وقفة تأمل لشهر مضى من العام الهجري الجديد

وقفة تأمل لشهر مضى من العام الهجري الجديد ، فكل منا يقف مع نفسه قليلا ويبداء بمحاسبتها منذ بداية هذا الشهر ،ماذا قدمت لنفسي هل قدمت لنفسي خيرا فأحمد الله واستمر على الطاعة ، أم أنني تهاونت قليلا وتأخرت عن تقديم الطاعة لله ،فما زال العام في بدايته فأسارع في التوبة إلى الله والحق بـركب الصالحين ، أجاهد نفسي على الطاعة لله قال تعالى (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )) فالله سبحانه وتعالى دلنا في الآية الكريمة بهداية من جاهد نفسه لطاعته إلى طريق الحق والى الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه . أما من أسرف في حق نفسه ولم يتب من ما ارتكب من الذنوب والمعاصي وأعرض عن ذكر الله فقد قال الله فيه (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى )) فيجب علينا يا اخوتي جميعا أن نسارع في التوبة إلى الله وان لا تشغلنا هموم الدنيا الفانية فلو اطعنا أنفسنا فيما تشتهيه من الملذات لأهلكتنا ، ولنا فيمن مضى إلى الله عبرة فقد كان بعضهم معنا قبل أيام قليلة يكتب في هذه الساحة فقدم إلى ما قدم وعمل ، ونحن لا نعلم متى يأتي قدرنا ربما هذا اليوم أو غدا ، فيجب علينا أن لا نغتر بطول الأمل … ثم ينظر كل واحد منا إلى الدعوة إلى الله ، هل قدمنا من أوقاتنا و أموالنا ما يكفي لنشر الدعوة في بقاع الأرض أو على الأقل داخل مجتمعنا ،فإن كان الجواب (( نعم )) فلنستمر على ما نحن عليه ، أما إن كان الجواب (( لا )) فما زال العام في بدايته فلنسارع ولو بالتبرع بالقليل من رواتبنا الشهرية و (( ما نقص مال من صدقة)) وقد عجبت يا أخوه من كلام رجلا يعمل معنا وهو مسيحي عندما سألني عن الزكاة ومتى تجب : فقلت له الزكاة هي دفع مال مخصوص في زمن مخصوص وشرحت له معنى كلامي ، فقال أي أنكم لتتبرعون إلا مرة واحدة في العام بجزء بسيط من أموالكم ، عندها قال لي أتعلم بأنني أدفع عشرة في المائة من راتبي الشهري وذلك لدعم الكنيسة ومجالاتها الدعويه ، فقلت له على الفور لدينا نحن المسلمين أمر أخر غير الزكاة وهي الصدقة وهي ليست واجبة كالزكاة ، ويمكن لكل مسلم أن يتصدق بما شاء من ماله وفي أي وقت شاء . فلننظر يا أخوتي الأفاضل إلى هؤلاء الكفرة كيف يدعمون دعوتهم الضالة وباستمرار ودون سآمة ، فمن باب أولى أن نكون أحرص منهم إلى دعم دعوة الحق وأهلها وأن لا نحقر من المعروف صغيرا . الخواطر كثيرة لطرح هذا الموضوع ولكن خير الكلام ما قل ودل ، المقصود أيها الاخوة هو أن نجتهد في جميع المجالات سواء كان في الطاعة لله في الامور الواجبة كاالصلاة أو المجالات الدعوية سواء بالمال أو بالنفس، أوصلة الارحام أو تربية الابناء تربية اسلامية أو أو أو أو........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موضوع منقول