فرناز

فرناز @frnaz

عضوة شرف في عالم حواء

وقفات مع النفس .. !

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم








(( يقول الشيخ الطريفي : العبرة بعظم العمل وأثره لا بكثرته
قال صلى الله عليه وسلم : « سبق درهم مائة ألف درهم » ))



وهذا يعني أن العبرة ليس بالكمّ في عباداتنا
بل العبرة بالإخلاص والنية وحسن العمل ..



قال عليه الصلاة والسلام: « تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة »
الامر لا يحتاج منا إلى تفرغ ولا تعب .. فقط ابتسامة !!



وفي مسلم : « رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس » .




فكم من عمل يسير لكنه عظيم، يرفع صاحبه درجات عند الله !




فأبو بكر رضي الله عنه ، خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم ، سبق الناس ، ولم يسبقهم بكثرة عمل !
قال أحد كبار التابعين: (ما سبق أبو بكر النَّاسَ بكثرة صلاةٍ ولا بكثرة صيامٍ، ولكن بشيءٍ وقر في قلبه)




وقد قال بعض السلف:
ما بلغ من بلغ عندنا بكثرة صلاة، ولا صيام، ولكن بسخاوة النفوس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة، وزاد بعضهم: واحتقار أنفسهم.



إذن .. يلزمنا أن نعتني بدواخلنا فنطهرها
ونهتم بأخلاقنا فنرتقي بها



جاء في الحديث : ( من يحرم الرفق يحرم الخير كله )



وقال حبيبنا عليه افضل الصلاة والتسليم:
( يا عائشة ! إن الله رفيق يحب الرفق . ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف . وما لا يعطي على ما سواه )



وكذلك : ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه . ولا ينزع من شيء إلا شانه )



فما هو الرفق الذي له هذه المنزلة العظيمة ؟
الرفق هو : اللطف ولين الجانب بالقول والفعل ، والتسامح والسهولة في التعامل .



وهل يُعد أمرا صعبا حتى نرى أحيانا من جعل العنف ديدنه !!
الحقيقة هو توفيق وإعانه ورزق من الله
لكن من يصدق مع الله يصدقه الله
فعلينا أن نسعى لتغيير ذواتنا ، وندعوا الله



فالتوازن مهم جدا
فلا نكون ممن اهتم بظاهر الأعمال من عبادات وسنن ونوافل ، وتجرد من الأخلاق ، التي بها يصل لأعالي الجنان



قال عليه الصلاة والسلام : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ درجة الصَّائِمِ الْقَائِمِ »



وجاء كذلك في الحديث : ( مَا مِنْ شيء فِي اَلْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ اَلْخُلُقِ )



سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ قال: تقوى الله وحسن الخلق ....)



مؤلم أن يحرمنا الغضب ، والغلظة ، وغيرها من الصفات السيئة هذه المنزلة العظيمة !



( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ قال: تقوى الله وحسن الخلق ....)



ماذا ننتظر بعد هذه الأحاديث ؟؟



فلنستغل هذا الشهر المبارك
لأنه فرصة لإصلاح النفوس ، وتعديل السلوك
فنهتم بجميع الجوانب من عبادات ، ومن تهذيب النفس وتقويمها ، حتى نصل لأعلى الدرجات ..
يقول الحسن البصري - رحمه الله - : ( المؤمن قوّام على نفسه )




أسأل الله تعالى بمنه وكرمه ، أن يوفقنا لحسن العمل ، وأن يصلح نياتنا ،
وأن يبلغنا شهر رمضان أعواما عديدة ، وأزمنة مديدة ، ونحن في أمن وإيمان ، وسلامة وإسلام .
7
926

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الأخت الفاضلة فرناز :
التقوى هي المفتاح الذي تشرع به كل أبواب الخير والخلق القويم
صدقت غاليتنا .. فالعمل ليس بالكم ولكن بالكيف يقاس
وبالنية يوزن ...
جميل وقيم. بإيجاز كل ماذكرته من الفائدة
فجزاك الله عنه كل الخير
وبوركتِ
هــدوء أنثـــى ..,
جزاك الله خير
كلماتك غالية جدا
اسأل الله ان يهدي الجميع لما يحب ويرضى
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
بارك الله فيك اختي الحبيبة فرناز
تغريد حائل
تغريد حائل
الحبيبة فرناز:
وقفاتكِ.. قيَّمة
تُحاكي النفس الغارقة في دياجير الظلام،
والفقيرة لمعايير الهدى والتقوى..!
جزاكِ الله خيراً،
وبورك قلمكِ الدعوي النابض بالمفيد!!
ورده الجوري
ورده الجوري
✿✿✿

جزاك الله خير على طرحك القيم جدا

الله يجعله في ميزان حسناتك~
✿✿