وقفة .... مع العلمانية.

اخواتي الكريمات ..
في اعلامنا .. خير وفير لمن يسره الله له .. وماتلك المحاضرات واللقاءت الا بعضا منها
.. بعضنا قد يفوته شيء منها .. وبعضنا لايسعفه الوقت للمتابعة .. ليت لنا .. موضوع يعطي فكرة موجزة
عن ذلك الخير .. ولقد اخترت لكم .. من برنامج .. معكم على الهواء الذي تبثه اذاعة القرآن الكريم
موضوعا طرح بالأمس بعنوان ( اقامة الحياة على غير الدين .. خطر عظيم ) وقد كان الحديث عن العلمانية وضيف الحلقة الشيخ بدر المشاري ومما أثرى الحلقة مداخلات الشيوخ الافاضل العوضي والقرني وغيرهم من الغيورين على هذا الدين .. وحيث أن الفكر العلماني فكر يستهدف الأديان وعلى وجه الخصوص .. الدين الاسلامي .. يغرب ابناءه وينزع منهم مبادءهم .. وينتزعهم من ثقافتهم وفكرهم وسلوكهم... وفي خضم مجريات الحياة ومانراه ونسمعه .. كان لزاما علينا .. أن نعي ذلك الفكر .. وأهم ملامحه ومشاريعه وسبل مواجهته.
وماأكتبه هنا ليس الا موجزا لما دار في الحلقة .. أسأل الله أن ينفعنا به

* بداية .. ليس من الأناة والتروي والانصاف .. أن نصف الاشخاص بأنهم علمانيون او ليبراليون لأننا وجدنا فيهم شيئا من ملامحها .. فالبعض يقع جهلا .. او تقليدا أو رغبة في الشهرة ومسايرة العصر.

ماهي العلمانية :
هي بأبسط معانيها .. اللادينية .. اللادنيوية .. اللامقدس
فهي فصل بين السياسة والدين وعن كل مناشط الحياة .. بمعنى عدم وجود مرجعية لانسان سوى ذاته .. ليكون هو سيد ذاته.
العلمانية نشأت في الغرب منذ مايقارب 100 عام نتيجة معطيات متعددة .. وصدرت الى الشرق عن طريق عدد من السبل.

لماذا نناقش هذا الفكر :
ان من الخطأ انكار وجود هذا الفكر في بلاد المسلمين ومناقشته من باب بيان حقيقته وماهيته والتوعية بخطره ( وانا او اياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين )

ملامح الفكر العلماني
على الرغم من وجود اتجاهين سائدين هما .. الاتجاه اليساري الرديكالي الثوري .. والاتجاه الليبرالي
الا انهما يشتركان في ملامح أهمها
ـ مواجهة التراث الاسلامي وعدم قبوله واعتباره من أسباب التخلف
ـ اتهام التاريخ الاسلامي بأنه تاريخ دموي استعماري وقراءته قراءة انتقائية غير نزيهة.

لعل ملامحه الاخرى تتضح حين نتعرف الى اهم قضايا العلمانيين ومشاريعهم ..

( لي عودة )