مشعل نور

مشعل نور @mshaal_nor

عضوة نشيطة

ولدي يسبني و يرفع صوته علي إذا لم انفذ له ما يريد !! ساعدوني كيف أتعامل معه ؟؟

الأمومة والطفل

طلبت مني صديقتي عرض مشكلتها عليكم لتساعدوها على حلها و لكم الأجر من الله إن شاء الله
ولدها الثاني عمره 13 سنة كان مطيعاً لها و مرتبطاً بها كثيراً و يحبها جداً و هي أيضاً تحبه كثيراً و تحنو عليه خاصة أنه تعرض في صغره و عمره عام و نصف لإجراء عمليه في عينيه تكررت هذه العملية لتصحيح بعض الخطأ في العملية الأولى و كان عمره أربع سنوات و في كلا الحالتين كانوا يأخذونه منها قبل أن يتأثر تأثيراً كاملاً بالبنج فيصرخ طالباً البقاء معها و دخل الخوف في نفسه من الأطباء و الممرضات اللاتي كن مضطرات لإجباره على وضع القطرة في عينية كل ساعة من أول يوم و هكذا حتى خروجه من المستشفى بعد أربع أيام ، مما أثر في نفسيته كثيراً جعله يخاف من الناس سواء الغرباء أو الأقارب و لا يتجاوب إلا مع الأطفال الذين في مثل سنه و شجعها الطبيب على إدخاله الحضانة حتى يتعلم قليلاً ليستطيع معرفة الصور و الإشارات التي سيحتاجه لعمل النظارة له و بالفعل أدخلته الحضانة و كانت في ذلك الوقت تعمل موظفة و لذلك كانت تترك الخادمة معه حتى الساعة الثامنة أو التاسعة و عندما يغفل عنها تنسحب من الفصل دون علمه و ما أن يعلم بخروجها حتى يبدأ في البكاء حتى نهاية الدوام و معظم الأحيان يبكي و هو مستلقٍ على بلاط الفصل مما أدي إلى زيادة الحساسية في صدره ( التي ما يزال يعاني منها حتى الآن ) و يعود للمنزل و قد بح صوته من كثرة البكاء كما أنه لا يتحدث مع المُدرسة أو غيرها و في الطابور الصباحي لا يقف مع الأطفال و إنما يستمر في البكاء حتى ينتهي الطابور و لم يستطع أحد إخراجه من الحالة التي هو فيها حتى مُدرسته في الحضانة ( ليس عندها شهادة في التربية و إنما خريجة ثانوية عامة ) سامحها الله لم تستطيع التعامل معه أو دمجه في الفصل و حاولت والدته تغيير فصله و لكن كان هو الفصل الوحيد للحضانة في هذه الروضة ( لا أعرف لماذا لم تنقله لروضة أخرى أكثر كفاءة ) ربما لأنها الأقرب و ربما كما قالت لي قلة خبرتها في ذلك الوقت و عدم توقعها لما سيحدث له فيما بعد ... المهم في العام التالي أدخلته عند مُدرسة قديرة و لديها خبرة كبيرة في التدريس في رياض الأطفال تعرفها شخصياً بحكم القرابة و وعدتها المُدرسة أنها ستروضة أو كما قالت ( سأعسفه لك ) و أخرجه من صمته و بالفعل بدأ محاولتها معه و لم تألوا جهداً في ذلك حتى جاء الوقت الذي اعترفت لها فيه بعجزها عن إخراجه من صمته برغم استخدامها لكل طريقة ممكنة و أنها أول حالة تفشل فيها و التحسن الذي طرأ عليه هو أنه أصبح يلعب و يتحدث مع الأطفال و لكنه لا يتحدث مع مُدرسته مباشرة و أصبح يتجرأ على خلع حذائه و الجلوس على الطاولة أثناء الدرس فلا تزجره لأنها تريده أن يخرج مما هو فيه و كان يدخل تحت طاولتها و يقرصها في قدمها فتتظاهر بعدم رؤيته و تسأل زملائه عنه فيصرخون أنه تحت الطاولة فيجعله ذلك يضحك من كل قلبه و هكذا مرت الأيام حتى أدخلته في مدرسة نموذجيه و طلبت من المديرة بعد شرح ظروفه لها و ضعه عند أفضل مُدرسة في المدرسة و بالفعل تم لها ذلك و هي ذات خبرة طويلة في مجال تدريس اللغة العربية و عندما ذهبت للسؤال عنه صدمت أنه مازال لا يتكلم مع المدرسات و أن مستواه ضعيف جداً و سبب تفاجئها أنه في المنزل يقرأ معها و يكتب و يسمع الآيات و الأناشيد و لكن في المدرسة لا يتكلم و لا يتجاوب مع المدرسات إلا في التسميع الجماعي و قد بذلت المُدرسة معه مجهود كبير دون فائدة فهو يلعب مع الأطفال و يشخبط على السبورة و لكن عندما تطلب منه الكتابة على السبورة و تضع الطبشورة في يده يترك الطfشورة تسقط من يده , و لا يكتب شئ و ما أن تغفل قليلاً حتى تجده يشخبط بنفسه على السبورة و يتحدث مع زملاءه و رغم لطف المُدرسة في تعاملها معه و لكن أيضاً اعترفت بأنها من الحالات النادرة التي مرت بها طوال فترة تدريسها الطويلة و فشلت في احداث أي تغيير فيه ، و قد عرضته والدته على أخصائية نفسية و أكدت لها سلامة قواه العقلية و قد اجتاز الاختبار النفسي الذي اجري له بحضور رئيس القسم بتقدير ممتاز ، و أحضرت له مدرس في المنزل مشهود له بالكفاءة و أخذ منها مبلغ كبير ثلاثة آلاف خلال شهرين مقابل تدريسه اللغة العربية و مساعدته على الكلام و كان لا يتحدث الطفل معه إلا بالهمس ثم و ضعت له مدرس آخر يأخذ مبلغ أقل و هو كبير في السن و لطيف في تعامله معه و استمر معه طوال الفصل الدراسي في الصف الأول و الثاني و ساعده هذا كثيراً ، و بعد أن كبر قليلاً أخبرها أنه كان يريد أن يتكلم عندما كان في الصف الأول ولكن صرخت إحدى المدرسات عليه لتستعجله في الإجابة فلم يستطع منذ ذلك الوقت الكلام حتى أن المدرسة تستدعي والدته في فترة الامتحانات الشفوية لتحضر لتسمع له مع المُدرسة و ستر الله و نجح للصف الثاني و مع تغير المدرسات بدأ يتكلم و يتجاوب أفضل من السابق و هكذا استمر الخوف معه من الظلام و الناس و البقاء بعيداً عن أمه ثم نقلته في الصف الرابع لمدرسة يُدرس بها الرجال و كان معه أخوته الأكبر منه و الأصغر منه في نفس المدرسة مما زاد نسبة الأمان لديه ، و يهتم جداً برأي الآخرين فيه و يتضايق من بعض الملاحظات التي قد يتعرض لها كأي طالب آخر و عندما انتقل للمرحلة الإعدادية زادت عصبيته و صراخه لأتفه الأسباب و مشاكله مع اخوته خاصة إذا أراد شيئاً و لم يستجيبوا لطلبه كتغير محطة التلفزيون أو اللعب بالسوني أو مكان الجلوس أمام التلفزيون أو السفرة أو المكان في السيارة و هكذا شجار دائم على كل شيء لا يسير على هواه و قد كانت تحاول تهدئته و تنصح اخوته هي ووالده بالتسامح معه .. و لكن المشكلة زادت حيث أصبح لا يتورع عن سب والديه خاصة أمه ( و يسب اخوته بألفاظ نابية لم تتعود العائلة على التلفظ بها) خاصة في حالة الغضب إذا لم ينفذوا له ما يريد .. والده يحبه كثيراً و متعاطف معه بسبب الظروف التي مر بها بالرغم من ذلك يحاول والديه معاقبته و توجيهه و لكن بدون جدوى فالحالة تزداد سوءاً بالرغم من عودته و اعتذاره ( حتى الإعتذار يكون بحده و يجبر والدته بكثرة الإلحاح على مسامحته )و لكنه لا يلبث يعود للسب والشتم و يبرر ذلك أنهم يحرقون أعصابه و أنهم لا يفهمونه و لا يستجيبون لما يريد .. فهل هذه فترة مراهقة و تعدي و يعود له هدوئه و طيبته السابقة أم أنها فترة حاسمة قد يعود و قد يستمر لما هو أسوأ من ذلك لا قدر الله كما قالت لها إحدى صديقاتها .. :( :04:

أرجو التجاوب مع صديقتي لتصل لحل مع ولدها ( الذي يعترف لها في فترة الهدوء بأنه يعلم أنه يخطئ و لكن لا يعرف كيف يتجنب الخطأ و أنه يتضايق إذا ذهب للمدرسة و هي غاضبة عليه و قبل النوم يطلب منها أن تسامحه و تقبله لأنه يخاف أن يموت و هي غاضبة عليه و عموماً هو لطيف و خفيف الدم و في حديثه كثير من البراءة و بعض الطفولة و السذاجة أحياناً و يكثر من الاستفسار عن كثير من الأمور بطريقة عفوية ولكنه سريع الغضب و لا يهدأ حتى ينفذ ما يريد )

في انتظار مساعدتكم لتعود البسمة و السعادة لصديقتي و سامحوني على الإطالة و لكني أردت شرح كل الظروف التي مرت حتى نعرف سبب العلة وكيفية العلاج بمساعدتكم إن شاء الله ..

اختكم مشعل نور
7
11K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مشعل نور
مشعل نور
:29:
!!!! ستين واحدة قرأت الموضوع و لا رد واحد !!!!
أعلم أن الموضوع شائك و له جذور و لكن لا بد أن تكون هذه الظاهرة متكررة عند الكثيرين فما مر به هذا الولد يمر به الكثيرين و لكن نسب التأثر تختلف من شخص لآخر حسب شخصياتهم و محيطهم الذي يعيشون فيه .. ولكن حقاً صديقتي بحاجة لآرائكم حتي تخف حدة التوتر الذي تشعر به فهي أصبحت متأثرة جداً مما يفعله حتى أنها تشعر بأن قلبها أصبح قاسياً عليه و لا تستطيع التجاوب معه بشكل جيد عندما يهدأ .
في انتظار تحليلاتكم و مساندتكم لها لتتجاوز هذه الأزمة على خير .
فهي لم تلجأ لكم إلا لحاجتها لمن تتحدث معه عن مشكلتها مع ولدها .

لا تفشلوني أنا دقيت لها الصدر و قلت لها مالج إلا خواتي هل الفزعات عضوات منتدى عالم حواء :32: هم اللي بيعرفونك على الحل !!
اختكم
:27: مشعل نور
حمرة الورد
حمرة الورد
انا داخلة الموضوع وعلى بالي ولد ابو سنتين والا 3 ...

بصراحة لازم تقعد معاه قعدة زي الناس وتفهمه انه ترى مهما صار هي امه ولازم يحترمها مو يستغل حبها ويسوي اليي يحلاله بعدين يجي يعتذر...

انا مرت علي وحدة تقريبا نفس الحالة لكن هي الان كبيرة ومتزوجة والله انها طول وقتها مشاكل مع اهلها واهل زوجها .

ابغى افكر في الموضوع اكتر وارجع لك.
مشعل نور
مشعل نور
اختي العزيزة حمرة الورد :26:
شكراً لك على الاهتمام و الرد وعن هذا الحل و هو الجلوس معه فقد حاولت كثيراً افهامه خطأه و كذلك والده برغم حنانه الزائد تجاهه يعاتبه و يذكره كثيراً بحقها عليه و بحديث الرسول حول ذلك و يعترف الولد بخطأه و لكنه لا يتحكم في نفسه عند الغضب فيثور و يسب و يشتم أخوته و أحياناً والدته بطريق غير مباشر فعندما تعاتبه يقول لها أنا أقصد اخواني و ليس أنتي و انتي السبب في حدوث هذه المشاكل .

و أود أن أخبرك أن أشد حالات الغضب و المشاكل تكون عند منعه من اللعب بجهاز الأتاري فهو يريد أن يلعب في أي وقت و للمدة التي يريدها و قد تتعدى الثلاث و أربع ساعات متواصلة و في حالة أخذه منه قبل أن يمل منه يثور و تبدأ الأزمة لذلك يلقي اللوم على والدته لأنها هي التي ترفض أن يلعب لفترة طويلة خوفاً على صحته و عينيه لذلك تسمح له باللعب في فترة اجازة آخر الأسبوع و يكون منع الجهاز عنه من و سائل العقاب إذا أخطأ و لكن هذا العقاب يزيد الأزمة و لا يحلها .

في انتظار رأيك في الموضوع و جزاك الله خيراً على وضعك حجر الأساس في الرد على هذا الموضوع و أول الغيث قطرة :26:

و أرجو ممن لديه الخبرة ممن شارك في دورات للمراهقين أو مجال عمله يرتبط بهم و بمشاكلهم أرجو أن يدلوا بدلوهم لتعم الفائدة على الجميع و نعرف سبل التعامل الفعلي معهم و ليس من النظريات التي في الكتب .

اختك:27: مشعل نور
حمرة الورد
حمرة الورد
شوفي اختي مشعل نور..انا بصراحة مالي خبرة في معاملة المراهقين.

لكن قاعدة احاول اجتهد واتخيل الحلول علي انا شخصيا لو كنت صاحبة المشكلة (ايش اسوي ماعندي مراهقين)

الانسان في عمر بعد 10 سنين يقع في حيرة من امره هل هو مازال الطفل الذي يلعب بالالعاب ..او هو الانسان الكبير الذي سيصبح شابا بعد فترة قصيرة ويتصرف كالكبار (يملك سيارة . ويقرر نوع دراسته . ويبدأ البحث عن فرص الجامعة)هذا للولد.

والبنت(تلبس حجاب وتغطي وجهها وتقرر نوع الدراسة وقد تتزوج )..

طبعا يحتد التفكير ويحتار الشخص اكثر في سن 13 سنة لانه قرب من 15 الذي يعتبر شخصا بالغا ولازال قريبا من طفولته .

لكل ماسبق واسباب اخرى على المحيطين بالشخص في هذه المراحل العمرية ..مراعاة الظروف التي يمر بها هذا المراهق ومعاملته معاملة خاصة.

اظن ان افضل شي في نظر المراهق هو شعوره بثقة اهله فيه وانه اهل لتحمل المسؤولية.

يعني لما قصدت من كلامي ان الام تتكلم مع ولدها ..ماتتكلم بصفتها امه ....تحاول تعتبر نفسها صديقته وفي سنه وتعاني نفس معاناته.

الكلام ممكن يأثر يومين وبعدها ترجع حليمة لعادتها القديمة ..ترجع الام تذكر ..وممكن اخوه اليي اكبر منه يكلمه وممكن احد من المعارف تكون علاقتهم قوية بالولد يكلمه.

ترى والله اليي اعرفها حياتها زي الزفت والكل يتمنى انها تتغير بس هي ماتعطي مجال الله يصلحها ...حتى اهلها كم مرة فكرو انهم يعرضوها على طبيب نفسي وانا شخصيا بعد مامريت بتجربة معاها قلت هذه الانسانة فعلا مريضة (تحسيها مجنونة والله).

المهم نرجع لهذا الشاب ..شي تاني ..لازم هو يعرف انه مسوي مشكلة ..واخوانه لازم يحترمهم اصلا الانسان بدو ن اخوان مايسوى شي ..لازم هو يقتنع انه عنده مشكلة ولازم لها حل.

اذا اقتنع بمشكلته ممكن الام تحط له جدول (بس طبعا هدا يكون في مرحلة من متقدمة من العلاج) الجدول فيه بعض الاخطاء اليي يسويها عادة ..واذا سوا الخطأ يحط قدامه اشارة واذا ماسواه يحسب لنفسه نقطة ايجابية ..

انا في نظري احس انه لازم كل شخص يكون عنده دا الجدول عشان يحاسب نفسه ويسعى لحياة افضل.

وانا شخصيا احاول اتعلم كلمات حلوة تجذب القلوب واحاول اطول بالي مع الناس واحاول ابعد عن الناس اليي يجيبو المشاكل وتكون علاقتي بهم بس كيف حالك؟ الحمد لله ..يعني ما اتعمق في علاقاتي.
باختصار قاعدة اسوي بناء شخصية من اول وجديد..
عشان كدا اتحمست للموضوع.وبدأت الرد..

كل هذا ليش؟؟ لاني حسيت انه مالي بعد هذه الدينا الا السيرة الطيبة واحنا ايش اخدين منها.

اتمنى اني اكون افدتك ولو بالقليل لانه الموضوع شاغلني فعلا.

انا راح انقل الموضوع لمتدى اخر وانقلك اي حل يكتب.
حمرة الورد
حمرة الورد
هذا اول الردود....
والله القصة غريبة وكثيرة التفاصيل ومحيرة!
ولكن ما اكتشفته في شخصية الطفل من خلال الكلمات أنه ولد ذكي ونبيه وحساس ولكن ليس لديه الثقة الكافية في نفسه. وهذا هو المفتاح، الثقة في النفس، كما أنه يحتاج إلى الجرأة خارج المنزل حتى لا يضطر إلى الانفعال أمام أحب الناس إليه ليعوض الكبت في الخارج.
أفضل ما يربي الثقة في النفس هي الرياضة ... نعم الرياضة، إلحاقه بدورة رياضية مثل كراتيه سينمي في داخله الثقة زيادة على أنه سيكون متنفساً مفيداً لطاقاته حتى لا يضطر إلى استخدام الكلمات المؤذية تجاه أهله ليرتاح.
وما يؤكد أنه ولد طيب أنه يعتذر من أمه على ما بدر منه ويخاف من الله إن غضبت عليه أمه ولم تسامحه قبل النوم. وهذا يدل أنه سيتغير عندما يكبر وهي مرحلة المراهقة التي يتوه فيها الطفل موقتاً ويكون بحاجة أكثر إلى التفهم والعناية والاهتمام.