قالوا ..
أي أنسـان .. يعيش الألم تجربة .. لابد أن يكون صاحب
قلم وإن لم يكتب ..
تحيـة طبية ..مبـاركة ..ممزوجة .. بعبـق من رضا الله..
تغشاكم زوار وقراء ..
بسم الله الرحمن الرحيم ابدأ ..
هنا سأطلق شيئا من النبس المصفد ..
فأهلا بكـم وعذرآ إن اطلت فكل ما كتب هنـا حقيقـي
ومن قلـبي .. وما غير القـلب .. لغــة .. للآروآح الطـاهرة
ومن رضـاب الحيـاه .. ..كانت لـي
موآقـف .. وواقفات ..
وكـانت .. ذكرى مدويه ..
وكأن جرس انطلق في عقلي معلنا نهاية الدنيا عند وفاة
اختى رحمها الله ..
ووجع ضارب في اقاصي العمق يخبرنى أن لا حياة بعدها ..
قررت المشاركة في غسيلها ..وإلتهبت روحـي شوقـا اليها ..
دخلت المغسلة وانا كالتمثال يجروني من حولي جرا ..
لمحت من بعــيد .. جسدها الطيب مسجى ..
وتعاظمت امنية اتحلت كيانى كلة تلك اللحظات ..الشديده
كنتُ ارجو أن لا تكون هي .. كشفوا الغطاء عنها..وسقطت أرضا ..
كنتُ أخبرهم أنها مجرد نـائمه ولم تمـت ..
امسكـت بيدهـا كم كانت دآفئه نثرت دمع عيني ..حتى بللت
وجههـا ..قررت أن أكون وفية لهـا حتى آخر لحظه ..
مسحت الدمـوع ..وانخرطـت معهم .. في تجهيزها
فهـي عروس .. تشتـاقها الجنـه ..
وعلت ابتسامة ختمت بها
حياتها على ووجهها الطاهر ..
تذكـــرت.. لو كنت انا مكانها.. كيف ستكون خاتمتي ؟؟
وايقنـــت .. أن حياتى بدأت من هذا الموقف وعلي ان املأ
الصحيفة بالحسنات قبل الفوات ..
علمت أن حياة الإنسان قصيرة وإن طالت ..وأن الموت يطلبة في كل لحظه ..
وأن التسليم بأمر الله هو ما يثبت قلب الإنسان مهما تكالبت علية الصعاب ..
خرجت من هناك.. وبعينى شي وآحد ( لن يسبقني الى الله أحد ) ..
وكانت .. دمعة .. حاره ..
رآيتها ولم تستطيع ذكراتى أن تنساها .. مسنـة بلغت من الكبر عيتا ..
على وجهها تقاسيم مروعة .. وكأن ايامها
عكست احداثها على وجهها الحزيـن ..كـانت شـادرة وذاهلة وممدده
على سرير كالسجن .. قد صفدت يدآيها بأعمدة السرير ..
وكذلك فعل برجليها .. عيناها تعلقتا بالسقف وشعرها نافس
قلبها بياضا ..
تمزق قلبي عندها علمت أن أولادها منذ عشرين عاما تركوها ..
مما اصابها بنوبة ذهول لم تفق منها حتى ردت الى
آوآخر العمر ..
تذكرت حينها ربي لا تردنى الى ارذل العمر..ربي لا تكلنى الى غيرك ..
ربي وحركنـا بالرحمه ولا تجعلنـا من الظالمين ..
وايقنت أن الدنيـا لا تخلو من بلية ولا تصفو من رزيه ..وأي حزن ..
لن يكون في مقام حزن تلك المسنـة ..جعلها الله من أصحاب اليمين ..
وكانت ...عبرة وآحده ..
مع تباشير الصبــآح الآولى والشمس تشق طريقها للشروق ..
كنت أنظر الـيها..وهي تحث الخـطـى للبزوغ ..منظر
لا أحب أن تفوتنـي ..وفي هذه الأثنـآء..
جدَ عامل بناء مسلم في عملة.. كنتُ ارقبة دومـا من مكاني..
وهو في الطابق الخامس .. هممت بالإكتفاء والذهاب
ما ان اسبلت عيناي حتى سمعت دوي صرخه ..كانت صرختة
زلت قدمة وأخذ يهوي الى الارض من إرتفاع شاهق
شــاهدتـة وهـو يضرب بيدة الهواء لعلة يتشبث بأي شي ..
كان لوقعه على الارض كصاعقة في رأسي ..
تجمدت يداي.. وانعقد لساني ..وتحجرت دموع رفضت الانهيار
رباه .. رحماك به .. تجمع اصدقاءة وجاءت الاسعاف..
وحملوه وهو متجه الى القبله !!
تذكرت وما تدري نفس بأي أرض تموت ..
وايقنت أن الموت زآئر لا بد منة وعلي أن أتاهب دوما
لقدوم هذا الزآئر .. فمن يدري ربما يكون قريبا ..
وكانت .. صــرخـة .. في خلد الايام ..
حدث هذا في الحرم المكي ..
القـلوب تنتشي سعـاده .. ومنظر الكعبه يكحل بؤبو العين ..
وآجوآء السكينة تعبق بالنوآحي .. غادقة على الكل شعور بالرضـى ..
قررنا قضاء يوم في الحرم.. كنا في طريقنا الى الدور الثاني ..
مررنا ببئر زمزم .. وميزنا صوت أمراه تناادي ..
اقتربنا اكثر .. فشاهدت منظر لم يبرح ذآكرتي قط ..
كانت تصرخ بشده .. وقد فقدت أعصابها .. والكل اخذ ينظر اليها ..
كانت تفتش في الوجوه عن أبنها الضـائع .. وتقول
بكل ذهول قد كان معي قبل لحظااات ..
بح صوتها .. وهي تركض يمنة ويسرة .. كانت في حيره كبيرة من أمرها ..
وإرتعاش الاجهاد وآضح على هيئتها ..
فرقنا الزحـام .. وغابت وسط الجمـوع ..
وكنت أدعو أن يأتي اليوم الذي يشرق فيه أبنها على أرضها ..
والـى اليوم لا أعلم حقا هل وجدت أبنها .. ام .. لا ..
تذكرت ..يارباه ثبت قلوبنا عند الصدمة الاولى وألهمنا
ثبــآت نوآجة فيه مصاعب الحياه ..
وايقنت ..ان الابتلاء على قدر الايمان وإن الصبر والتوكل على الله..الرضـا
بقضـآئه .. هم المفاتيح الاساسية للتغلب على أي مشكله ..
وكـانت .. مـورد .. صفـاء ..
وطالما كنت اود البقاء طويلا معها .. آمـرأة من زمن اشبة بزمن هارون ..
تغرقني دموعها المتلألئة ببحر من الحزن ..
بدأت تروي لنـآ قصتها وكأن ذكريات حياتها تتجسد عليها
صوتا وصوره ..
ضمها العقد الخامس من عمرها وخطوط هنا وهناك بدأت تترسم على محياها ..
رغم اصابتها باالسرطان في الدم ..
وتكالب امراض السكري والقلب عليها
وما تعانيه من شظف العيش .. الا ان هذا كله لم يمنع إبتسامة..
براقه على ان تطفو على وجهها ..
كنت دومـآ آرآهـا .. باسمه .. حامده .. رآضيه .. شاكره ..
اعجبنى ثباتها .. وادهشنى صدق ايمانها وحسن توكلها
تذكرت ان الله اذا أحب عبدآ ابتلاه .. وأن التبسـم في وجه الموت
أمـر لا يجيـدة الا العظمـآء ..
إيقنـت .. أن التفـآءل .. الابتسـآمه همـآ مكمـن القوه ..
وأن حسـن الظن بالله .. مـورد .. صفاء لا ينضب ..
وكانت خيبــة .. مستعـره ..
صرخة القلب عند الصدود .. لها أبلغ الأثر في النفـس ..
كانت الليالي ووسع مدارتها لنا كالكتاب والامنيه ..
تعاهدنا على ان لا نفترق ..
تزوجـت .. وآخر ما بعتث لي به .. آسفه لا استطيع ان استمر معك
لسبب !! ..
قلت في نفسي كم تبلغ بنا السفاهة ان تمسكنا بالقشور ..البـاليه ..
حزنت حقا .. وبذلت جهدآ وهو ليس ترفا أو كماليـآت ..أنما هو
ضروره حتميه لأي صديقه ترى ان عالم الصدآقه مهم لها ..
أرسلت لي تحـآيا بـآرده ..آخر ما تبقـى من صفااء ..
رحلت وبقي علي تحد حقيقي في الوفاء .. بالدعاء لها
بكل خير ..
تذكرت ..أن لا أحزن فكم أسعدتني في لحظـآت .. ويكفيني
ما أدخلته عليهـا من سرور ..
وايقنت ..متى غـآبت الروح .. برز الجسـد والشكل ..
واذا تضـآءلت القيم توهجـت الشكليـآت ..
وكـــآنت ..حقيقـــة ..
عندما يقف الإنسـآن عاريا أمام روحه ونفسه ..
خاليـآ من عمل يرجو به رضـى الله .. ويغيب
نقــآءه في طيات السوآد .. يرى الدنيا أمامه
ملذآت .. إندفاع طيش .ألم .. لا يهدأ .أو يستكين ..
لكن تبقى هناك ..حقيقه وآحده .. متى قويت
علاقة الأنسان بربه .. ومعرفه أسمائه ..وصفاته ..
أنسـآب نهـر من الهدوء .. والسكينه .. والأمل ..
والأمــن الذي يحيل الروح الــى وآحـآت خضرآء
يستتب فيهـآ معنــى الإيمــآن .. ويعلو صوت ..
بأن الديــن من يبقـى آخيرآ ..
شكـرآ لحضوركم .. والسلام عليكم ورحمه الله
وبركاته ..
ربا بنت خالد @rba_bnt_khald
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ومضة خير :آآآآآآآآآه ياربا آلمتني كثيرآ وقفتك الأولى .. فقد عايشتها مرتين بنفس الألم .. مع اختلاف التفاصيل.. وأما وقفتك ما قبل الأخيرة .. فمؤلم حقآ .. ومبهم .. ما يفعله بعض الأصدقاء .. من اعلان الانسحاب بدون سبب واضح!!!! ربااااااا فكرة الموضوع وصياغته جدآ رائعة وجميلة .. والأهم مفيدة .. بوركت الأنامل الذهبية .. وجعله في ميزان حسناتك .. مودتيآآآآآآآآآه ياربا آلمتني كثيرآ وقفتك الأولى .. فقد عايشتها مرتين بنفس الألم .. مع اختلاف...
هلا وغلااا .. ومضه ..
حياك ربي ..
مشكوره على مروركـ
وقرآتك ..لسطوري ..
الله يرحم آموآآتنــآ ويجمعنـآ
بهم في جنته ..
شكرا لحضورك وتشجيعك
باارك الله فيك واسعدك ..
حياك ربي ..
مشكوره على مروركـ
وقرآتك ..لسطوري ..
الله يرحم آموآآتنــآ ويجمعنـآ
بهم في جنته ..
شكرا لحضورك وتشجيعك
باارك الله فيك واسعدك ..
تصوير رائع يجسد مواقف مؤلمة ..
حتى خلتني رأيتها ..!
رحم الله أمواتنا وأموات المسلمين ..
وثبتنا ورحمنا برحمته ..
قلم مبدع كعادتك غاليتي ..
حفظك ربي وأسعدك ..
: )
بيلســان
•
ما بالهم تركـــوا الـــــروح تنزف في يــــــوم فـــراقهــــم!!
ما بالهم يجـــرحون ولا يُدركــــون حجم الآهة المخنـــوقة فينــا!!
مــا بالنــا لا نجــد إلا أوراقـــاً تحتضن كـــل آهــــاتنـــا!!
يـــــــــــــــــآآآهـ يـــا ربــــــــــاااا
كمْ كآنت تلك الاسطر مؤلمَــــــة ومحملةٌ بـــوجَــــعٍ دفين’’..
عـــزيــــزتي...
وقفــــــاتكِ تخنق الروح .. وتدمي جروح ..ظننت انهــا التأمت!!
ربــــــــــــــــــا..
هـــذة هـــي الــدنيــــا,, تٌســعدنــا وقتـــآ..وتٌبكينــــا دهـــرآ..
نســــأل الله حســـن الخـــاتمــــه..
ورحــــم الله مــــوتاكم ومـــوتانا ومـــوتا المسلمــين..
كنـــــت هنـــــــــا,, حلـــــــــــــــــم
الصفحة الأخيرة
وقفتك الأولى ..
فقد عايشتها مرتين بنفس الألم ..
مع اختلاف التفاصيل..
وأما وقفتك ما قبل الأخيرة ..
فمؤلم حقآ ..
ومبهم ..
ما يفعله بعض الأصدقاء ..
من اعلان الانسحاب بدون
سبب واضح!!!!
ربااااااا
فكرة الموضوع وصياغته
جدآ رائعة وجميلة ..
والأهم مفيدة ..
بوركت الأنامل الذهبية ..
وجعله في ميزان حسناتك ..
مودتي