وقفة مع نفسي وأخواتي ....حينما عدت من المــــــــــــــــوت!!

الأسرة والمجتمع

حلم مزعج



*حين عدت من الموت كان ذلك في -/صفر/1429هجري*



كنت ارى ..كنت اسمع ...كنت اشعربهم ..فعلا كنت اشعربمن حولي واسمع ندائهم لي ..واراهم امامي ...ولكن معظم الوجوه كانت وجوها غريبه لم استطع التعرف عليها


الا ذلك الوجه القريب فهو لم يكن غريبا عني ..فهو من اهلي ..انه ولدعمتي <سالم> فهواستطاع ان يتعرف علي وانا عرفته لكن لم استطع ؟؟؟؟
لم استطع اسماعه باني اعرفه ولم استطع اخباره بأني اراه واشعربه وبمن معه...
فلقد كنت ملقاة على الارض ..لاحراك لي ولاقدره ..كانت كل المشاعرسجينه بداخلي ...رؤيتي وسماعي واحساسي بمن حولي .. فكل ذلك كان يتردد داخلي ولايستطيع التحرر مما هو فيه ...
وفجأه سمعت صوتا يقول :لقد ماتت ..لقدماتت..ماتت!!!!
كيف اموت !!
فاأنا اراهم !!
كيف انتهيت !!وانا لازلت اسمعهم ..والتمس مشاعرهم !وارى دموعهم لاتريد ان تودعني !!
ماهذا الموت الذي لم يشعرني اني قد مت!!!
لا ليس هذا الموت !!!
فاانا اريد ان تبدأ حياتي ...
ليس هذا الموت!
فاأنا لم اتوقعه ان يأتي بهذه السرعه ...
استفاهامات عديده تحركت واحتارت في داخلي ...دموع يائسه تحجرت في مقلتي ...
كنت اشعر بأني قادرة على الصراخ بكل قوه ..لكن كنت اثق اني لن استطيع اسماع حتى نفسي .
ولااريدهم ان يبكوا علي فاانا لازلت بينهم ..لازلت اسمعهم ...اريد ان اخبرهم بذلك ...لكن كان مستحيل..
وبدأت حساباتي لنفسي رغم عدم اقتناعي بأني مت...فليس هذا الموت الذي لطالما رايته على غيري وخاف منه قلبي ..لا ..لا ليس هذا الموت ..ولكن ظل شعوري بلوم نفسي كالسيف على عنقي ..يدفعني لتذكر حياتي التي تمنيت انها ماتت قبل ان تعيش وتؤخر الصلاة عن وقتها...
تمنيت انني مت قبل ان انجز صلاتي في دقائق ..وهي تخنق روح الخشوع الذي لطالما وعظت به وتمنيت احتوائه في ركعاتي وسجداتي..
تمنيت ان لم اخلق قبل ان تنام عيني واوزارا تملأ صحيفتي ..فهناك الكذب ..وهناك الغيبه ...وهناك الهجر وهناك القطيعه ...وجبالا من الاخطاء ..لطالما سوفتها لوقتها ...فبكره امامي والسنوات القادمه ستكون هي الصح ...وهذا هو الوعد الكاذب ...الذي اردده انا كما يردده غيري..




ولكني حمدت الله أكثر من اي وقت مضى ..شكرت الله كثيرا حينما سمعت نبضات قلبي المضطربه المتسارعه تلهث وتردد ..الحمدلله كنت في حلم مزعج...لا ..بل كابوس موجع ...
لقد كنت في اول خطوات لرحلتي الاخيره ...وحمدت الله بأني لم اواصلها ..كي اعود لحياتي واستعد لهذا اليوم الذي سيفاجئني ويفاجئ من حولي..

فنحن نتناسى الموت ونتجاهله ونرى انه لن يأتينا اوبعيدا عنا ..حتى حينما يموت قريب ..نردد كلنا سنموت ..ولكن لانستشعره حقيقة كي يدفعنا للعمل له ...
فهناك الظلم وهناك الفسق ...وهناك الكبائر...وليس هناك الموت!
مع انه البداية لمانراه نهاية هو بداية الخلود ..وبداية السعاده والتي قدتكون والعياذ بالله شقاء!!


فلانه ماتت ..فلانه انتهت ...فلانه ذهبت ولم تعد!
والواقع الذي سيكون أليما للكثير ...هو انها بدأت ..بدأت رحلة طويله ليس لها اي مدى سوى الخلود ..إزاء رحلة قصيره لاتُذكر..
لاتتذكر إلا انها اضاعت وقتها أمام مرآة تتأمل فيها ملامحها ..لتُغيرها!


كما تتذكر انها تمنت كثيرا ان تطبق قوله تعالى <<واخفض لهما جناح الذل من الرحمه>> ولكنها لم تطيق التطبيق!


وانها لطالما استنكرت تلك المنكرات التي تحيط بها..وتمنت انكارها في المستقبل القريب
تتذكر الأخطاء ..و جلسات اللهو .. وكلام اللغو...
ولكن! لاتتذكرالمعروف الحسن ..فهو قليل ولايكاد يعد امام الجانب الاعظم ..وهو الجانب المظلم الذي تخبطت فيه!
لاتذكُر انها تحفظ شيئا من كتاب الله ..كماتحفظ كلمات الحب والغناء!

فسبحان الله على مانعيشه ...والذي جعلنا نتناسى ماخلقنا من اجله ..


سبحان الله على غفلتنا التي اجبرتنا على ان نلهث وراء دنيا دنيئه ...كل مافيها لايسوى جناح بعوضه عند خالقها...الا ذكره سبحانه فهو اجل مافيها واعظم من ثقل الجبال...



فكم كانت اللحظات صعبة حين رأيت موتي!! وهي لحظات حلم لاتقدر ببضع ثواني ...لكنها ارعبتني جعلتني اشعربالموت ...اشعر ببداية الرحله ...اشعربالحق الذي كان غائبا وأصبح هدفا يُعمل لأجله
ولنا ان نتخيل كم هو مؤلم أن نُنادى ولا نجيب!
نرى ولا نستطيع ان نعبر!
نصرخ ونعجزعن الاسماع!
ولكن الاصعب ان نظل كما نحن نجرب الموت ..ولانخافه ...نسمع به ونراه ونستشعره ولكن! لانعمل لقدومه
فاإلى متى ننتظر؟؟؟!!
إلى ان نموت فعلا ولانعود لنعمل .




لذلك أستوقفك اخيتي لتتذكري معي حالنا اليوم مع تخلف التطور؟؟!!


أصبحنا نغرق وبشدة في وحل الموضة ومستنقع التطور...


فحينما لانبالي بلعنة الله ورسوله..نرجئ السبب لتطور الموضة !
وحينما نعرف اننا أصبحنا أقران الشيطان...نرجئ السبب لمواكبة العصر!


فالتنميص أصبح عادة!
ومشابهة الرجال أمر طبيعي!
وتغيير خلقة الله دعوة للحداثة ومزامنةً لنجوم هوليوود!
والخلوة بالسائق الأجنبي....ياماما هندي لاتخافي!!
والتاتـــــو ...ربك غفور رحيم ..لاتشددي!!


اما الحجاب ...فهذه حرية شخصية..!!
واما المقاهي وماتخفيه من بلاوي ..فهي تسلية وترفيه!


وفوق هذا كله لازم تكتمل بالبوي فريند!...يعني لاتكوني دقه قديمه وتقولي عيب وصعبه!!


ماذكرته وادعوك لتتذكريه معي هو غيض من فيض وشذرات من عثرات تعرقل طريقنا للإستقامة


فمن منا لاتعاني في طريق إستقامتها ...ومن منا تقف صامدة أمام مغريات هذه الدنيا الدنيئة...سبحان الله تحيط بنا منكراتها ونحن في حيرة بين سلكها اوالنفور منها ..و يظل الشيطان يؤزنا أزاً للسير خلفه ولايفرح الا بأخذنا معه
قال تعالى { ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا }



هذا ما أعانني الله عليه ..اسأل الله ان ينفع به ويبارك فيه
منقووول
2
665

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

-meme-
-meme-
جزاك الله خيرا
ام ليان المشاغبة
جزاك الله خير ماقصرتى:26: