في مقال جديد في صحيفة الشرق الأوسط كتبت الأخت ثريا الشهري مقالا بعنوان :
( قالوا عن الاعلامية في مجلس الشورى السعودي )
وحيث ان الموضوع احتوى على كثير من المضامين التي ينبغي الوقوف عندها أحببت أن
أعرض عليكم المقال كاملا غير منقوص مع اضافة تعليقاتي بلون مغاير .
ومقالها كان عقب مطالبة من اعضاء في الشورى بدعوة وزير الاعلام والثقافة لمناقشته
في مخالفات معرض الكتاب وخروج امراة في الاعلام .......
وهذا المقال ادرجه ضمن مقالات كثيرة تطرحها علينا الصحف وتحتاج الى ردود ولكن ؟؟؟!!
اترككم مع المقال والتعليق :
_________________
فاق عدد طالبي المداخلة في الجلسة الثانية لمجلس الشورى السعودي بتاريخ 12 من الشهر الحالي، الثلاثين عضواً خلال مناقشة التقريرين السنويين لوزارة الثقافة والإعلام،
وهل لديك مشكلة ان يفوق العدد الثلاثين عضوا في موضوع حيوي يرتبط بالاعلام
انا في اعتقادي لو خصصت عشر جلسات لمناقشة وضع الاعلام واثره على المجتمع
لما كان هذا مستغربا لاهمية الاعلام واثره البالغ .
وطبعاً، وبارتباط الموضوع بهذه الوزارة فهي الفرصة لانتقاد المرأة
في هذه العبارة حكم قطعي بان الهدف انتقاد المراة .
فهل يعقل ان يكون اعضاء الشورى يتحينون الفرصة لانتقاد المرأة ؟؟؟!!!
هل بلغ مستوى الاعضاء هذا المبلغ ؟؟!!!!وإن كان الأمر طال «معرض الكتاب» الأخير أيضاً وبنفس المضمون الاعتراضي، فبعض الأعضاء، وكما جاء في مداخلاتهم، يرون أن عمل المرأة في وسائل الإعلام لا لزوم له، فالعالم لا ينتظر منا إخراج نساء متبرجات، متسائلين عن الإنجاز في دخول المرأة كقارئة للأخبار تحاور الأجانب، مطالبين بإعلام «متميز»، وبدعوة وزير الثقافة والإعلام إلى المجلس لمناقشته في المخالفات الشرعية والنظامية. هذا مجمل ما جاء عن بعض الأعضاء.
بغض النظر عن دقة وصفك لمطالبهم او اختلافنا معها
لكن الم يكن اسلوبهم في النقاش والحوار يتفق مع الية الحوار وطرح الاراء ؟؟؟
فلماذا نعيب عليهم ذلك ونصورهم بانهم ارتكبوا الاخطاء ؟؟!!!
ولنبدأ هنا بسؤال بسيط: هل تعد المرأة إنساناً؟ فإن كان الجواب نعم، فهي ليست مخلوقة بأقل حال من الرجل، ولنكتف بهذه الآيات المكرمة لها: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى.... لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم»، فمعيار التكريم عند الله هو العمل الصالح، وحين يقول عز وجل:«ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط...»، و«وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون...»، نفهم أن المسألة عند الله ليست ذكورة أو أنوثة، ولا هي حيض يمنع من الصلاة والصوم فينتقص الدين، فالله أعظم من أن يجعل من شيء ابتدعه هو في المرأة لغايات حفظ النوع سبباً لتحقيرها ونقصان دينها أو عقلها، بل ويكفي إلماحيته تعالى الرائعة إلى قدر المرأة حين يضربها مثلاً للذين كفروا، وأيضاً للذين آمنوا من ذكور وإناث، فإذا كانت هذه مكانتنا نحن النساء لدى من أراد لنا الحياة، فكيف يأتي العبد ويستكثرها علينا! ثم لا يتردد في التلحّف بالدين وكأن القرآن يستعصى فهمه إلى هذا الحد.
لن اناقش في طريقة تعاطيك مع النصوص القرانية وبعض المفردات التي لا ينبغي ان تقال
لكنني سأبقى مع محور الموضوع
واستغرب منك حقيقة كيف تحكمين على اعضاء كفضيلة الشيخ صالح الاطرم والشيخ عابد
السفياني انهم يتلحفون بالدين ليفرضوا مالم يفرضه الله تعالى
حتى اعضاء الشورى يطلق عليهم هذه الاوصاف المنفرة !!!!!
عجيب امركم يادعاة الحوار والنقاش وحرية الراي !!!!!!
ياثريا انتِ الان اما انك تجهلين الامر وتكتبين بجهالة او انك تحاولين تشويه الراي المخالف لرأيك
بصورة غريبة ينبغي ان تصوني قلمك عنها .....
فهل قادك فهمك ان هؤلاء يريدون استنقاص المراة وظلمها وسلبها حقوقها
لماذا تعمدين الى الوصف وتتركين نقاش العبارة كاملة على ضوء الشرع والنظام
بدلا من الضبابية المغيبة للحقيقة ؟؟!!!!
روي عن ابن الأحوص أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «النساء عورة فاحبسوهن في البيوت»، فهل يتفق هذا الكلام مع حديث «استوصوا بالنساء خيراً»، الذي أورده البخاري! إلا إذا كان الخير عند النبي هو السجن، حاشاه حبيبنا وشفيعنا من شبهنا يوماً بالقوارير، ولكنه مجرد مثل لما تمتلئ الكتب به وبغيره، ولو اتسع المجال لأوردنا من الآيات والأحاديث أمام كل حشو ما يكفل رده.
هذه تحتاج تفصيل وبحث اتمنى الا تبحري فيها فتغرقين
فمن غرقت في شبر ماء عند نقاش اراء مجموعة من اعضاء الشورى
فهي معرضة للغرق في بحر النصوص ودلائلها واسانيدها .........
باختصار، تم تغليب الروح الذكورية في علاقة الفقه الإسلامي بالمرأة وفي نظرته إليها، حتى تحولت العادات العربية المتعلقة بها إلى دين، فما الذي يمنع خروج المرأة للعمل حتى وإن رآها الرجل! وهل خروجها ورؤية الناس لها بمن فيهم الرجال في الشارع، أمر يمكن السكوت عنه،
لحظة !!!
هنا مغالطة
خروج المراة للعمل محاط بالضوابط الشرعية وهو امر متاح
وهل منع المراة من العمل في وضعية معينة منشأه مجردالخوف من رؤية الناس لها ؟؟!!
من قال ذلك ؟؟!!!
ولكن حين تظهر على شاشة فيراها الرجال أنفسهم نتشدد في رأينا!
المشكلة يااختي انك ترمين بالكلام هنا وهناك
وتطرحين الراي وتفسرينه من عندك
وبالتالي يكون القاريء غير الفطن او غير المطلع على الامور في البلد ضحية لتناولك
الموضوع بطريقة غير موضوعية اطلاقا !!!
والاعتراض على ظهور وجه المراة بزينته على الشاشة او عبر الصحيفة اعتراض في محله
بالاجماع فالعلماء وان اختلفوا في الوجه الا انهم اجمعوا على وجوب ستره عند الفتنة
وتعلمين كيف تظهر غالب الاعلاميات وتجميل وجوههن ...
قهل ترين انضباطا من الاعلاميات السعوديات على الشاشة كنادين البدير او منى سليمان
او ريما الشامخ عافاها الله او غيرهن ؟؟؟!!!!
ثم ما يقلق المرء أكثر أننا وفي كل خطوة نقطعها في طريق التقدم، وحتى بعد أن تثبت التجربة تطورها كمثل عمل المرأة السعودية الإعلامي، نسمع صوتاً يعيدنا إلى الوراء،
هكذا الحكم على الراي الاخر
لماذا وصفتِ الصوت بانه يعيدنا الى الوراء
يااختي :
نحتاج دائما لمراجعة الخطوات الماضية واستشراف طريق الخطوات التالية
وهذه المراجعة لاتسمى عودة الى الوراء
انما نظرة تمحيص وتدقيق ولابد للخطوات الناجحة من تدقيق ونظر
(( طبعا انا هنا احسنت الظن بمفهوم كلمة ( الوراء ) لان هناك اطروحات سيئة تقصد بالكلمة
امر اخر . كمن يقول الرجعية والتخلف والعصور الظلامية ..... )
ويجد من يؤيده، فهل من وطنية هي! أم من أسلمة! أم ماذا بالضبط!
هي كل ذلك .
فالاسلام دين وطننا الغالي
ولذلك فلا غرابة ان يحرص عضو رسمي في الشورى على الضوابط الشرعية في وطنه المعتز
بدينه وتحكيم شريعته .
ومن الذي يقرر لزوم عمل المرأة الإعلامي من عدمه! وأين هي المخالفات الشرعية والنظامية!
هذا السؤال كنا حريصات على ان يجاب عنه عبر النقاش الطيب من اولئك المعترضين في الشورى
مع الوزير ويتبين كل شيء
حيث يبين العالم الحكم الشرعي ويبين الوزير المخالفات في النظام
ويخرجون برؤية واضحة
لكنك ترفضين ذلك لا ادري لماذا ؟؟
وإذا كان السؤال أين الإنجاز في محاورة المرأة للأجانب، وكأن المفروض أن تحاور محارمها، يكون الرد وأين الإنجاز في إلغاء وجودها أيضاً،
وهل وجودها مرتبط بمحاورة الرجل على الطاولة المستديرة ؟؟!!
هل هذا هو الانجاز في نظرك ؟؟!!
ام انه انجاز في نظر بعض من يرون فيه خطوة على طريق التحرر من ضوابط الشرع
ومن الذي أعاق توسعها في عملها أصلاً!
التوسع في العمل في اطار الضوابط الشرعية
ثم أين هو هذا التبرج! فلو أفردت لي الصحيفة مساحة لألحقت مقالي بصفحات تصنّف التبرج وتضعه في مكانه الصحيح،
الحمد لله انهم لم يفعلوا ذلك
فكفانا لغطا، ولنكن أكثر نفعاً لديننا ونسأل أنفسنا: أيهما سيحاسبنا الله عليه أكثر، تقاعسنا عن العلم والعمل به لحاقاً بالركب أم الكحل المرسوم في العين؟
سيحاسبنا الله جل جلاله عن كل شيء وان كان مثقال ذرة .
كمااشير الى ان العلم والعمل لا يكون هدفه اللحاق بالركب ( اي ركب ) !!!
بل يجب ان يكون هدفه الوصول الى النافع ولو كان احجاما عن الاندفاع خلف الركب الذي
لا يلتزم بمنهج سديد .....
ولا أحسب إلا أن القيادة السعودية وعت الإجابة فآمنت بقدرة الرجل والمرأة معاً، فإن كانت هذه هي المخالفة النظامية التي قصدها الأعضاء،
القيادة وعت وامنت بقدرة الرجل والمراة
لكن القيادة دائما ماتشدد على التزام العقيدة والضوابط الشرعية فلاتنسي هذا الامر بارك الله
فيك .
واتمنى الا تستعدي القيادة على الاعضاء بهذا الاسلوب
فالقيادة منحتهم حق ابداء الراي عبر اكبر منبر لابداء الراي وهو الشورى ولكنك تصادرين حقهم
بل الواجب عليهم الذي كلفهم به ولي الامر وفقه الله بكل امانة .
فمن الجائز أنهم لم يحسنوا القراءة من أول مرة، لأنهم لو فعلوا لما أصروا كثيراً على مناقشة الوزير،
بل احسنوا القراءة
حتى لو لم يحسنوا القراءة فماالضير ان ياتي الوزير ليبين لهم الصورة
بالأمس وزير الزراعة في الشورى ووزير التجارة وناقشوا بكل موضوعية اخطار اللحوم الفاسدة
ولو اتى وزير الاعلام لربما ناقشوا اخطار اللحوم العارية في الاعلام
فماالمشكلة لماذا تخافين من الحوار اليوم
وتطالبين به غدا ؟؟!!
اهو حسب الموضوع ؟؟!!!! يعني انك تتحركين وفق الهوى !!
ام انه يجب ان يكون ايمانك بالحوار مبنيا على البحث عن الحقيقة ؟؟!!!
وهنا لي تساؤل آخر: لم نحن منقسمون فيما بيننا بهذا الشكل! وكأننا فريقان أو قل أكثر، هل من الصعب فعلاً أن نكون موحَدّّين! كم سيكسب الوطن حينها!
اختلاف الراي لايعني التطاحن
بل التطاحن هو ان تقصي الراي الاخر
اذا كنتِ تقصين راي مجموعة كبيرة في الشورى على مكانته الرسمية
فماذا عن الاراء المخالفة في ميادين اخرى ؟؟!!!
ولو دققنا لوجدنا أن كل فريق يؤكد إيمانه بدينه وثقته بوطنه، فيأتي غيره ويخالفه وربما بنفس المبدأ! فمن يكون أحق الفريقين بالإتباع! إن قلت: من يكون في نهجه الخير والصالح العام، هل أكون موضوعية كفاية!
عند الاختلاف يرجع الامر الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
لكن لا ادري على اي منبر تريدين ان يعرض المخالف رايه اذا كنتِ تصادرين الاراء
انا ضد من يتهجم على الوزير وينعته باوصاف سيئة ويصفه بعدو الدين
مهما كان خطأ الوزير
ولكنني مع من يناقشه في جو هادي وصحي كمجلس الشورى
لكنك للاسف ترفضين ذلك !!!!!!!!!
وعليه: هل من مصلحة الوطن المضي، وفي عصر القوى العظمى، في النظر بعين حولاء والمشي بساق عرجاء! برجل من دون امرأة تبني معه!
مامقياس الحكم على المراة بالانتاجية ونفع الوطن ؟؟!!!
يوجد نساء مسلمات في البيوت ينتجن للوطن ويساهمن في تنميته
ويوجد نساء غربيات في دول ( عظمى ) يخرجن للعمل لكنهم عبء على المجتمع
وقدموا اساءة بالغة للمراة وللمجتمعات
المراة المسلمة عاملة ومنتجة لانها محتسبة
المجتمع يسير بساقين لكن ليس بالضرورة ان يكشف عن ساقيه ليخبرك ويرضي الركب
الذي تتطلعين اليه !!!
وكم من المجتمعات الغربية
التي تسير وهي تنتعل المراة عبر اعمالها الشاقة والااخلاقية
لذلك فالمعترضون ينادون بالتوازن ولا يندفعون خلف المراة الغربية للحاق بالركب
ولا يظلمون المراة بمنعها من كل شيء كما يتصور
لكن مطالبة بالعمل اللائق .....
وهل إن حصلت تجاوزات، وهذا وارد في قانون الكون، يكون من الصحة والذكاء الحكم على التجربة بالفشل! لم سياسة الوأد ما زالت تسري في دمائنا إلى اليوم!
هناك مايسمى بالمراجعة والتصحيح
لكنك تسمينه الوأد
كالاطفال الصغار عندما تطالبينهم باخذ اطواق السباحة يعتبرونه تقييدا ووأدا لهم
بينما هو في الحقيقة احتراما ومحبة وحماية لهم لكنهم لا يدركون
خاصة مع وجود حيتان البحر التي تغريهم بالابحار ونبذ الاطواق !!!!
لذلك قبل ان نجري التجربة لابد ان ننظر في ادوات التجربة هل هي سليمة ام لا
فان كانت سليمة فالحمد لله وتتابع ويصحح الامر
وا كانت في اصلها ادوات غير مشروعة فلماذا ندخل في تجربة خاسرة سلفا
ولا يبقى لنا ما نستخلصه مما يُتداول في مجلس الشورى وبالذات في شؤون المرأة، سوى ضرورة التركيز على أهمية وجود المرأة السعودية في هذا المجلس الموقر كعضو لها أحقيتها في الأخذ والرد، بتمثيل يشمل الشرائح المختلفة، والحجة بالحجة، ومن له اعتراض يقابله آخر وبمنطق.
نعم وجودها امر جيد ومهم
واعتقد انها موجودة ويؤخذ رأيها
فهل تريدين شيئا اخر غير الراي ؟؟!!!
إن الميراث الثقافي والفكري والروحي المتراكم داخل التراث الإسلامي، غالباً ما يغذي الحلم بوجود الإنسان المثالي الكامل، وبما أن الكمال لله وحده، فالأولى أن نكون أكثر تسامحاً مع النقص، وبدلاً من إنكاره، نحاول جاهدين دمج المتخيل المعقلن مع المتخيل الأسطوري، فالفكر العلمي يميل إلى اختزال الإنسان إلى عقل وطاقة، ولكننا كمسلمين لا نفصل الروح عنهما، فالتوازن هو المطلوب،
استحالة الكمال لا يعني الاستئناس بالنقص
التوازن مطلوب
لكن اي توازن ؟؟!!!
وبذلك تطل المرأة على الشاشة باسم العصر، ويكون حضورها مراعيا للمسؤولية باسم الدين، أما أن نظل نحلم بالإنسان الكامل، ونحصره في الرجل، فهذا عبء يؤخر ويضخم صاحبه، حتى يظن في نفسه أنه المسؤول عن كل شيء، وقد يصل إلى سن القوانين التي تتماشى مع نظريته عن الكمال،
هذه المشكلة اختصرتيها في هذه العبارة
وهي عقدة ( العلاقة بين الرجل والمراة ) كعلاقة تضاد ومنافسة وتحدي
العلاقة هي علاقة تكامل وليست تفاضل ومتى امنتِ بها فستتغير نظرتك للامور ويكون منطلقك
الحكم الشرعي وليس غيره
كلمة في السياق: اعتزم عدد من العلماء والدعاة، فتح محلات للحلاقة بإعلان يشير إلى عدم حلق اللحى، والقصات «المحرمة»، كلمة بعد الأخيرة: إلى أين نحن ماضون!
ليتك تعترضين على من يفتتح مشغلا او مركز تجميل
ويقول يوجد لدينا نمص وتصغير وتكبير ووووو
لكن يبدو انك بحاجة الى مرجعية معتبرة في الحكم على الاشياء
بعيدا عن الهاجس المخيف وتضخيم الامور وتشويه الاراء المخالفة ومصادرتها

كاندريل @kandryl
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️