*هبة @hb_16
مشرفة مجالس الإيمان وقسم المجلس العام
وقفات مع المطر والرعد والبرق والريح
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد :
فإن هطول الأمطار رحمة من والله وبركة على خلقه ، وإن إنزال المطر من الله يعلمنا
العطاء لمن أساء إليك ، فأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى كما
أحيا الأرض بوابل خيره ومطره ورزقه أن يحي قلوبنا بالإيمان .
ففي هذه الايام يكثر هطول الإمطار وسماع الرعد ورؤية والبرق ولربما نزل الَبَرَد
وهبت الرياح , وهناك ما يتعلق بالمطر والرعد والبرق والبَرَدَ والريح
يجهلها البعض ويتغافل عنها البعض الآخر ..
الدعاء نزول المطر :
قال أنس رضي الله عنه : دخل رجل المسجد يوم الجمعة
ورسول الله صل الله عليه وسلم قائم يخطب فقال :
يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا
فرفع رسول الله يديه ثم قال
:" اللهم أغثنا اللهم أغثنا " .
عند رؤية السحاب ونزول :
عن عائشة أن النبي صل الله عليه وسلم: كان إذا رأى ناشئا في أفق
السماء ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول
(اللهم إني أعوذ بك من شرها)
.
فإن مطر قال اللهم صيبا هنيئا )
، (أخرجه أبو داود و صححه: الألباني)
وعند البخاري في الأدب المفرد ( اللهم صيبًا نافعًا ) وعند البخاري ومسلم
( مطرنا بفضل الله ورحمته)
الناشئ : السحاب الذي لم يتكامل اجتماعه
الصيب : هو المطر الذي يجيء ماؤه
الدعاء لا يرد وقت نزول :
قال الرسول صل الله عليه وسلم :
( اثنتان لا تردان : الدعاء عند النداء وتحت المطر )
(حسنه الألباني- صحيح الجامع)
قال المناوي : أي لا يرد أو قلما يرد, فإنه وقت نزول الرحمة.
الدعاء والذكر نزول المطر :
روى الإمام البخاري في صحيحه أن النبي صل الله عليه وسلم :
صلى صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف
أقبل على الناس فقال (هل تدرون ماذا قال ربكم) قالوا الله ورسوله
أعلم قال:
(قال الله أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال
مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال
مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) .
روى الإمام البخاري عن عائشة قالت إن رسول الله صل الله عليه وسلم
كان إذا رأى المطر قال ( اللهم صيبا نافعا ) .
( اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق )
فكل ذلك صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أو أي دعاء وذكر فيه شكر الله على نزول المطر .
الدعاء إذا وخشي من الضرر :
في الصحيحين عن أنس أن النبي صل الله عليه وسلم
قال:
( اللهم حوالينا ولا علينا ) ،
( رواه البخاري)
بسبب المطر :
عن جابر بن عتيك رضي الله عنه قال :قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
( الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله : المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون
شهيد والحرق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع )
أخرجه أبو داود وابن ماجه وصححه الشيخ الألباني كما في سنن
أبي داود ح(3111) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صل الله عليه وسلم
( ما تقولون في الشهيد فيكم قالوا: القتل في سبيل الله قال:
إن شهداء أمتي إذن لقليل من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن
مات في سبيل الله فهو شهيد والمبطون شهيد والمطعون
شهيد والغرق شهيد )
أخرجه ابن ماجه وصحح الشيخ الألباني
كما في صحيح ابن ماجه ح (2804) .
طين الشوارع :
يكثر في الشوارع الوحل والطين بسبب المطر ..
وقد يُصيب الثوب منه فهل هذا الطين طاهر.؟
ج/ هو طاهر ولا يجب غسل
ما أصاب الثوب من هذا الطين
( فالأصل الطهارة ) , لكن لو غسله لكمال الزينة كان أفضل .
وجاء عن عدة من التابعين ( أنهم كانوا يخوضون الماء والطين في المطر
ثم يدخلون المسجد فيصلون) أخرجه عبد الرزاق .
الوضوء من :
ماء المطر طهور: يرفع الحدث ويزيل الخبث
جائز لأن ماء المطر طاهر كما قال الله تعالى
(وَأَنَزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً )
الفرقان:48
فهو طاهر في نفسه مطهر لغيره
الصلاة بسبب شدة المطر :
كان رسول الله صل الله عليه وسلم
( ينادي مناديه في الليلة المطيرة أو الليلة الباردة ذات الريح صلوا في رحالكم )
أخرجه ابن ماجه وصححه الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجه (1/302) .
عن عمر بن قوس يقول أنبأنا رجل من ثقيف أنه سمع منادي
النبي صل الله عليه وسلم يعني في ليلة مطيرة في السفر
يقول (حي على الصلاة حي على الفلاح صلوا في رحالكم )
أخرجه النسائي وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي ح ( 653 ) .
هذا إذا كان المطر شديد ويشق على الإنسان الذهاب للمسجد
للصلاة ( فيصلي في بيته ) .
حكم سب المطر :
البعض قد يتأذى من المطر .. فقد يُبلل ملابسه وقد يَتسبب بحصول
حادث وقد يمرض البعض وقد .....وقد ..... فالبعض قد يؤدي به إلى
سب المطر ، وسب المطر محرمٌ لا يجوز .
عند رؤية الغيم والسحاب :
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان صل الله عليه وسلم
إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه فقالت يا رسول الله إن الناس
إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرفت
في وجهك الكراهة فقال ( يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب
عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا )
" أخرجه أبوداود وصححه الشيخ الألباني كما في الأدب المفرد "
قوس قزح :
جاء حديث في النهي عن قول ( قوس قزح ) عن ابن عباس
رضي الله عنه مرفوع ( لا تقولوا قوس قزح فإن قزح من شيطان
ولكن قولوا قوس الله عز وجل فهو أمان لأهل الأرض من الغرق )
أخرجه أبو نعيم في (الحليه) والخطيب في ( تاريخه )
وابن الجوزي في ( الموضوعات ) الشيخ الألباني يرجح وقف هذا الحديث .
فعلى هذا .. لا ينهى عن قول قوس قزح لأن حديث النهي ضعيف هذا
مفاد الذي فهمته من كلام الشيخ الألباني السلسلة الضعيفة ح (872 )
(لكن الأفضل والأكمل أن يقال قوس الله بدل من قول قوس قزح) .
جاء عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال :
( إن القوس أمان لأهل الأرض من الغرق ) أخرجه العقيلي في الضعفاء
والطبراني في الكبير قال الحافظ ابن كثير في البداية ( 1/ 38 )
إسناده صحيح , قال الألباني: ( وفيه عندي نظر لأن في سنده عارماً
أبا النعمان واسمه محمد بن الفضل وكان تغير بل اختلط في آخر عمره )
السلسلة الضعيفة (872)وقال الشيخ ( وإذا ثبت أن الحديث موقوف
فالظاهر انه من الإسرائيليات التي تلقاها بعض الصحابة عن أهل الكتاب )
السلسلة الضعيفة (782 ) .
ه
حقيقة الرعد
عن ابن عباس رضي الله عنه كان إذا سمع صوت الرعد قال
( سبحان الذي سبحت له ، قال إن الرعد ملك ينعق بالغيث كما ينعق الراعي بغنمه) أخرجه البخاري في الأدب المفرد وصححه الشيخ الألباني في الأدب المفرد (722) (559 ) .
وجاء أن النبي صل الله عليه وسلم قال :
( الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب بيده أو في يده مخراق
من نار يزجر به السحاب والصوت الذي يسمع منه زجره السحاب
إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمره)
أخرجه الإمام أحمد (1/274) والترمذي .
عن ابن عباس رضي الله عنه (الرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله )
رواه الترمذي وصححه , وحسنه الألباني كما في صحيح الجامع المجلد(1)ح( 3553) .
عن عطاء عن جابر رضي الله عنه أن خزيمة
بن ثابت رضي الله عنه سأل النبي صل الله عليه وسلم
عن الرعد فقال: (هو ملك بيده مخراق إذا رفع برق وإذا زجر رعد وإذا ضرب صعق )
أخرجه الطبراني في الأوسط وضعفه الشيخ الألباني كما في السلسلة
الضعيفة المجلد ( 1 )ح ( 292 ) وقال عنه باطل .
الصواعق:
قال تعالى:
{ وَيُرسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُم يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَال }
(الرعد:13
22
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
*مى21*
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة