وكلب ينبح الطراق دوني ،،، أحب إلي من هرآ اليف

الملتقى العام

تزوج معاوية بن أبي سفيان
ميسون بنت بحدل الكلبية
وهي شاعرة بدوية من بني حارثة من ثقيف ، فنقلها إلى حاضرة ملكه
حيث وفر لها كل وسائل الراحة والترف والعيش الرغيد
لكن ميسون بقيت تحن إلى أهلها ويشتد بها الوجد إلى مضاربهم في البادية
حتى سمعها زوجها معاوية يوماً وهي تنشد

لبيت تخفق الأرياح فيه ،،، أحب إلي من قصر منيف
وبكر يتبع الأضعان صعب ،،، أحب إلي من بغل زفوف
وكلب ينبح الطراق دوني ،،، أحب إلي من هرآ اليف
وخرق من بني عمي ثقيف ،،، أحب إلي من علج عنيف

فقال معاوية
اتشبهينني بالعلج أيتها البدوية الحمقاء؟هههههههه
إلحقي بأهلك لاردك الله.
و هذه بنت صنيتان بن راجح شيخ البدارين من حرب
وهي فتاة بدوية ذات جمال وكمال ، زوّجها أبوها رجل من أهل المدينة من بني علي وهو معروف بالكرم والمرؤة
فأنزلها في قصره وأغدق عليها العطاء وأحاطها بالخدم والحشم ، إلا إن البدوية لا تتلذذ بملذات الحياة في الحاضرة
ولاتطيق البقاء بين جدران القصور
وقفت ذات يوم أمام نافذة القصر وجعلت تغني ظانة إن زوجها لايسمعها
يامن لقب كن في داخله نار ،، نارٍ لها بمصلفقات الهبايب
صكوا عليه بين ضلعان وجدار
،، مثل الربيط اللي بعيد القرايب
عسى وطنهم ماتسقيه الأمطار
،، حطون فيها وأصبح الرأس شايب
يامن يدني لي من الزمل مذعار
،، أشقح من القعدان مشيه نهايب
أبا أتنحر دار شبابة النار
،، عمي وأبويه ناطحين النوايب

وكانت هذه الأبيات في أذن زوجها الذي قال لها
كل اللي تبينه حاصل يابنت صنيتان
ثم إشترى لها الجمل الذي وصفته في قصيدتها
ومعه آخر حمله بالمتاع وأرسلها لإهلها مع إبنه.

وهذه فتاة أصيلة من البقوم تزوجت أحد جماعتها وكان يسكن الحاضرة وصاحب بستان وقصر
فلم ترتاح لذلك وهي تتوق لمراتع البدو ومفالي الأبل
فقالت


وجدي على ديرة هل الذود وجداه = اللي محازمهم تلاحق وراها
وجدي على ذيك البيوت المبناه = وجدي على شوف البروق وسناها
وجدي على رجمٍ منيفٍ بمبداه = في ديرة قفرٍ تجدد حياها
وجدي على فرقا القصور المبناه = ماحبها لارحم أبو من بناها


أما الشاعرة
طفلة بنت علي الجنفاوي من شمّر فكانت تقيم مع زوجها في نجد وأهلها منتحين ناحية الشمال،
وفي أحد الأيام كانت في بيتها تلا عب طفلها الصغير وتقول ، وكانت إبنتها (هياء) بجانبها
حال الحجر والدبدبه والنفودي = ياخو هياء من دون ماود بالي
وش هقوتك ياشوق ضاف الجعودي = وش حيلتك يالقرم حام التوالي
ليا صار ممشانا تقل مع سنودي = ودموع عيني مثل حب العزالي
فيالله طلبتك يامنش الرعودي = ياعالمٍ بالغيب تلطف بحالي

وعندما علم زوجها بما قالت رحل بها إلى مضارب أهلها مراعاة لها
وتقلول الشاعرة مرسا العطاوية عندما تزوجت برجل من الحاضرة
وفقدت نسيم الصحراء العليل وبيوت الشعر ومساريح الأبل
وشاهدت يوماً من الأيام أهل ركايب مروا بها في طريقهم إلى البادية

لاوهنيك بالهنا يابو مرداس = مالوّعوك مدرهمين المطيه
القلب كنه يشرعونه بالأمواس = من طين حضرٍ حوطوا به عليه
لاوهني من نط مزبور الأطعاس = ومتع نظر عينه بنجد العذيه

أما الشاعرة
الجازي السبيعية فكانت يتيمة عند عمها (رديني) فزوجها أمير المجمعه آن ذاك (إبن عسكر)
فلم يطيب لها المقام عنده وقيل إنها شربت السم وماتت
بعد أن قالت هذه الأبيات

لقيت بأكل السم ياعم راحه = أخير من رجلٍ بليتن بلاماه
شفي سبيعيٍ بتالي طياحه = أخير من قصر إبن عسكر ومبناه
إن مت حطوني بوسط البراحه = قبري على درب المظاهير تاطاه

وحب الديار ومراتع الصبا غريزة فطرية في الإنسان لاتزال باقية معه مدى حياته

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ،،، مالحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى ،،، وحنينه يبقى لإول منزل


منقـــــــــــول
حبيت نخرج معكم من المواضيع الجاده
الذي ملينا منها والروتين اللي ذبحنا وحافرررر والرقم السري
يابري حااااااالي
1
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غريبه وسط اهلها
موضوعك حلو وقصة بنت ابن راجح اسمعها من ابوي كثير