وقفه مع آداب الدعاء

ملتقى الإيمان

قال الله تعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (الأعراف:55)

علق الشيخ المغامسي حفظه الله على هذه الآية الكريمة بقوله:

فأما قوله جل وعلا: "تَضَرُّعاً" هذا حال من قلب الداعي أن يكون الإنسان يدعو وهو منكسر ذو وجل؛ يرغب من الله جل وعلا أن يجيبه؛ يطمع في رحمة ربه؛ يعرف أن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وأن مقاليد كل شيء بيديه... ويقول جل وعلا: "ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً" وهذا حال من مكان الداعي، وكلما كان الداعي يدعو في مكان مستتر كما دعا زكريا عليه الصلاة والسلام في مكان خلي بقلب نجي وصوت خفي يدعو ربه "إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً"....

"ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"
والاعتداء في الدعاء من أمثلته أن يسأل العبد الله شيئا أخبر الله أنه لا يكون، فمثلا الله جل وعلا أخبر أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، فلا يأتي أحد يطلب من الله النبوة، مع أننا نعلم جميعا أن الله قادر على أن يجعلنا أنبياء، لكن الله جل وعلا ختم النبوات برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن الاعتداء في الدعاء أن يطلب الإنسان هذا وأمثاله...


من محاضرة وقفات مع سورة الأعراف التي ألقاها شيخنا بجامع الحسين بن علي بجنوب الرياض


منقوول للفائده
3
304

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مرة عبدالرحمن
جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله في موازين حسناتك
leeana
leeana
جزاك الله خير وأثابك

ما تذلل عبد بين يدي الله إلا زاده رفعه
الامــيــرة01
الامــيــرة01