وقفات مع من ادركت رمضان!!!
شهر رمضان, وما أدراك ما شهر رمضان. شهر البر والإحسان, أوله رحمة وإحسان, وأوسطه عفو من الله وغفران ,وآخره فكاك وعتق من النيران.
شهر الجهاد والصبر, شهر الطاعة والشكر شهر الإنابة والذكر شهر كم من بعيد دخله فقرّبه الله وكم من محروم دخله فأعطاه الله لذلك استلزم الصيام وقفة ......بل وقفات من الأعماق تتحقق بها هذه العبادة الشريفة التي جعلها الله ركنا من أركان الإسلام.
الوقفة الأولى:إذا قدم عليك رمضان فوضعت قدمك على أعتابه فانه حريٌ بك أن تشهد منة من الله أسداها ونعمة من الله أولاها وهي أن كتب لك الحياة إلى بلوغ شهر رمضان.
فكم من قلوب حنت واشتاقت للقاء رمضان انقطع بها القدر فهي اليوم تحت التراب والثرى.
فالهج زايها الأخ الكريم بالثناء على الله وقل بلسان الحال والمقال (اللهم لك الحمد أن بلغتنا رمضان)فإذا ما اعترفت بهذه النعمة لربك تأذن الله جل ثناؤه لك بالمزيد فكانت بداية الشكر ...بداية لان تصاب برحمة الله , فيتحرك قلبك إذا تذكرت الأمة التي حال بينها وبين الصيام الألم والأسقام والعلل . فإذا نظرت إلى جسدك فرأيت العافية تذكرت رحمة الله فسألته الإعانة على الطاعة والإنابة إليه سبحانه وتعالى.
الوقفة الثانية:عقد النية على الجد والاجتهاد في رمضان وعلى صلاح القول والعمل فما عزم عبد على طاعة من الطاعات فحال بينها وبينه حائل إلا بلّّغه الله أجرها.فانو المسير إليه وتقرب إليه بإعطاء الصيام والقيام حقه فكم من أقوام طرقوا باب رمضان ثم ادر كتهم المنايا قبل بلوغ آخره فأدركهم آخر رمضان ولم يدركوه ولكن كتبت لهم الحسنات التي كانوا يطمعون في نيلها من رب البريات حال حياتهم.
الوقفة الثالثة:وصية نبوية تذكر القلوب الصادقة المؤمنة بحقيقة هذه العبادة الجليلة.وما ينبغي أن يكون عليه الصائم
يقول المصطفى صلوات الله عليه وسلامه كما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه((إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ولا يصخب فان سابه احد أو قاتله فليقل إني صائم ,إني صائم))
يذكرنا صلى الله عليه وسلم إن الصيام لا يقف عند الامتناع عن الطيبات من شراب وطعام إلا لرياضة النفس وتربيتها على الصيام عن المحرمات والآثام التي حرمها الله على المؤمن حال حياته
فالامتناع عن العصيان وعن إغضاب الرحمن أولى من الامتناع عن الطيبات
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح(( من لم يترك قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه))
فإذا ثارت بواعث الشرور لديك وأنت قد جعت وظمئت لوجه الله فتذكر وذكر النفس ما أنت فيه من هذه العبادة الجميلة وقل اني صائم تكبح جماح نفسك وجماح أهل الشرور من الاسترسال في الخَنا والغوى
الوقفة الرابعة :إذا جاعت أحشاؤك وظمئت أعراقك فتذكر ظمأ ذلك اليوم الذي يشتد حرُُّه , وأنت في يوم يسير تجد الجهد من دقائق وساعات يسيرة بعدها تصيب ما لذ وطاب من شراب وطعام , ولكن تذكر أخي من لك ساقٍٍ إذا وقفت في المحشر ؟ومن ذا الذي يكف عنك شديد الظمأ يوم تدنو الشمس من الرؤوس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وقد برز الخلائق لله الواحد القهار.
يوم تصطك قدمك بين يدي الله تبارك وتعالى ففي يوم الصيام تذكير بيوم القيام
الوقفة الخامسة:الصيام شرعه الله لحكمة عظيمة وهي تهيئة النفوس على الصبر والمثابرة في محبة الله عز وجل
الصيام يربي النفس على الجهاد والمجاهدة في ايثار مرضاة الله على هوى النفس المخالفة لشرع الله.
الصيام يغذي النفوس بالإخلاص .أليس الصائم يستطيع أن يتخفى عن الخلق فيأكل ويشرب؟ ولكنه يعلم أن الله يراقبه يسمعه ويراه فعندها تتحرك في نفسه بواعث الإخلاص.
ففي الحديث الصحيح ((كل عمل ابن ادم له إلا الصوم فانه لي وانأ اجزي به))
أي انه يقع خالصا لوجه الله وقيل لان الصيام صبر والصابرون يوَفّوْن أجورهم يوم القيامة بغير حساب
الوقفة السادسة:تذكر إخوانا لك في الدين ,تذكر أحشاء ظامئة ,تذكر الضعيف والمسكين تذكر من لا يستطيع الأكل والشرب.
فإذا ما فعلت ,بعث ذلك في نفسك بواعث الخير والمنح والعطاء ,عندها لا يتمالك الصائم إذا ما سمع عنهم حتى تتحرك نفسه للجود والسخاء والعطاء للفوز برضوان الله تعالى.
كم من ساقٍ سقى لوجه الله فسقاه الله شربة ماء لا يظمأ بعدها ابدآ ..وكم من صائم تذكر الجائع فأطعمه لوجه الله فوقاه الله شر يوم القيامة.
((إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا . إنا نخاف من ربنا يوما عبوسًا قمطريرًا .فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقّاهم نضرةً وسرورًا .وجزآهم بما صبروا جنةً وحريرًا)).
الرجاء نشرها لتعم الفائدة ولا تنسوني في دعائكم غفر الله لي ولكم ولكل المسلمين والمسلمات
_80رحوبة @80rhob
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أخت اشواق
•
جزاك الله خير
_80رحوبة
•
اختي فواحة عطر والشامخة جزاكم الله خيرا:26: :)
تقبل منا ومنكم صالح الاعمال والاقوال وباذن الله نكون من عتقاء هذا الشهر الكريم
تقبل منا ومنكم صالح الاعمال والاقوال وباذن الله نكون من عتقاء هذا الشهر الكريم
الصفحة الأخيرة