, ويقيمون أيام العزاء شحنا وتحريضا وإذكاء للأحقاد, موجهين كل ذلك تجاه أهل السنة !! بمعنى أنهم يطلبون ثأر الحسين "من سنة اليوم" بعد مضي (1400سنة )اعلى مقتله ؛ فكان ثمار ذلك سفكا للدماء البريئة في أحياء بغداد الفقيرة ..
ومن الطريف في الأمر ..مع أن علي رضي الله عنه قُتل, وهو عندهم أعلى مرتبة من الحسين إلا إن الحسين يحظى بعناية أشد من أبيه خاصة في قيام أيام العزاء !!!!
السر: لأن قاتل "علي "محسوب على الخوارج والخوارج لا وجود لهم , وقاتل الحسين محسوبا على أهل السنة , وهذا بيت القصيد ..للأذكياء أن يتفكروا...
الوقفة الرابعة:
الشيعة ينقسمون إلى فئتين الملالي ودائرتهم الضيقة " المعممين" والعامة ,, فالمستفيد من الذهاب بالمذهب الشيعي بعيدا عن تعاليم الإسلام هم الملالي " خمس ومتعة" أما العامة فهم وقودا للصراعات ,والخلافات ,وماكينات للدرهم والمرأة!!!
لذا فإن المعممين يقفون بكل صلابة أمام أي تقارب" سني شيعي " كذلك ممارسة التجهيل لأبناء الطائفة وتعطيل عقولهم ووضعها تبعا لما يصدر من الملالي تغييبا تاما للعقول واستحضارا للعواطف من خلال ُبكائياتهم التي لا تتوقف.. لجعل العامة ..أسرى للعاطفة وتوجيههم لأهدافهم متى شاءوا!!!
الوقفة الخامسة:
كما أن الملالي صادروا عقول العامة, وجعلوهم يدورن في فلكهم ولايرون ولايسمعون إلا مايُراد لهم , كذلك الصفيون الفرس اختطفوا التشيع من العرب وجعلوه وسيلة صفوية لتحقيق أهداف الصفويين السياسية والاقتصادية والعرقية..ولعل أقرب مثالا تتضح الصورة وجود المرجعية العظمى "في العراق" أصل التشيع ومأرزه في يد الأعجمي آية الله السيستاني , الذي لايحسن أن يتكلم كلمة عربية واحدة!!!
كيف حصل هذا:
الذي أسس التشيع ورسم خطوطه وأهدافه يعرف جيدا انه سوف يصطدم بحاجزين قويين ثابتين:
الأول: أن التشيع بصورته المنحرفة ظهر بعد الخلفاء الأربعة وهذه الفترة معروفة, لم يُمارس فيها شيئا من معتقدات الشيعة ولا فقهياتهم, والدين الجديد للشيعة سيتعارض تماما مع تلك المرحلة.
الثاني: نصوص القرآن القطعية المحكمة التي ستنسف أي خروج عن الدين القويم وتعاليمه.
ما الحل؟؟
1ــ إيجاد معتقد العصمة ..يقول عنها آية الله خميني "لأئمتنا من العصمة مالم يؤتى ملك مقرب ولا نبي مرسل"
2ــ الزعم بتحريف القرآن.
3ــ إلهاب عواطف العامة بالبكائيات وصرف عقولهم .
بهذه الأمور الرئيسة استطاع مؤسس التشيع أن يقود الآلاف لتصديق خرافات لن يقبلها أي إنسان عنده ذرة عقل وليس هذا مجالا لسردها.
لعقلاء الشيعة:
الأمام المعصوم ــ بزعم الشيعة ــ علي رضي الله عنه طوال فترة الخلفاء الثلاثة رضوان الله عليهم كان نعم المساعد الصاحب المطيع لم يخرج عن طاعتهم في البسر والشدة وماتوا وهو لهم ولاء ..
على معتقدهم..
على فقهياتهم...
وهم على سنة حبيبهم صلى الله عليه وسلم... وكل عقائد الشيعة وفقهياتهم ظهرت في وقت متأخر ,
السؤال الذي يجب أن يسأله كل شيعي عاقل:
هل نزل وحي بعد علي رضي الله عنه فكانت هذه العبادت والاعتقادات المستحدثة تعليمات الوحي, وعلى من نزل الوحي؟؟
للتذكير:
عقيدة" العصمة "المختلقة هي القفل الذي استطاع أن يحيد عقول العامة ويبعدها عن معرفة الحقيقة.
قبل الوداع:
من رائعة "ملاك" اخترت لكم:
إن الذين أتوا بالإفك أظهرهم
رب العباد فخاب الإفكُ و انهاروا
و طهّر الله في التنزيلِ عائشةً
فأي قولٍ يقولُ اليومَ غدّارُ ؟!
قف إنّ أهلَ رسول الله قدوتنا
و كلنا لرسول اللهِ أسوارُ
تلك التي قلتَ فيها أمُّنا و لأن
قدحتَ فيها فإن الشعبَ هدّارُ
تلك التي قلتَ فيها زوجُ أحمدِنا
فكفّ قولك إن أغوتكَ أفكارُ
إن الذي يتبعُ الآل الكرامَ لهُ
في ساحة الحقِ و التصديقِ إقرارُ
فكيف تزعمُ حب الآل إكراماً
لعين أحمد و الأقوالُ أوزارُ
اللهم رد ضال المسلمين إليك ردا جميلا , واجمع السنة والشيعة على الحق اتباعا للدين وانصارا, و ألهمنا رشدنا, واكف بلادنا وبلاد المسلمين شر الاشرار وكيد الفجار..
__________________
منقول
خشوووع @khshoooaa
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خشوووع
•
الله اكبر
الصفحة الأخيرة