
بسم الله الرحمن الرحيم

نجلس دائماً مع أبوينا.. أولادنا .. أخواتنا .. حول القهوة أو سفرة رئيسة.. وما أجملها من جلسة حين تجمتع الأسرة يعلو اجتماعها الألفة والمحبة.. خاصة إذا احتسبها الانسان بر وصلة..
والأجمل لو كان الاجتماع حول شئ يسمو بهذه العلاقة لتكون لله وفي الله ولتكون المحبة نسباً وأخوة في الله..
من هنا جاءت فكرة جلسة أسرتنا البسيطة الأسبوعية التي تتولاها أسبوعياً إحدانا..وقد أحببت أن تشاركوني ...*أولى جلساتها*...
بداية..
طرحت الفكرة على والدتي وأخواتي ولاقت استحساناً منهم - جزاهم ربي خيرا -..
قدمت في بداية جلستنا لهم ضيافة بسيطة مع أكواب من القهوة تحلقنا حولها نتجاذب أطراف الحديث..
وتعمتد اختيار أطباق تناسب ذوق الفتيات حتى أكسب حماسهن - بتوفيق الله -..

قدمت لهن طبق الفراولة مع الشوكولا الساخنة..

وطبق السوفلية مع الايسكريم..

بعد أن انتهينا تحلقتنا حول شاشة العرض وبدأت الجلسة بحمدالله والثناء عليه.. ثم شكرتهن
على حماسهن وذكرت ما ينتظرهن من الأجر وكيف أننا بهذه الجلسة نكسب الحب في الله لبعضنا
- جمعنا الله على منابر من نور ..
واردفت كلماتي بهذا النشيد..
WIDTH=400 HEIGHT=350
بعد ذلك ذكرنا كيف أننا ننغمس كثيرا في دنيانا حتى أنها استحوذت على تفكيرنا واهتماماتنا وقمنا
بمشاهدة هذا المقطع الرااااائع سوية - جزى الله خيرا من قام على إعداده-
WIDTH=400 HEIGHT=350 وبعد أن عرفنا كيف أن الدنيا غرارة خداعة فكرنا كيف نكون فيه إيجابيبن بما يبقى لنا في أخرانا..
فبدأنا نقاشنا خطوة خطوة..
حيث نكون إيجابين بداية مع أنفسنا وذلك بمحاسبتها كيف تؤدي صلاتها وقراءتها لكتاب ربها وتبادلنا
نصائح في محاسبة النفس وتهذبيها سوية..
أيضاً نكون إيجابين مع والدينا حيث تكلمنا عن عظم حق الوالدين وفضلهما خصوصاً الوالدةوإن أخطأت
في أسلوب التوجيه؛ لأننا نثق تماماً أنها ما أرادت إلا مصلحتنا..
أيضا نكون إيجابين مع أسرتنا بحسن العلاقة بيننا وأن أولى الناس بحسن الخلق عم الأقربيبن..
كما نكون إيجابيبن على محيط عالمنا الخارجي بمصاحبة الصالحين بل ومحاولة إثراء المجالس بما
يفيد ولو بكلمة بسيطة...
ثم ذكرنا قصة الشاب الإيجابي الذي غير شيئا مهما في جامعته:
في إحدى الجامعات كان جميع الناس لا يصلون ، فالتحق بهذه الجامعة شاباً،فأراد أن يصلي ، وعندما سأل عن المصلى أو المسجد ، علم أن لا أحد يصلي ، وعليه أن يذهب إلى حيث يجلس الحارس الكبير في السن في الجامعة ليصلي ، حيث يوجد ما يصلي عليه .
هل تدرون ماذا فعل ؟ وقف في وسط الجامعة وأخذ يؤذن للصلاة ما هذه الجرأة ؟! فنظر له الجميع على أنه مجنون واستنكروا الوضع، وبعد أن أذن أخذ يصلي لوحده ، وفي اليوم التالي كان الحارس يصلي معه في وسط الجامعة ،وبعد فترة كان هناك مجموعة من الطلبة يصلون معه، وشيئاً فشيئاً كان الأساتذة والدكاترة في الجامعة يصلون أيضاً ، حتى كثر العدد،وقال مدير الجامعة أن الصلاة هكذا في وسط الجامعة مظهر غير حضاري ، فأمر ببناء مسجد ، وما زال هذه المسجد حتى الآن، وأجر كل من يصلي فيه يذهب لهذا الشاب دون أن ينقص هذا من أجورهم شيئاً .
هذا باختصار ما نقشناه في جلستنا:)
بعد ذلك ختمنا لقائنا بأن آمالنا عليهن أن يكن صالحات مصلحات خادمات لدينهن وأهديناهن هذا النشيد..
WIDTH=400 HEIGHT=350
وقد استفدت من مادة اللقاء من كتاب دكتورتنا الغالية: أسماء الرويشد .. كوني مركزاً
وهذا رابط تحميل الكتاب الرااااااائع لمن أرادت الاستفادة منه..
كوني مركزا.doc - 103 Kb
جزيتن خيراً على المتابعة يا غاليات ووفقتن للصالحات..()()
تستطعن تنفيذ هذه الفكرة مع بناتكن أو أخواتكن ...
وتذكروا كم من الأجور ستأتيكن... نفع الله بكن()