
ولا زلت تبكين
شهيدٌ رسمتُ بلونِ دمائي
ابتسامة فجرٍ أراهُ قريبا
أوَدِّع حضنك أمي بشوق
ليومٍ يلاقي الحبيبُ حبيبا
وأرقبُ من جنة الخلد
ما فاضتْ الروحُ من أجله
هل تحقق؟
وهل جف دمعُك واقتُصَّ من قاتلي
أم من القهر قلبك يخفق؟
بلادي أنا مَن بعشقك هامَ
وجُدْتُ لأجل هواك بنفسي
ليسطع نجمُك حرًا
ويعلو بعهدٍ جديدٍ على كل شمس
ليحيا على العدل فوق ثراكِ
شبابٌ يريد حياةً كريمة
وقام يطهر أرضك مِن كل
مَن قد يراكِ بلادى غنيمة
وفى كلِّ يومٍ يردِّد قلبي
سيشرق بعد الظلام الضياءُ
وطال انتظاري
ولا زلت تبكين
بين الدجى يسقط الشهداءُ
وما زادني الحزنُ إلا يقينا
بأن لكل ظلام صباحا
ولابد أن تشرق الشمس
من بعد ليلٍ طويلٍ
لتشفِى الجراحا
لذا يا حبيبةَ قلبي تركتُ أخي
يكمل الدربَ بعد رحيلي
ويبني بذكراك صرحَ عُلاك
ويرجو – لتبقينَ أنت – سبيلي
فكوني كما كنتُ أحلمُ دومًا
ومُدي يديك لرب السماء
وعودي إلينا ، لتبقينَ دوما
بعزِّك رغم صروفِ البلاءِ
لازالت الدماء تنزف في وطننا العربي الغالي
وفى بلدى الحبيبة مصر
فتحدثت على لسان شهيد لعلي اصل إلى إجابة
حنين الرائعة~
جميل أن يأسر حرفك حب الوطن
فيصب فيه مشاعره الفائضة
وأشجان قلبه ..!
ياابنة النيل الخالد.. غداً إن شاء الله
ستهدي الأيام الفرح للأوطان
بعزم الأبطال ..
الذين سيطهروا أرضها
ـ من كل من قد يراها غنيمة ـ
وسنقرأك قصائد مشتعلة بوهج الانتصار
ونشوة الأمل المنتصر..!
شاعرتنا الرقيقة ..
اسقنا عذوبة من سلسبيل حرفك دوماً!