
nooran.. @nooran_2
عضوة نشيطة
وقَليلٌ مَا هُمْ ...
وطّن نفسك على المصائب، ولا تخف من أي شيء ولا حتى من الموت! لأنك لن تسلكَ هذا الدرب لوحدك، ولن تخفق وتخطئ وتُبتلى وتُمتحن لوحدك. كل الخليقةِ من قبلك عبرت هذه السبيل وكذلك من يجيء بعدكَ سيعبره. لا تعتقد أبداً بأنك وحدك من يعتلّ ويضيق ويبتئس، لأن الأنبياء عليهم السلام وهم خيرةُ البشر وصفوتهم قد مرّوا بكل هذا؛ فمن أنا .. ومن أنت كي لا نمرّ به؟ نبي اللهِ أيوب ابتليَ في جسده وأعضائه وماله وأولاده، ونبي الله يونس ابتلي بقومه ومكثه في بطن الحوت، ونبي اللهِ نوح ابتلي بكفر ابنه!! ونبي الله لوط ابتليَ بقومٍ لم يسبقِ أن أتى أحدٌ من العالمين بمثل ما أتوا به من فاحشة عظيمة! وابتلي في تواطؤ زوجته معهم! ، ونبي الله إبراهيم ابتلي بتكذيب والده، وتعذيب قومه له، وبالإقدام على ذبح ابنه، ونبي اللهِ موسى ابتلي بطاغيةٍ ليس بعده طاغية وهو فرعون وبعناد بني إسرائيل وبهامان وقارون، ونبي الله يوسف ابتلي بمؤامرة إخوته، وسجنه، والطعن في شرفه، ونبي الله محمد عليه السلام ابتلي بتكذيب قومه له وبالسحر وبشرفه وعرضه! وغيرهم كذلكَ ممن ابتليَ من الأنبياء والصالحين؛ فأثابهم الله عقب صبرهم فرجاً، وجعل لهم من كل ضيقٍ مخرجاً، وكافأهم بعد العسر يسراً. فلا تحزن، لأنك لست وحدك من يبكي ويحزن ويتألم.. تعلّم أن تحمدَ الله ولا تستعجل الفرج، لأن الله إذا أراد شيئاً إنما يقول له كُن فيكون، ولكنه يختبركَ لحكمة، ويمتحنك لمكافأة، ولا تعلم نفسك ما أخفيَ لها من قرةِ أعين ! فلا تحزن ولا تقنط مهما بلغت تعاستك، ومهما اشتدّ مرضك، ومهما ضاق صدرك، لأنكَ إن صبرت، وعدك الله عز وجل بأمرين في الدنيا : (الفرج بعد الشدّة، والحياة الطيبة) ووعدك في الآخرة بأمرين : (رضاه عنك ومغفرته، والخلود في الجنة). فيَا صاحب الهمّ، لا تحزن فلستَ وحدك (إنّ اللهَ معَ الصابرِين). :")
0
334
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️