والكسوف: هو ذهاب ضوء الشمس أو بعضه في النهار لحيلولة ظلمة القمر بين الشمس والأرض.
والخسوف: هو ذهاب ضوء القمر أو بعضه ليلاً لحيلولة ظل الأرض بين الشمس والقمر.
لما خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عن عائشة رضي الله عنها قالت:
( خسفت الشمس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى المسجد يجر إزاره فصف الناس وراءه ثم قام يصلي... وانجلت الشمس، ثم قام فخطب الناس فحمدالله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال:
إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده.. فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصلاة.
ثم قال: لقد رأيت في مقامي هذا كل شيء وُعِدْته، حتى لقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا، حين رأيتموني تأخرت..
يا أمة محمد! والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته.
يا أمة محمد! لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا..
وقال: وأريت النار، فلم أنظر منظرا كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء، قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: بكفرهن ، يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيرا قط) رواه البخاري
حكم صلاة الكسوف والخسوف:
خسوف القمر :
يقول سبحانه:
- {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون}..
- {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}.
- {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}.
{ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون}
صلاة الكسوف والخسوف سنة ثابتة مؤكدة باتفاق الفقهاء.
وهي مشروعة حضراً وسفراً للرجال والنساء، أي في حق كل من هو مخاطب بالمكتوبات الخمس: لأنه صلى الله عليه وسلم فعلها لكسوف الشمس، ولخسوف القمر، وللصبيان والعجائز حضورها كالجمعة والعيدين
صفتها :
صلاة الكسوف ركعتان، في كل ركعة قياماً، وقراءتان وركوعان، وسجودان. والسنة أو الأكمل أن يقرأ في القيام الأول بعد الفاتحة سورة البقرة أو نحوها في الطول، وفي القيام الثاني بعد الفاتحة دون ذلك أي بقدر مائتي آية مثل آل عمران، وفي القيام الثالث بعد الفاتحة دون ذلك، أي بقدر مائة وخمسين آية، مثل النساء، وفي القيام الرابع بعد الفاتحة دون ذلك بقدر مائة تقريباً مثل المائدة.
فيقرأ أولاً المقدار الأول، ثم يركع، ثم يرفع، ويقرأ المقدار الثاني، ثم يركع ثم يرفع، ثم يسجد كما يسجد في غيرها، ويطيل الركوع، والسجود في الصحيح عند الشافعية، ويكرر ذلك في الركعة الثانية.
ويسبح في الركوع الأول قدر مائة من البقرة، وفي الثاني ثمانين، والثالث سبعين، والرابع خمسين تقريباً
إذا اضطربت سنة الكون كان في ذلك شقاء بني آدم وعذابهم ، فبنو آدم لايطيقون زلازل تنزل بأرضهم، ولابراكين تثور من جبالهم، ولا أمطار تدمر مساكنهم وتهلك بلادهم ولاعواصف تجتاحهم، فهذه أهوال تنخلع عندها قلوب بني آدم الضعفاء فلا يقف أمام قوة الله شيء.
وإذا كثر الشر في الأرض، حتى لايبقى من يقول: الله ، الله. أذن الله لهذه الدنيا بالزوال، وأول مظاهر وعلامات الساعة اختلال نظام الكون فتطلع الشمس من مغربها، من ناحية ما كانت تغرب منها، جزاء وفاقا.
فالأرض محفوظة بوجود الصالحين ، فلو خلت من صالحين فليس بينها وبين اختلاف سنة الله الكونية واضطرابها ونزول العذاب حجاب، فليتربص العاصون خسفا أو مسخا أو ريحا زلزالا أو فيضانا أو بركانا.
إن المؤمن التقي البصير هو الذي يرد كل مصيبة تقع عليه أو على أهله أو على أمته الى المعاصي والذنوب، قال بعض الصالحين : " إني لأجد أثر معصيتي في خلق دابتي وزوجتي ".
ثبت في صحيح البخاري أن أبا عمران رأى في الجاهلية قردا زنى بقردة فاجتمعت عليه القرود فرجمته.
قال ابن تيمية:" ومثل ذلك قد شاهده الناس في زماننا في غير القرود، حتى في الطيور". 11/545 الفتاوى
لن تستقيم لنا الدنيا مالم نستقم لربنا، ولن تسالمنا الكائنات من حولنا ما لم نسالم شرع ربنا، فنحن إذا طغينا، ولم نشكر نعمة ربنا علينا، وتجرأنا على حدود ربنا، وطلبنا لمعاصينا التأويلات والمعاذير السخيفة، فسرعان ما تنقلب هذه النعم في حقنا نقما، وفي لمحة البصر نصبح أثرا بعد عين، وتزول هذه النعم، وتلك المزايا، ونصير إلى الشقاء
حنين البنفسج @hnyn_albnfsg
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حنين البنفسج
•
.
الصفحة الأخيرة