وللقلم إحساس
أحب القلم وأحب أن أكتب لأترجم مالا أستطيع نطقه أو حتى عمله في حياتي فالقلم جماد لا يحس بنا مجرد أداة معبأة بالحبر لتسطر على الورق معاناة أو فرحة أو حزن أو ابتسامة؛ فالقلم لا يحس ولكن من يدركه ويدرك إبداعه يعرف إنه حساس للغاية؛ فلو انه لا يحس لما ترجم معاناة البشر بكل صدق ووفاء؛ بلا خيانة أو نكران جميل فهو يحس بنا وبما نكتبه من صفحات ومن يمسك بالقلم بنية أنه يدرك أن القلم يحس بل ينبض بالإحساس لأنه يترجم ما يختلج بين أضلعنا من دون أن نحس نحن بذلك فبمجرد أن نمسك به تنساب الأحاسيس والمشاعر والآلام وبكل ما يدور في داخل الإنسان من دون أن يشعر به.
أليس هذا دليل الإحساس فمن يكتب ويسطر مشاعره عنده إحساس وما يكتبه هو دم القلب الذي ينبض؛ يريد التحدث إلى شخص يفهم فلا يجد سوى القلم
ورقة ودمعة مواسية له في حزنه وألمه وما بكى القلم ما لديه من حبر إلا ليبث للورقة آلامنا...فكفى بي كتابة..
منقول من مجلة حياة العدد40
وردة جنى @ord_gn
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
:26: