وما أدراك ما الموت ....

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الرسول المصطفى الأمين

الموت وما أدراكم ما الموت

هذا الذي يأتي فجاءه

بدون مقدمات

بدون موعد مسبق

بدون أستاذان

هكذا في ثانية واحدة ينتهي كل شيء

تنتهي حياتك

والله أننا سنموت يا أخوة

لن يستأذنك ملك الموت

لن يقول لك

هل أنت جاهز للقاء ربك

لن يسألك

هل صليت صلاة الفجر اليوم جماعة مع المسلمين

والله لن يسألك هل أنت جاهز الآن حتى أقبضك

بل سيقبض روحك فجاءه

الليلة الماضية

في المساء بعد صلاة العشاء كان رجل يمشي على الأرض

والله بعد صلاة الفجر وضعناه تحت الأرض

الآن هو في القبر

سيبقى فيه حتى تقوم الساعة

الله المستعان

كيف هي أحولنا يا أخوة

هل نحن جاهزين للموت

هل اعددنا أنفسنا

هل طهرنا قلوبنا

هل رحمنا أجسدنا من الحرام

هل كففنا المسلمين أذانا

هل تركنا سماع الأغاني

هل تركنا النظر إلى الحرام

هل حافظنا على الصلوات

هل نحن مستعدين للموت

هل نحن جاهزين للقبر وما فيه من الظلام

هل أحببنا لقاء الله

هل ترجمنا هذا الحب

بأعمال صالحة ونفوس طيبة

أم أننا نقول نعم نحب الله قولا لا فعلا

يا الله رحماك يا الله

تخيل أخي و أختي

لمدة ساعة فقط

ساعة واحدة فقط من حياتكم

تخيل

انك مت

الموت ليس بالمشكلة الكبيرة

المهم

ماذا بعد الموت

لماذا لا نتوب لله

لماذا لا نخجل ونستحي من الله

ماذا في التوبة حتى نعرض عنها

ماذا في الرجوع إلى الله

اقسم بالله بالتوبة والرجوع إلى الله

ستسعد في الدنيا والآخرة

سترتاح من كل شي

سينشرح صدرك

ستصبح لك قيمة عند الله

سيحبك الله

الملك القدوس سيحبك

الحي القيوم سيحبك

فقط أحبب لقائه

تب إليه

لا تغرك نفسك

ألا تريد أن تنظر إلى الله عز جلاله

ألا تريد تجلس عند الرسول صلى الله علية وسلم

وتقبل رأسه وتقبل يداه ورجلاه

ألا تريد أن تحدثه ويحدثك

ألا تريد أن تراه

وتقول له يا رسول الله

ويقول لك نعم يا فلان

ألا تريد أن تقول له يا رسول الله حدثني ماذا جرى لك

كيف كان الكفار يؤذنك

كيف كانوا يخنقونك وأنت تصلي

كيف وكيف لقيت منهم

كيف كنت يا رسول الله تربط الحجر والحجرين على بطنك من شدة الجوع

إلا تريد أن تقول له أني احبك يا رسول الله

أني احبك يا رسول الله

الرسول مشتاق لرؤية من اتبعه ولم يراه

هل اشتقنا نحن للقاء

هل جاهدنا أنفسنا حق المجاهدة

بادروا إخواني وأخواتي في الله

بالرجوع إلى الله

اعمل صالحا حتى يرضى الله عنك

اعمل صالحاَ

وكن أنت منتظر الموت

لا هو منتظرك

اعمل صالحا

وتب لله

حتى إذا مت

تموت وأنت مرتاح وسعيد

والبسمة تعلوا محياك

فكم تمنى أحدنا أن يموت وهو في أحسن حال

حتى يرتاح في قبره أكثر من دنياه

ويرى الجنة وأبوابها ويرى حلق الأبواب ويشم رائحتها ويرى جدرانها

ويدخل قصره ويمشي فوق الزعفران

ويجري بين الأنهار فرحا بدخول دار الرحمن بانيها

يارب لا تحرمنا دخولها بذنوبنا

اللهم عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله

نسال الله أن يحسن خاتمتنا وان يرضى عنا رضاَ لا يسخط بعده ابدآ

( وأتقو يوماَ ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون ) الآية

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


ابو حمزة



منقووول للفااائده