وقفه

نزهة المتفائلين

وقفه (((19)))
كان الإمام النووي، يلقى درساً على تلاميذه ووصل عند قول الله تعالى : { نبئ عبادي أنى أنا الغفور الرحيم وأن عذابى هو العذاب الأليم }.
فهاج بالبكاء فقال له التلاميذ : وما يبكيك يا إمام ؟
قال : ألم تنظروا إلى رحمة الله حيث نسب الرحمة والمغفرة لنفسه فقال : « أني أنا الغفور الرحيم» و لم ينسب العذاب لنفسه ؛ إنما جعله مملوكا له فقال : « وأن عذابي هو العذاب الأليم » .. ولم يقل أنّي أنا المعذب ؛ فتذكرت قول ابن عباس حينما قال : إن الله ينزل رحمات يوم القيامة حتى يظنّ إبليس أن الله سيغفر له !
فاللهم إنَّا نسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن ترحمنا رحمةً من عندك تغنينا بها عن رحمة مَنْ سواك .اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، وأصلح لنا شأننا كله لا إله إلا أنت .🌹
0
204

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️