السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
ولِلْمِزَاحِ أوقات
الرِّفقُ يُمنٌ وخيرُ القولِ أصدقُهُ وكثُرةِ المَزْحِ مِفتاحُ العداواتِ
إِن من مَطالبَ النفس ( المزاح ) وهو طريق لفتح أسارير الروح وانشراح الصدر ، وقديماً قالوا : الناس في سجن ما لم يتمازحوا .. والمزاحُ عادة شبه يوميه تصدر من كل واحدٍ منا ، ولكن بعضنا قد وقع في آفات المزاح ، حتى كان المزاح بداية العداوات كما قيل .
فجميلٌ بنا أن ندخل بوَّابة المِزاح ، ولكن بِزِيٍّ شرعيّ وإِسلاميَّ ، لكي نجني إِيجابيات المزاح من الفرح والسرور .. وهذا رسولنا صلى الله عليه وسلم سيِّدنا في المزاح ، وقد حفظ التاريخ لنا نماذج من مزاحه ومُداعبته للكبار والصغار ، بل وحتى للنساء .. ولا زال التاريخ يروي لنا قصصاً تجمل في طياتها ( ابتسامات ) و ( طرائف ) ولكن لا بد من التنبه لأمور :
• المزاح بالآيات والأحاديث أو بالعلماء والصالحين ( لا يجوز )
• والمزاح بالأمور الشرعية كالحجاب والجهاد و غيرها .. لا يجوز .
• والمزاح بالقبائل والجنسيات والدول والأشخاص والصفات الجسدية ، من المحرمات شرعاً .
• والمزاح باليد كالدفع أو الحركة قد يترتب بعده أضرار كما نشرت إِحدى الجرائد أن رجلاً دفع صاحبه الذي كان على مقعد السيارة ، فسقط على ظهره ، وأصيب بشلل كامل ، والله المستعان .
• والمزاح مع الصبيان يجب أن لا نبالغ فيه حتى لا نهون عليهم ويستمرؤوا ذلك .
• والمزاح مع العلماء وأهل الفضل لا بد أن يجري على قانون الأدب ومسلك الوقار لنحفظ لهم قدرهم .
• ومع الوالدين لا ينبغي لنا أن نطرق المزاح معهما إِلا في مساحة البر والتوقير لتبقى لهما سحابة الأبوة في سماء الحياة .
• ومع الناس جميعاً ، ما أحسن أن نمزح ونضحك ونتبسم ونظهر لهم أن في ديننا فُسحة ، وأن الله أباح لنا هذا الطريق .
• ومع شعورنا بأحوال المسلمين وهمومهم إلا أن ذلك لا يعني أن نبكي دوماً ونترك الضحك ، فهذا رسولنا كان يحمل هموم الأمة ، ومع ذلك فكان من أوقاته شيء للدعابة والمَرَح والابتسامة وخير الهدي هدْي محمد .
وختاماً : ليكن المزاح في حياتك ، كالملح في طعامك ..
إِشراقه : قيل لابن عمر : هل كان الصحابة يضحكون ؟ قال : نعم .. والإيمان في قلوبهم أعظم من الجبال
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بنت حواءو ادم
•
بارك الله فيك
الصفحة الأخيرة