كاشونه

كاشونه @kashonh

عضوة فعالة

ولادة من دون ألم.. كيف؟

الحمل والإنجاب

لحظة الولادة من أصعب لحظات الحياة وأسعدها للأم، ألم شديد تعقبه فرحة العمر بطفل طال انتظاره لكن كيف تكون هناك ولادة من دون ألم؟

د. أميمة إدريس أستاذة النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة تحدد مجموعة من البدائل والوسائل الطبية الحديثة لولادة من دون متاعب وآلام. تقول أميمة: إن هناك مخاوف تحيط بعملية الولادة بسبب آلامها المبرحة وتمثل هاجسا لكثير من الأمهات والحوامل المقبلات على الولادة.. لذلك هناك طرق عديدة مستخدمة حاليا للتخفيف من آلام الولادة منها:


الحقن بعقار البندثين المسكن وهو من أكثر طرق تخفيف آلام الولادة المستخدمة في الدول النامية وفاعلية هذا العقار محدودة لفترة قصيرة حوالي 4-6 ساعات فقط ومن الممكن تكراره، ولكن نظرا لوجوب إعطائه في المرحلة الأولى من الولادة فقط لتجنب تأثيره السلبي في الولادة ومحدودية مدة تسكينه للألم لذا فهو ليس من الطرق المثلى لولادة من دون ألم.

استنشاق غاز الأكسجين وأكسيد النيتروز عن طريق قناع الوجه أو الماسك، وهذا المخلوط يخفف من آلام الولادة بنسبة 40-60% فقط وليس من المستحب استنشاقه لفترة أطول من 3 ساعات لتأثيره في الأم مما قد يسبب حالة من الهلوسة والهياج وعدم استقرار الحالة النفسية للأم عند الولادة.

التخدير الموضعي حول فتحة المهبل وهو يعطى عند قرب خروج رأس المولود من المهبل أي في المرحلة الأخيرة من الولادة فقط والهدف منه هو تخفيف ألم الشق الجراحي والخياطة الجراحية عند نزول رأس المولود.

حقنة الظهر وهي من الطرق المثلى لتخفيف آلام الولادة وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن 35-40% من الولادات في الولايات المتحدة و50-60% من الولادات في دول اسكندنافيا و30-40% من الولادات في فرنسا تتم باستخدام حقنة الظهر، وهي عبارة عن إبرة يتم وضعها في ظهر المريضة تحت مخدر موضعي ومن خلالها يتم إدخال أنبوبة بلاستيكية رفيعة إلى مكان معين (خارج الأم الجافية) في الظهر وتستقر القسطرة في الظهر ثم يتم نزع الإبرة من الظهر بعد التأكد من دخول القسطرة إلى مكانها الصحيح ثم تثبت باللاصق الطبي على الظهر وتخرج مقدمة القسطرة من على الكتف حيث يتم حقن جرعات المخدر من خلالها.

بعد تركيب وريد طرفي وسريان المحلول خلال الوريد يطلب من المريضة الجلوس على السرير وظهرها موجه لطبيب التخدير وتحتضن وسادة وذلك للمساعدة على إحناء الظهر بقدر الإمكان لفتح مسافات ما بين الفقرات الظهرية.. توضع الإبرة في الظهر بين فقرتين من فقرات العمود الفقري (الفقرات القطنية) وبعيدة عن الحبل الشوكي المسؤول عن الإحساس والحركة في الجزء السفلي من الجسد، ويطلب من الأم تنفيذ تعليمات الطبيب وأن يكون هناك تواصل إيجابي بينهما ومع وجود ألم يتوقف الطبيب ويعطي الفرصة للمريضة للاسترخاء إلى أن يذهب الشعور بالألم ثم يواصل عمله.. ولا تشعر الأم بأي آلام أثناء الولادة على الإطلاق، لكنها تشعر ببعض الرجفة أو الرعشة وهو شعور طبيعي أثناء الولادة، وأثناء الولادة تظل القسطرة في مكانها ويتم حقن جرعات متتالية كل فترة تتراوح بين ساعة وساعة ونصف الساعة لإزالة الألم تماما إلى أن تتم الولادة ولفترات قد تصل إلى 24 ساعة، وبعد الولادة تتم إزالة القسطرة والتأكد من أنها كاملة وسليمة وهي بالمناسبة عملية غير مؤلمة على الإطلاق.

وهذه الوسيلة “حقنة الظهر” لها تأثير إيجابي كبير حيث إنها تؤدي إلى زيادة كمية الدم المتدفق للرحم والمشيمة وبالتالي تكون الانقباضات (الطلق) أكثر انتظاما وتكون كمية الأكسجين التي تصل للمولود أكثر، ما يؤدي في النهاية إلى تقدم الولادة بطريقة أحسن بكثير من الولادات الطبيعية العادية والقيصرية.

وعن مخاطر إبرة الظهر قالت الدكتورة أميمة عبد الفتاح أستاذه أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة إنه توجد بعض المخاطر المتعلقة بإبرة الظهر في 1% من الحالات تثقب الإبرة عرضا كيس السائل النخاعي وذلك ليس خطرا إذا تم اكتشافه، وقد يؤدي إلى صداع فيما بعد، إذا كان الصداع شديدا فهناك علاج له، وبالرغم من أن الأنبوب قريب من الأعصاب الشوكية فإن إمكانية حدوث تلف دائم بالأعصاب تظل ضعيفة جدا، ويعتقد الكثير من الناس أن إبرة الظهر ستؤدي إلى ألم في الظهر فيما بعد، إلا أن الدراسات أثبتت أن السيدات يشعرن بألم في الظهر خلال الحمل والمخاض والولادة ليس له علاقة بالإبرة بسبب اختراق الأنسجة، ولكن ذلك الألم يتلاشى خلال بضعة أيام أو باستخدام المسكنات البسيطة وقد تحدث تأثيرات جانبية طبيعية مثل القشعريرة وسببها غير معروف، ولكنها غير ضارة مثل الحكة وهي نتيجة لعقار الفانتانيل الموجود في المحلول ويمكن عمل كمادات باردة لها وتسبب أيضا للبعض عدم القدرة على التبول.

وحول طبيعة الحامل التي ينصح لها بحقنة الظهر.. قالت د. أميمة ينصح بها لذوات الضغط العالي اللاتي يعانين من تسمم الحمل ولا ينصح بها للمتعاطيات أدوية تزيد من سيولة الدم، وليست هناك أضرار من تكرارها وهناك أمهات أخذنها ثلاث مرات متعاقبة.

أي أنواع التخدير يفضل إذا كانت الولادة قيصرية؟

تجيب: يفضل استخدام البنج الموضعي لهذه العملية في الكثير من البلدان حتى تظل الأم مستيقظة وحتى يتمكن المرافق من الجلوس بجانبها في غرفة العمليات. ويمتد المخدر من منتصف الصدر إلى القدمين مع وجود تثاقل في الساقين وصعوبة في تحريكهما وتشعر الأم باللمس والسحب خلال العملية ولكن من دون ألم، تستمر العملية حوالي 45 دقيقة ولكن ولادة الطفل سريعة خلال 5-10 دقائق من بداية الجراحة، ومن فوائد قسطرة الظهر تسكين آلام ما بعد القيصرية بل وأثناءها أيضا وذلك باستمرار الحقن بالأدوية المخدرة، وعلى ذلك فالأم على موعد مع فترة خالية تماما من الآلام على الأقل لمدة يومين بعد العملية القيصرية مما يسهل عليها الحركة والشفاء السريع بعد العملية.

متى يمكن استخدام التخدير العام؟

تقول د. أميمة: إنه يمكن استخدام التخدير العام للحفاظ على السلامة في بعض الحالات أو لعدم وجود وقت لاستخدام المخدر الموضعي.. كأن يكون الطفل أو الأم في خطر.. يتم استخدام المخدر العام باستخدام حقن عبر الوريد.. وبينما تكون الأم نائمة يقوم طبيب التخدير بإدخال أنبوب تنفس داخل قصبة الهواء للتأكد من أنها تتنفس بطريقة صحيحة ولحماية مجرى الهواء مما قد يسبب ألما في الحلق لبعض ساعات بعد العملية، ويقوم اختصاصي التخدير بمراقبة الأم بدقة خلال العملية للتأكد من أن مستويات ضغط الدم والنبض والأكسجين لديها طبيعية.. ونظرا لأن تركيز المخدر خفيف في بداية العملية لتقليل التأثير في الطفل فمن الممكن أن تكون الأم واعية لبعض ما يحدث خلال العملية، ولحسن الحظ هذا الأمر نادر الحدوث.


منقول
10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ملكة الحلوين
ملكة الحلوين
جزاك الله خير على هذه المعلومات والله يسهل على الجميع
almazyo0o0o0na
almazyo0o0o0na
يعطيج العافيه اختي كاشوونه علي الموضووع المشووق ....
كاشونه
كاشونه
الله يعافيكم
مسلمة ومسالمة
جزاك الله خيرا حبيبتي على هذه المعلومات القيمة وربنا يتمم حملنا جميعا على خير ويهون علينا الولادة ويقومنا وبيبيهاتنا بالسلامة يارب
كاشونه
كاشونه
الله يسهل علينا وعليكم حبيباتي ما قصرتو