{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ }
كلما كنت أكثر " اضطرارا ".. كان الله "المجيب" أقرب إليك
وهو الحفيظ عليهم وهو الكفيل بحفظهم من كل أمر عان
وهو اللطيف بعبده ولعبده .. واللطف في أوصافه نوعان
إدراك أسرار الأمور بخبرة .. واللفظ عند مواقع الاحسان
فيريك عزته ويبدي لفظه .. والعبد في الغفلات عن ذا الشان
سبحانـكــ ما عبدناك حق عبادتكــ

يقول السعدي رحمه الله :
وكم لله من لطف، وكرم لا تدركة الأفهام ولا تتصوره الأوهام، وكم استشرف العبد على مطلوب من مطالب الدنيا
من ولاية ورئاسة أو سبب من الأسباب المحبوبة فيصرفه الله عنها ويصرفها عنه رحمة به لئلا تضره في دينه،
فيظل العبد حزينا من جهله وعدم معرفته بربه، ولو علم ما دخر له في الغيب
وأريد إصلاحه لحمد الله وشكره على ذلك، فإن الله بعباده رؤوف رحيم، لطيف بأوليائه....
وفي الدعاء المأثور: "اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب،
وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغاً لي فيما تحب"1 اللهم الطف بنا في قضائك وبارك لنا في قدرتك حتى لا نحب
تعجيل ماأخرت ولا تأخير ما عجلت..
وجعلها في موازين حسناتك