
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساؤكن دفئ وسعادة
ايتها الحوائيات الماجدات
سأقف هنا وقفتان مع حادثة شهيدتنا الغاليه ( منيرة العتيبي ) رحمها الله
الوقفة الأولى
كنت مثل غيري ممن يَزُرنَّ المجلس العام لأجل الإطلاع على آخر المستجدات في حادثة
( أم كادي ) غفر الله لها وجمعنا بها في الفردوس الأعلى
كنت على ترقب وعلى خوف وعلى حذر
لا أعلم كغيري عن مصيرها ..
كانت بوادر الأمل تلوح في الأفق ..
فقد كانت الكثيرات هنا يتأملن خيراً في بقائها على قيد الحياة
كنت اقنع نفسي تارةً بأملهن .. وألغيه تارةً أخرى ..
لكن ..!!
كانت توقعاتهن صحيحة والعلم عند الله ..
فقد كانت حيةً ترزق .. ولم تمت بإذن الباري ..
بل حَفِظها الله في قاع ذلك الجب ..
كيف تكون حية .. وقد تواردت الأخبار بوفاتها حال وقوعها ..؟؟
تأملن يارعاكن الله في هذين الدليلين ..
فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدون الشهيد فيكم؟ فقالوا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله، فهو شهيد، فقال: إن شهداء أمتي إذاً لقليل، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، قال ابن مقسم: أشهد على أبيك أنه قال: والغريق شهيد".
وفي رواية في المسند وغيره: "والمرأة تموت بجمع".
فالغريق شهيد بإذن الله، سواء ذهب للنزهة أو لغير ذلك.
وفي رواية
(الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْحَرَقِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ) (رواه أبو داود والنسائي، وصححه الألباني)، أي حاملاً.
فهي اذاً غريقة .. والغريق شهيد ..
وحاملاً .. والحامل شهيدة ..
ثم تأملن قوله تعالى :
(وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ) .
هنيئاً لها الشهادة ..
وهنيئاً لها المرتبة الثالثة بعد النبيين والصديقين ..
قال تعالى
(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) .
أما الوقفة الثانية
والتي اطلعت عليها اليوم من مجلسنا العام
والتي جعلتني اتساءل في قرارة نفسي ..
هل الله يحب الشهيدة ( أم كادي ) ..؟؟
وماجعلني اتساءل .. هو سترها ..!!
كيف كان احتشامها .. وكيف ان الله اراد بها خيرا حيث حَفِظ عليها
عباءتها وغطاءها وقفازاتها
فلم تنكشف لها عورة ..
بينما حال الكثيرات اليوم هو التخفيف من الحجاب شيئاً فشيئاً ..
فقد خلعت عباءتها الواسعة واستبدلتها بالعباءة المخصرة ..
ثم خلعت غطاء وجهها الساتر واستبدلته باللثمة الفاتنة ..
ثم تحاملت على نفسها واتبعت شهواتها فخلعت اللثام وابدت زينتها التي أمر الله بسترها ..
وماخفي أعظم ..!!
فلم تكلف نفسها أن تستر ساقيها عند الخروج .. بل تركت لهما العنان في هتك العورات .. واستباحة المحرمات
ففضلت القصير على الكاسي والبنطال على الملابس الفضفاضة الواسعة ..
ولم تعلم تلك المسكينة ان روحها بامر الله ..
فهو سبحانه القادر على قبضها على أية حال شاء .. وفي أي مكانٍ شاء ..
ليتنا نستعد للآخرة بترك شهواتنا .. والتي ان تركناها سنؤجر على تركنا لها .. عشرات الحسنات ..
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: (إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة)
رواه البخاري ومسلم
*
*
مازلت في حيرتي وفي تساؤلاتي ..!!
حتى ..
علمت علم اليقين ان الله يحبها من خلال حديث نبيه صلى الله عليه وسلم حيث قال :
((إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال: إني أحب فلاناً فأحبه، قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلاناً فأبغضه فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه، قال فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض))
فكلنا عَلِمَ وأحس بمحبتنا لها ونحن لانعرفها ولم نعلم عنها شيئاً حتى حادثتها ..
وكل يوم يُخرِج الله لنا فيه عبرةً من حادثتها
فكانت مؤديةً لفرضها ( صلاة العصر )
وقد اتمت حجها هذه السنة ( بشهادة ابيها )
ثم غرقها وهي حامل ( الشهادة )
وأخيراً احتشامها حتى عند موتها
فاللهم انا نشهدك حبنا لها
ونسألك حسن الخاتمة
وان تجمعنا بأختنا الغالية
( أم كادي )
وأن تصلح حالنا وحال فتياتنا
وان تزينهن بالستر والإحتشام والحياء والإيمان
اللهم توفنا وانت راضٍ عنا
اللهم توفنا وانت راضٍ عنا
اللهم توفنا وانت راضٍ عنا
أختكن في الله
اطياف سدير
.
أمــي الغــالية .. ماذا عســاي أقـــــول ..؟؟
رواية غرامية ..!! ماهي نهايتها ..؟؟؟؟
هذا هو كلام العقل اللهم انا نشهدك انا نحب اختنا الشهيده باذن الله أم كادي فتقبلها عندك
وادخلها وادخلنا وجميع المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات جنة الفردوس الأعلى