إليك ... يا من تطلقين البصر بلا حدود ...وتسمعين الأغاني بلا قيود .. وتجرين وراء
الغرب واليهود جرياً حثيثاً بلا حدود .. ولاتدرين أنهم السدود .. سدود الجنة
دار الخلود ...
إليك ... أسوق آيات القفور الودود ...
فتأملي ... عسى أن تكونين من الفائزين في دار الخلود ...
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
{ويوم يحشرُ أعداء الله إلى النار فهم يوزعون - حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون - وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذى أنطق كل شىءٍ وهو خلقكم أول مرةٍ وإليه ترجعون - وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولآ أبصاركم ولاجلودكم ولاكن ظننتم أن الله لايعلم كثيراً ممّا تعملون - وذالكم ظنُّكم الذى ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين - فإن يصبروا فالنّار مثوى لهم وإن يستعتبوا فماهم من المعتبين - وقيضنا لهم قُرناء فزينوا لهم مابين أيديهم وماخلفهم وحق عليهم القولُ فى أُممٍ قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين } من 19 -25 فصلت .
في هذه الآيات وعيد شديد لمن استخدم حواسه وجوارحه في غير ما يرضي الله عزوجل فهي تبين مشهد من مشاهد يوم القيامة ,يوم يحشر أعداء الله ويجمع أولهم على آخرهم وآخرهم على أولهم كالقطيع ؟ إلى أين ؟ إلى النار ؟ حتى إذا كانوا حيالها وقام الحساب ,إذا شهود عليهم لم يكونوا لهم في حساب .إن السنتهم معقوده لاتنطق ,وإن أسماعهم وأبصارهم وجلودهم تخرج عليهم لتستجيب لربها طائعة مستسلمه تروي عنهم ما حسبوه سراً فقد يستترون من الله ويظنون أنه لايراهم , ولم يكونوا ليستخفوا من أبصارهم وأسماعهم وجلودهم . وكيف وهي معهم ..؟! وهاهي تفضح ما حسبوه مستوراً عن الخلق أجمعين وعن الله رب العالمين !!
تشهد أسماعهم على ما سمعوه من المنكرات وما متعوا به آذانهم في الحرام والابصار على ماشهدوه من المناظر الماجنة والافلام الساقطة والصور العارية الخليعة .
والجلود تشهد على ما أتوه من الزنا وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" أول ما يتكلم من الادمي فخذه وكفه .. "وعلى هذا التقدير تكون هذه الاية وعيد شديداً في الاتيان بالزنا.
ثم أخبر سبحانه عن حال هؤلاء في الدنيا كانوا يستترون عند الاقدام على الاعمال القبيحه ,إلا أن استتارهم ماكن لأجل خوفهم من أن يشهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم .
ولكن ذلك الاستتار لأجل أنهم كانوا يظنون أن الله لايعلم الأعمال التي يقدمون عليها على سبيل الخفيه والاستتار ثم قال تعالى :(ذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فاصبحتم
من الخاسرين ) .
وهذ انص صريح في أن من ظن بالله تعالى أنه يخرج شيء من المعلومات عن علمه لإنه يكون من الخاسرين . ثم بين عاقبة هؤلاء الوخيمة فقال : (فإن يصبروا فالنار مثوى لهم ) يا للسخرية !! فالصبر الآن صبر على النار .
وليس الصبر الذي يعقبه الفرج وحسن الجزاء .. وليس الصبر الذي هو عن معصية الله تعالى .. وليس الصبر على العفه والحياء الذي يتبعه أن يغنيه الله بالحلال (وليستعفف الذين لايجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله والله واسع عليم ) .
<FONT color="#FF012E">إنه صبر على الجحيم على السلاسل والسعير ,على الزفير والشهيق .</FONT>
نداء من القلب لك أيتها الأخت المسلمه ...
لكل من تطلق سمعها وبصرها في معصية الله ... إلى كل من تستخدم الهاتف استخداماً سيئاً وتظن أن الله لايعلم كثير من نجواها ..إلى كل من ترى أن الله هو أهون الناظرين إليها .. حذاري .. حذاري .. من يوم تشهد عليك سمعك وبصرك وجلدك في ذلك اليوم .
وبين الله عزوجل أن الذي حملهم على تلك المعاصي الموجبه للعقاب الشديد مجالسة قرناء السوء بين أن الكفار والعصاه عند الوقوع في العذاب الشديد يقولون :(ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ).
فإياك ..فإياك ..أيتها المسلمة من قرينات السوء .ولله در من قال :.
لاتسل عن المرء وسل عن قرينة
إن القرين بالمقارن يقتدي
وأخر دعونا أن الحمد الله ..

شروق @shrok_1
عضوة فعالة
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
وجزاك الله خير على هذا الموضوع الرائع ...